الفصل_الأول #نوڤيلا_أدمنتكِ

116K 4K 298
                                    

#الفصل_الأول
#نوڤيلا_أدمنتكِ

قد لا نجد الأمان في أوطاننا،
وقد لا نشعر بالسعادة مع أنفسنا،
وقد لا نجد شيئاً من صقيع زماننا،
و لكننا نجد الحلم و الأمان و الراحة في عيون من نحب

-ممكن بلاش البوز دا!!...

تذمرت بها روجيدا وهى ترى زوجها مُتجهم الوجه..ينظر إليها بـ غضب كل حينٍ وأخر..لينظر إليها مرةً أخيرة ثم همس بـ صوتٍ مكبوت

-أنتي عارفة إني رايح غصب عني فـ متقوليليش يبقى بوزي عامل إيه
-عقدت ذراعيها أمام صدرها وقالت بـ تعجب:هو مش اللي بينكوا خلاص!!..يعني إتصالحتوا!
-هدر بـ حدة:مين قال كدا؟
-رفعت أحد حاجبيها وهتفت:من ساعة أما ساعدك يا جاسر..من ساعة أما كنا كلنا هنموت وهو جه وساعدك..مع إنه حقه ميساعدكش...

أخذ يُحرك رابطة عنقه يمينًا ويسارًا وكأنها طوق يخنقه ليقول بـ إنفعال

-وإيه البتاعة دي!!...

ضحكت روجيدا لتمتد أناملها وتُزيل تلك الرابطة وتقول بـ مزاح

-طب بالهداوة وكل حاجة تتحل..أنت متعصب ليه!
-رفع حاجبه وقال:وسيادتك بتسألي!!...

أوقف السيارة على جانب الطريق وإتكئ بـ مرفقيه على المقوّد ثم تشدق وهو ينظر إليها بـ ضيق

-أنتي مفكرة سهل عليا أروح فرح واحد كان حاطط عينه على مراتي!
-إرتفع حاجبها بـ تعجب وقالت:أنا فكرت إنك قفلت الموضوع دا ن زمان
-حرك رأسه نافيًا ثم قال:مفيش حاجة إتقفلت يا روجيدا..أنا كل أما أفكر فـ كدا أحس بـ نار..مش مجرد أنه ساعدني يبقى خلاص نسيت...

إبتسمت روجيدا بـ عذوبة ثم أمسكت يده وقبّلت باطنها هامسة بـ نبرة أنثوية رائعة

-أنا عمري ما فكرت إني أدخل حد فـ حياتي غيرك يا جاسر..قلبي إتقفل عليك وبس..قبولي بيه فـ مرحلة متهورة فـ حياتنا مكنتش غير وسيلة أرجعك بيها ليا..يعني هو الضحية مش أنا...

ظل ينظر إلى عينيها الفيروزيتين الخلابتين دون أن يحيد عنهما..وبدت عيناه تبتسم لها وحدها حتى تحولت إلى شفتاه التي همست بـ نبرة عميقة

-طول عمر عنيكِ ليهم تأثير مختلف عليا..عنيكِ بحر لأ مش بحر..محيط ملهوش قرار وكل مادا أنا بغرق وعارف إني بغرق بس غرق لذيذ مع الأسف الشديد
-إرتفع حاجبها الأيسر بـ قوة ثم قالت بـ ذهول:مع الأسف شديد!!
-ضحك ثم هتف وهو يميل بـ رأسه:مع الأسف الشديد...

وبـ لحظة خاطفة كان قد جذبها إلى صدره يُريح رأسُها عليه..فـ إبتسمت قبل أن ترفع يدها وتتلمس ذلك الوشم من فوق قميصه لتسمع لعناته وتحشرج أنفاسه قبل أن يقول بـ صوتٍ أجش

-إتقي شر عاشق إذا إشتاق يا فراولة...

ضحكت بـ صخب قبل أن تُقرر طاعة حديثه فـ هو أكثر من صادق بـ إشتياقه لها..شعرت بـ يده تضم ظهرها إليه أكثر حتى سمعت صوت إحتكاك عظامها إلى أن قررت أن تهتف بـ إختناق

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن