الفصل التاسع عشر

124K 5.8K 394
                                    

#الفصل_التاسع_عشر
#ولعشقها_ضريبة

الحياة ليست عادلة على الإطلاق...

فهى ظالمة لمن يبحث عن الحق...

قاسية لمن يبحث عن الحب...

ولكنها كـ الجحيم عندما تبحث عن الإثنين...

-ومسافرتش إمبارح لما سبتها ليه!
-رد عليه جاسر دون النظر إليه:كان لازم أظبط أموري الأول..وأرتب شوية حاجات...

أومأ صابر وأكمل طريقه إلى الميناء الجوي بـ صمت قبل أن يلتفت إليه جاسر مرةً أخرى ثم قال

-صابر!!..روجيدا أمانة فـ رقبتك..خلي بالك منها
-إبتسم صابر قائلًا:متخافش فـ عنيا
-عاد جاسر يقول:مش عاوزها تعرف اللي حصل..لو سألتك قولها ناس كان ليها طار مع جاسر وهما اللي ضربوا سامح

-وممكن متسألنيش
-ممكن..بس أنت أحكي لبسنت كدا ولما تسألها هى هتحكلها على كل اللي أنت قولته
-سأله صابر وهو ينظر إليه:وأنت مش عاوز تعرفها ليه؟

-ضحك جاسر بـ أسى:لو عرفت هتتمسك بيا أكتر..وساعتها مش هخسرها هى بس...

أخرج جاسر زفيرًا حار..وإلتفت إلى النافذ يُشاهد الطريق ليقول صابر وهو يزم شفتيه

-يعني مفيش غير الحل دا؟!
-هو لو كان فيه كنت بعدت!..أنا بس مش عاوز أكون أناني وهى مش مستوعبة دا
-رد عليه صابر بـ بديهية:لأنها بتربط حقايق قدامها..يعني لما كلنا بنقنعها إن دول شوية بلطجية

-إبتسم جاسر وقال:ودا مش سبب كفاية إنها تشك!..روجيدا مش غبية..روجيدا ذكية جدًا..وبتقدر تكشف الواحد بسهولة
-وهى ليه مقدرتش تكشفك بسهولة!

-أكمل جاسر بـ نفس الإبتسامة:هى شكت فيا عشان كدا إتصلت بستيف
-تساءل صابر بـ عقدة حاجب:عرفت منين؟!...

أمسك جاسر هاتفه و وضعه امام وجه صابر ليجد رسالة نصية من "ستيف"..تُفيد بـ أن روجيدا هاتفت زوجته وقد قصت عليها ما إتفقوا عليه جميعًا..هز الأخير رأسه بـ يأس وقال

-هتخسرها يا جاسر كدا..صدقني هتخسر كتير بسبب عندك ودماغك الناشفة دي
-إبتسم جاسر بـ تهكم مُشبع بـ الألم:مش أكتر من اللي خسرته...

وصلت السيارة إلى الميناء الجوي ليترجل جاسر من السيارة يتبعه صابر ليدلفا وأنهيا الإجراءات اللازمة ليودعان بعضهما فـ قال جاسر

-أنا ماشي وعارف اني سايبلك حمل كبير..بس أنت أده يا صابر أنا عارف..خد بالك من أهلي ونفسك
-عانقه صابر بـ قوته وهتف:خد بالك أنت من نفسك بس وملكش دعوة بـ الباقي...

ربت صابر مرةً أخرى على ظهر صديقه ..ثم إبتعد عنه وتركه

جلس بـ قاعة الإنتظار يضع يده على صدره ناحية وشمه ويبتسم من حين لآخر..تذكر تلك القُبلة أمس التي أشعلت النيران بـ جسده وقلبه على حدٍ سواء..أخرج هاتفه وإتصل بـ داليدا ليُهمهم

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن