الفصل الخامس و العشرون

125K 5K 628
                                    

#الفصل_الخامس_والعشرون
#ولعشقها_ضريبة

وأنا يا سيدتي تائهة بـ بحور عشقكِ..وكأنكِ محور الكون...

لم أكن لأُصدق أني أخر صريعًا أمام شفتاكِ..وكأنهما الربيع...

وضع يده بـ خصره وقال بـ ضيق

-أنت اللي جبته لنفسك يا فصيح...

إتجه إلى مُقدمة اليخت ليجدها تجلس هُناك..تتكئ بـ مرفقيها على الأرضية الخشبية..إحدى ساقيها تثنيها والأُخرى مُمدة..أغمض عيناه بـ نفاذ صبر..هى تستفزه..تستهلك قواه في المُحافظة على ثباته النفسي.

سمع صوتها الخبيث يهتف

-في حاجة يا جسوري!
-ضيق عيناه بـ غيظ وقال:أنتي خليتي فيها جسورك!
-مدت يدها إليه وقالت:طب تعالا..المكان هنا تحفة...

تقدم منها وهو ينظر إليها ثم همس

-من ناحية تحفة فهو تحفة أوي..تحفة خالص..تحفة بالصلاة على النبي...

جلس بـ جانبها وحافظ على ترك مسافة بينهما وبدأ صوته يعلو بـ تلاوة الإستغفار..نظرت إليه روجيدا قاطبةً لحاجبيها ثم تساءلت بـ تعجب

-بتستغفر ليه يا حبيبي!
-عض على شفاه السُفلى وتنهد بـ حرارة قائلًا:أصل الشيطان شاطر..شاطر أوي
-ضحكت بـ غنج مقصود وقالت:بجد!!..لالا يبقى لازم أستغفر معاك  ...

وتعالت ضحكاتها وهو ينظر إليها بـ غضب لتقول بـ إستسلام

-طب خلاص..متزعلش أوي كدا
-تحولت نظراته إلى أُخرى مُزدرية وتشدق:مش هناكل ولا إيه!
-أه يلا قوم إعمل الفطار

-هدر بـ غضب:وأنتي لازمتك إيه إن شاء الله!!
-نفضت خُصلاتها وهتفت دون إكتراث:أنت جايبني هنا عشان تصالحني..يبقى من حقي أدلع براحتي

-ضحك بـ سخرية  وقال:لأ أنتي فاهمة غلط..أنا جايبك هنا أعاقبك يا عنيا...

رفعت أحد حاجبيها وهى تنظر إليه بـ عدم إكتراث ثم قالت وهى تعود بـ النظر إلى الأمام

-What ever  (على أي حال) أنت برضو اللي هتحضر الفطار
-ما سيادتك غُضبتي عليه تحت
-وسيادتك السبب على فكرة...

خلل يده بـ خُصلاته الفحمية وبقى يُبعثرها بـ عشوائية لتبتسم بـ مكر أُنثى تتلذذ تعذيب رجل..ثم قالت وهى تمط شفتيها بـ أسف مُصطنع

-لو عملت الفطار ليك مُفاجأة...

تهللت أساريره بـ ثوان وقال بـ لهفة

-بجد!..إيه هي؟!
-قبضت على وجنته وتشدقت بـ خبث:وتبقى مُفاجأة إزاي لو قولتلك!

-إصطنع ملامح بريئة وقال بـ توسل:طب غششيني أول حرف بس
-حركت سبابتها نافية وقالت:لأ ويلا قوم زي الشاطر عشان تعجبك المُفاجأة...

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن