إرتدى ساعة معصمه الفضية التي أهدتها روجيدا إليه بـ عيد ميلاده السابق..ثم إرتدى كنزته الصوفية السوداء فوق قميصه الأبيض..وأخيرًا نثر عطره بـ غزارة
إلتقط مفاتيحه وهاتفه ليضعه بـ جيب بنطاله الچينز..اليوم واعد أبنائه بـ الذهاب إلى رحلة نيلية ثم بعدها إلى مدينة الألعاب ولكن عليه المرور إلى جامعة القاهرة ليقل زوجته
خرج من غُرفته ثم هبط إلى الأسفل ليجد والدته تجلس تحتسي كوبًا من الأعشاب..عقد حاجبيه وتساءل
-أومال فين الولاد يا أُمي!
-نظرت إليه وقالت:بيلبسوا يا حبيبي
-كل دا!!..دول داخلين على الساعتين...ضحكت فاطمة ليزفر هو بـ قنوط ثم جلس بـ جوار والدته التي سألته
-هتفوت تاخد روجيدا!
-طبعًا يا أُمي..مش عارف بس شُغل إيه دا!
-ربتت على صدره وقالت:سبها يا حبيبي تعمل اللي هي عاوزاه..عشان متقولش إنك قتلت طموحها أو حرمتها تشتغل
-حرك رأسه نافيًا ثم قال:لأ مش كدا..روجيدا مش كدا وعارفة إني مبفكرش كدا..الموضوع كله غيرة..مفيش راجل عتقها..وكل أما أروح ألاقي مُعيد سمج ولا طالب أهطل بيحب فيها...ضحكت والدته بـ قوة لا تُصدق ما يتفوه به جاسر..لم تعتقد أنه يغار لتلك الدرجة..زفر هو بـ نفاذ صبر وقال
-بتضحكِ!
-أسفة يا حبيبي...قالتها ضاحكة لينهض جاسر عن المقعد عندما سمع أصوات الثُلاثي ..وقف أمام الدرج وهو يسمع حوارهم..فـ كانت چيلان المُتحدثة بـ طفولية
-الفستان دا بابي مش بيحبه بس أنا لبسته عشان هو مش بيحبه
-فـ رد جواد عليها:دا بابي هيعلقك عشان مش بتسمعي الكلام
-ملكش دعوة...ضيق جاسر عينيه ثم أفلتت سبة من بين شفتيه..بينما جُلنار أردفت وهي تُعدل حذاءها
-كدا الشوز حلو ولا ألبس الـ blue! ...
حينها نفذ ضبر جاسر ليهدر بـ غضب
-جُلنار وبني خيبان!
-أجابه الثلاثة:أيوة يا بابي
-إنزلوا عشان إتأخرنا على أمكوا..إنزلوا بدل أما أطلعلكوا...هبط الثلاثة سريعًا ترتسم ملامح البراءة على وجوههم..ضيق جاسر عينيه ثم أردف وهو يُشير أن يتحركوا ثلاثتهم
-إمشوا قُدامي...
توجهوا جميعًا إلى السيارة ليفتح جاسر الباب الخلفي ليجلسوا به ثم توجه هو إلى المقعد الأمامي وقاد السيارة تبعه سيارة سوداء بها الحرس الخاص به
إنطلقت السيارة وسط ثرثرة أبناءه ولكنه لم يتذمر..إلا أن جُلنار وجهت حديثها إليه قائلة
-بابي!!
-أجاب دون النظر إليها:نعم
-إرتكزت فوق رُكبتيها ثم قالت بـ حماس:عاوزين نروح سيدي جبر زي خالتو بسنت
-قطب حاجبيه وقال بـ إستنكار:سيدي إيه!
-وضحت بـ يدها قائلة:سيدي جبر يا بابي..خالتو بسنت بتروحها...
أنت تقرأ
ولعشقها ضريبة
Romanceالرواية لها جزئين في كتاب واحد بعنوان عشقتها فغلبت قسوتي #قسوة_عاشق حبها ك اللعنة سرت في جسده حتى بات كالمسحور عشقها للحد الذي لا حد له مخترقا كل حواجز القدر المنيعة و لكنه لم يعلم أن يكون لعشقها ضريبة ف تفنن القدر في تحصيل ضرائب عشقه الرواية بقلم...