الفصل الخامس عشر

126K 4.8K 538
                                    

#الفصل_الخامس_عشر
#ولعشقها_ضريبة

المحبة قوية كـ الموت والغيرة قاسية كـ القبر...

حدق هو الأخر بها بـ صدمة دون أن يجرؤ على أن تفوه بـ كلمة..ثم توجهت عيناه إلى يد جاسر التي تطبق على يدها بـ قوة ظهرت له مُتملكة..إسودت عينا شريف بـ رغبة جامحة بـ قتله..فـ لم يقم بـ دعوته إلى هنا إلا لكي يُريه وجودهما معًا..تشكلت كفه على هيئة قبضة إبيضت لها مفاصله وبقى الصمت سيد الموقف

وعلى الناحية الأُخرى ظل جاسر يُحدق بـغريمه بـ نظرات قاسية سوداوية مُميتة..ويداه تشتد بـ قسوة أكبر على يدها وبـ لمح البصر صدرت شهقة عن روجيدا وهو يسحبها إليه ويداه صعدت إلى خصرها يطوقه بـ تملك أرهبها

نظرت إليه روجيدا ولكن نظراته كانت مُعلقة على الأخر..تيقنت أن كل ما حدث مُخطط من جاسر..أراد إنذار شريف أنها من مُمتلكاته..أنها له وحده..أغمضت عيناها بـ أسى وهمست

-ليه!!...

نظر إليه بـ نظرة خاطفة ثم عاد بـ نظره إلى شريف ليبتسم بـ مكر ثم قال بـ هدوء يُسري الرعب في النفوس

-إزيك يا حضرة الملازم!..أتمنى إن شغلك الجديد عجبك
-تشنجت عضلات فك الأخر ثم قال بـ جمود:جدًا..و خصوصًا النهاردة
-إسودت عيناه جاسر أكثر وهتف:النهاردة!!..كان في إيه مُميز!...

عيناه تحدتاه أن ينطق بما يجول بـ رأسه فـ عندما نظرت إليه روجيدا لم تجد بـ عيناه سوى الرغبة المُميتة بـ القتل..هنا وعلمت أن ما أن يتفوه شريف بـ كلمة حتى يُرديه قتيلًا

رفعت أنظارها سريعًا إليه ثم هزت رأسها بـ لا وعيناها تتوسلاه بـ ألا يتفوه بما قد يُثير البراكين داخل جاسر..أخرج شريف زفيرًا حارًا وأومأ لها مُطمأنًا فـ إبتسمت بـ إمتنان..بعدها تفوه بـ جفاء

-يعني كام معلومة وصلتلي كدا..عجبوني
-اللي هما!...

تطاير الشرر من عينا جاسر ومُقابلها عينا شريف لتشعر هى بـ حرارة الأجواء وكأنها بـ الجحيم لتتشدق بـ تلعثم

-هو..هو إحنا هنفضل  واقفين كدا!
-إبتسم شريف وقال:روجيدا عندهـ آآ
-هدر جاسر بـ صوتٍ دوى كـ الرعد:مدام روجيدا
-إتسعت إبتسامة شريف ولكنه قال:المدام روجيدا عندها حق...

وضعت روجيدا يدها على وجهها تشعر بـ عدم الإرتياح..علمت أن الصباح المُميز وأحداث أمس ستذهب أدراج الرياح وهنا عودة مرةً أخرى إلى الصفر

جلس شريف دون أن ينتظر رد جاسر ليجلس هو الأخر ومعه روجيدا التي أُجبرت على الجلوس بسبب يده..أخذت تدعو الله داخلها أن تمضي تلك الليلة على خير

إتجهت أنظار جاسر إلى ساقي روجيدا التي برزتا أكثر ما أن جلست..لتشتعل البراكين داخله..أحس أن دماءه تغلي ما أن فكر لولهة أن جسدها يظهر امام ذلك الأحمق..لينهض فـ تفاجئ الأثنين..وجداه ينزع عنه سترته ثم يضعها على ساقيها البارزيتن ثم جلس وهمس

ولعشقها ضريبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن