الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم

4

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع
_______________________________________
فى سيارة محمود
كانت رغده تجلس على المقعد الخلفى للسياره تتأمل الطريق وهى تستمع لثرثرة نورهان مع محمود واخذت تتذكر ذهابها إلى شقتها واحضارها لملابسها ..وتذكرت السعاده الواضحه على وجه صفاء عندما علمت أنها ستترك الشقه ..تنهدت بتفكير فقد انهت عقد ايجارها ولم تفكر فى ما ستفعله اذا لم يروق لها الحياه مع عائلتها الجديده ...خرجت من شرودها على حديث نورهان معها فنظرت لها وقالت
رغده: معلش مأخدتش بالى انتى بتقولى ايه
نورهان: وهى تعطيها الهاتف: خالتو عايزه تكلمك
نظرت رغده للهاتف قليلا ثم أخذته ووضعته على اذنها وقالت
رغده: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
نجوى:وعليكم السلام يا حبيبتي...عامله ايه يا رغده ..انا خالتك يا نور عينى
رغده:بتوتر:  الحمد لله...حضرتك عامله ايه
نجوى : انا بقيت كويسه لما سمعت صوتك يا حبيبتي يا بنت الغاليه ...انا نفسي اشوفك اوى
رغده: أن شاء الله نوصل بالسلامه واشوفك يا خالتو
نجوى: أن شاء الله يا حبيبتي...توصلوا بالسلامه أن شاء الله
رغده: أن شاء الله…
اغلقت رغده الهاتف مع نجوى واعطته لنورهان فأبتسمت لها وتحدثت مع محمود وقالت
نورهان: محمود انا جعت ما تيجى نقعد فى اى مطعم على الطريق
محمود: حاضر ذى ما تحبوا ...ايه رأيك يا رغده
رغده: انا مش عايزه أكل …. انزلوا انتوا
نورهان: لا طبعا هننزل كلنا مع بعض ..قول حاجه يا محمود
محمود:نورهان عندها حق..يلا ننزل كلنا نأكل
وبالفعل قام محمود بأيقاف السياره امام احدى المطاعم التى توجد على الطريق وهبطوا منها جميعا ليتجهوا الى الداخل
_______________________________________
فى المشفى
كان محمد يجلس بجوار حمزه الذى خرج للتو من غرفة العمليات ينظر إليه بقلق حتى بدأ يفيق فأقترب منه وهو يقول
محمد: حمزه…..حمزه انت سامعنى...حمزه
حمزه: بألم: ااااه ...انا فين
محمد: انت فى المستشفى حمد الله على السلامه يا بطل
حمزه: بألم: الله يسلمك ...ايه اللى حصل
محمد: ابدا واحد من العصابه ضرب عليك نار بس الحمد لله قدرنا نوقف النزيف قبل ما نوصل المستشفى
حمزه : الحمد لله ...عملتوا ايه فى الحمله قدرتوا تقبضوا على رئيس العصابه
محمد: ايوه الحمد لله ...كفايه كلام بقى ونام شويه علشان متتعبش
حمزه: بألم : متتصلش بحد من اهلى علشان ميقلقوش عليا
محمد: حاضر ...ارتاح انت بس الاول
اغمض حمزه عينيه بأرهاق فأتجه محمد إلى مقعده وجلس عليه مره اخرى واغمض عينيه بأرهاق
_______________________________________
فى المطعم
كان محمود يجلس بجوار نورهان وفى مقابل رغده التى لاحظ انها لا تتناول طعامها فقال
محمود: انتى مش بتأكلى ليه ...لو عايزه حاجه تانيه اجبلك
رغده: لا شكرا مش عايزه ...انا بس بفكر فى الطلاب بتوعى هيوحشونى اوى
نورهان: انتى بقالك كتير بتدربيهم
رغده: ايوه من حوالى ست شهور علشان كدا تلاقينى متعلقه بيهم اوى
محمود: بهدوء: طيب بعد ما انتى مشيتى من المركز مين اللى هيدربهم
رغده: اكيد كابتن علاء ...دا مدرب ممتاز علشان كدا متطمنه شويه أن تعبى معاهم مش هيروح فى الارض
نورهان: أن شاء الله...كلى بقى علشان السكه لسه طويله
رغده: مش عايزه والله اصلى ماشيه على نظام غذائي صارم مينفعش ابوظه
ثم وقفت وقالت
رغده: انا هروح الحمام عقبال ما تخلصوا
محمود: وهو يقف: استنى هأجى معاكى علشان متروحيش لوحدك
رغده : بثقه: لا شكرا انا هقدر احمى نفسى كويس ..بعد اذنكم
تحركت رغده مبتعده بينما ابتسمت نورهان ونظرت إلى محمود وهى تقول
نورهان: اقعد يا محمود ومتقلقش هى تقدر تدافع عن نفسها
محمود: وهو يجلس : انا بصراحه مش مصدق أن رغده دى معاها الحزام الأسود فى الكراتيه 
نورهان: بمزاح: لا ومتنساش انها مدربة كونج فو وتايكوندوا يعنى فاضلها مسدس فى ايديها وتبقى رامبو
ابتسم محمود على تشبيه نورهان وبدأ يتناول طعامه مره اخرى
_______________________________________
فى فيلا ادم
كانت جنه قد وضعت ايمن فى فراشه وتتجه إلى غرفة المكتب التى يجلس بها ادم عندما سمعت صوت همسات اتيه من غرفة المكتب فأقتربت ببطء وجدت ادم يتحدث فى الهاتف بصوت خفيض وعندما لاحظها اغلق الهاتف سريعا فقالت له
جنه: كنت بتكلم مين دلوقتى يا حبيبي
ادم: ابدا يا حبيبتي...ثم اقترب  منها وهو يقول ...هو ايمن نام ولا لسه
جنه:  نام انا لسه طالعه من عنده ..مقولتليش كنت بتكلم مين
ادم: بتوتر: لا دى نمره غلط متحطيش فى بالك
نظرت له جنه بشك ثم قالت بهدوء
جنه: امال كنت بتتكلم بصوت واطي ليه
ادم: وهو يحتضنها: ابدا صوتى مكنش واطى ولا حاجه ...ثم قبلها على وجنتها وهو يقول...انتى وحشتينى اوى على فكره
جنه: وهى تحاول الابتسام: وانت كمان وحشتينى اوى
قام ادم بأحتضانها الى صدره بينما تنهدت جنه بحيره وهى تفكر فى ما قاله ادم لها
_______________________________________
فى فيلا فؤاد
كانت نجوى تحتضن رغده وتبكى  بينما يجلس بجوارها محمود ونورهان ويحاولون تهدئتها .
محمود: كفايه كدا عياط يا ماما انتى من وقت ما شوفتيها وانتى حضناها و بتعيطى 
نجوى: وهى تبكى: مش مصدقه انا حاسه انى شايفه اختى الله يرحمها …
محمود: تعيشى وتفتكرى يا ماما ...سيبي رغده بقى تطلع ترتاح شويه من الطريق
ابعدت نجوى رغده عن أحضانها ونظرت لها وهى تقول بسعاده
نجوى: ايوه طبعا لازم ترتاح ...اطلعى يلا على اوضتك يا حبيبتي...لو سمحتى يا نورهان وريها الاوضه بتاعتها اللى جنب اوضتك على طول
نورهان: حاضر يا خالتو ….يلا بينا يا رغده …
ابتسمت رغده بتوتر ووقفت لتسير بجوار نورهان وهى تتفحص الفيلا بعينيها بينما احتضن محمود والدته التى بكت مره اخرى بين ذراعيه
_______________________________________