الفصل الرابع و العشرون

118K 4.6K 475
                                    

#الفصل_الرابع_والعشرون
#ولعشقها_ضريبة

مبديًا كدا بعتذر عن قصر الفصل بس أنا حقيقي تعبانة

لا البراء زار ولا خيالك عادا

ما أكذب الآمال والميعادا

عجباً لحبك يا بخيلة كيف يخلق

من جوانح عابد حُسادا

إني لأهتف حين أفترش المدى

وأرى الجحيم لجانبي مِهادا

توقفت عن ضربه وعن الحركة والنفس..إتساع العينين مع تصارع ضربات القلب أنبأه بـ أنها بوادر الصدمة..ليُخفف قبضته حول ذراعيها ثم قال وهو يتنهد

-أنا عارف إنها صدمة..بس مكنش ينفع أقولك قبل كدا

نظرت له وكأنها بـ عالم أخر ليُحركها بين يديه ثم هتف بـ جدية

-روجيدا فوقي...

نظرت إليه بـ غضب وكأنه أخرج لها البطاقة الخضراء لتبدأ نوبة غضب وهى تضربه بـ كل قوتها ثم هتفت بـ شراسة

-يا متخلف أنا كنت هتجوز وأنا متجوزة..أنا متجوزة واحد غبي..مش هسامحك يا جاسر...

حاول التصدي لضرباتها ولكنها كانت تزداد جنونًا..أمسك يديها بعد عناء ثم قال وهو يلهث

-إهمدي بقى يا بت أنتي الله
-صرخت هاتفة:أهمد!!..أنا هطلع غلب السنين اللي فاتت دي على جتتك...

وبدأت في ركله بـ قدميها..حاول تثبيتها ولكنها شراسة أُنثى أكتشفت لتو مدى غباءها..فـ لم يجد بدًا من القول

-الملاية اللي عليكي وقعت...

شهقت وسكنت..ليبتسم بـ خبث وهو يستطيع تقييدها..وضعها أسفله على الفراش مُحكمًا لقيدها ثم همس بـ مكر

-كان لازم يعني أقول كدا عشان تهمدي
-صرخت بـ حدة قائلة:سبني يا جاسر عشان أنا متغاظة منك..أوعى
-ضحك بـ سخرية وقال:ااااه أبعد مين يا ماما..دا أنا ما صدقت قربت
-وأنا مش هنولهالك..إبعد بقى...

كانت تُحرك رأسها بـ كل الإتجاهات حتى تناثرت خُصلاتها حول وجهها ليدخل معظمها بـ فاها..بينما هو يُراقبها بـ تسلية

وجدها تُجاهد في إبعاد خُصلاتها عن فاها فـ أحكم يديها بـ يدٍ واحدة ثم الأخرى حركها وبدأ في إبعاد تلك الخُصلات عنها بـ إبتسامة لعوب..تنهدت بـ يأس وهى ترى نظراته التي تلتهمها ثم همهمت

-ناوي على إيه يا بن الصياد؟!
-إقترب أكثر وهمس بـ خبث:ناوي على دا يا ست أم جُلنار...

كان يقترب بـ بطء منها ظنًا أنها ذابت بين يداه لترتخي قبضته عنها وقدماه قد فكت حِصارها..لتبتسم هى بـ مكر وقد أوهمته أنها ستُبادله إلا أن رُكبتها كانت تضربه أسفل معدته ليتأوه بـ صوتٍ مكتوم وإبتعد عنها

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن