بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثلاثون والاخير
________________________________________
فى فيلا احمد
كان أحمد يجلس بجوار نورهان على الفراش ويحتضنها بين ذراعيه بينما تستند إلى ظهره ويشاهدون معا فيلم على التلفاز حينما تحدثت نورهان وقالت
نورهان: صحيح ...جنه كلمتنى من شويه وقالتلى انها هتيجى تقعد معايا بكره شويه ابقى روح انت بقى الشركه فى الوقت ده جنه هتكون معايا ومش هكون لوحدى
احمد: حاضر يا حبيبتي..المهم عندى متتحركيش من السرير ذى ما الدكتور قال علشان ربنا يتمملك على خير أن شاء الله
نورهان: أن شاء الله يا حبيبي..ومتقلقش ربنا أن شاء الله هيرزقنا بطفل سليم ومعافى
احمد: أن شاء الله...وهتقومى بالسلامه يا حبيبتي انتى اهم عندى من اى حاجه تانيه
نورهان: تسلملى يا حبيبى..قولى بقى فرحان انى حامل
احمد: وهو يقبل جبهتها: ايوه طبعا فرحان ...انا اسعد واحد فى الدنيا علشان مراتى حبيبتى شايله جواها حته منى ومنها
احتضنته نورهان وقبلته على صدره بينما ضمها احمد إليه وهو يقبل شعرها
_______________________________________
فى اليوم التالى
فى غرفة محمود
استيقظ محمود من نومه على صوت رغده التى كانت تتحدث فى الهاتف مع صديقتها فأخذ يتأملها وهى تتحرك فى الغرفه ويبدوا عليها التركيز الشديد فى المحادثه بينما كانت ترتدى ثوب منزلى باللون الازرق عارى الكتفين فأبتسم بداخله فعلى الرغم من أنها لا تدلف خارج الغرفه بدون حجابها وملابسها المحتشمه إلا أنها بداخل الغرفه ترتدى ما يحلو لها ..زفر بحراره وهو يفكر انها لا تعلم مدى تأثير ملابسها عليه ولا تعلم مدى تأثير خلخالها التى عادت ترتديه مره اخرى فصوت خلخالها وهى تتحرك كافى ليذهب الباقى من تماسكه ..ابتسم محمود على أفكاره واعتدل فى الفراش فأنتبهت له رغده وأغلقت الهاتف مع صديقتها سريعا ثم نظرت له وتمتمت بخجل
رغده: بخجل: صباح الخير...انا اسفه لو كنت صحيتك
محمود: بأبتسامه: صباح الفل والورد والياسمين ...عامله ايه النهارده
رغده:بأبتسامه:الحمد لله .يلا ادخل الحمام جاهز عقبال ما احضر الفطار
ابتسم محمود وهو يهبط من الفراش واقترب منها وهو يقول
محمود: تعبتى نفسك ليه انا كنت هحضر الحمام لنفسى
رغده: لا تعب ولا حاجه وكمان انا اتعودت احضرهولك
اقترب محمود منها أكثر ورفع كفه ليعيد خصله من شعرها خلف اذنها وهو يقول
محمود: تعرفى انك وحشانى اوى من امبارح وكان نفسى نسهر نتكلم مع بعض شويه بس انتى كان شكلك مرهقه
رغده: بخجل:معلش انا فعلا كنت مرهقه امبارح
محمود: بهمس: ولا يهمك ...المهم انك ذى القمر دلوقتى ...
ابتسمت رغده على غزله ثم قالت مغيره للموضوع
رغده: هو لسه بردوا مفيش اى اخبار عن شيرين
محمود: بتنهيده: لا مفيش اى اخبار عنها من يوم ما طردتها من المكتب بس حمزه بيقول انها اول ما تظهر هيقبضوا عليها على طول أن شاء الله..متخافيش
رغده: بأبتسامه: انا عمرى ما اخاف منها ابدا مهما حصل
محمود: بمزاح: يا عم الجامد انت يا واثق
ابتسمت رغده بخجل وقالت
رغده: بخجل: انا عمرى ما اخاف من حاجه وانا معاك
وما أن انتهت من حديثها حتى ركضت الى غرفة الملابس واغلقت الباب خلفها بينما وقف محمود بمكانه يتذكر كلماتها ويبتسم فقد شعر بالفخر انها تشعر بالامان معه
_______________________________________
فى مكتب حمزه
كان حمزه يجلس فى مكتبه عندما دلف محمد الواضح على وجهه السعاده إلى داخل الغرفه وهو يقول
محمد: السلام عليكم
حمزه :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا بالعريس
محمد: وهو يجلس: اهلا بيك يا حمزه عقبالك كدا يارب ونعمل انا وانت فرحنا مع بعض
حمزه: بأبتسامه: يا سلام على أساس أن ابو خطيبتك هيخليك خاطب بنته لغاية لما انا اخطب علشان نتجوز مع بعض
محمد: لا مهو انت بقى تتجدعن وتلاقى عروسه بسرعه ...ولا اقولك هخلى الحجه تنقيلك عروسه تعجبك
حمزه: لا يا عم شكرا مش عايز...قولى صحيح البت اللى اسمها شيرين دى لسه مظهرتش
محمد: لا لسه ...لا هى ولا روزا ظهروا لغاية دلوقتى ..بس عارف فيه حاجه غريبه
حمزه: حاجة ايه دي
محمد: الاداره عندنا مكتمه على خبر هروب البت اللى اسمها روزا دى مع انها كانت الدراع اليمين لعزيز
حمزه:بتساؤل:تقصد ايه يعنى
محمد: اقصد أن الموضوع ده وراه سر كبير اوى
حمزه: على العموم يا خبر النهارده بفلوس بكره يبقى ببلاش
محمد: على رأيك ..يلا انا هقوم بقى اروح على مكتبى عايز منى اى حاجه
حمزه:شكرا يا محمد
محمد: تمام مع السلامه
اتجه محمد إلى باب الغرفه ودلف خارجه بينما جلس حمزه يفكر فيما قاله محمد ويحاول أن يجد اجابه لتساؤلاته
_______________________________________
فى الشركه
كان فؤاد يجلس فى مكتبه يتحدث إلى الهاتف ويبدوا على وجهه السعاده وهو يقول
فؤاد:بجد....بجد يا هاله انتى هنا فى القاهره ...حمد الله على السلامه يا حبيبتي
هاله: الله يسلمك يا بابا ..انا كلمت حضرتك ذى ما اتفقنا
فؤاد: كويس اوى انتى فين دلوقتى علشان اجيلك
هاله: انا فى فندق ......
فؤاد: تمام انا هجيلك مسافة السكه بس ...حضرى بقى حاجتك علشان تيجى معايا الشقه بتاعتك
هاله: حاضر يا بابا ...ربنا ميحرمنيش منك ابدا
فؤاد: ولا منك ابدا يا بنت الغاليه
هاله: بتوتر: بس يا بابا ...هو حضرتك عرفت اى حد انى هقعد هنا فى القاهره
فؤاد: لا لسه مقولتش لحد بس اكيد هقولهم ...متشغليش انتى نفسك بأى حاجه دلوقتى وانا هرتب كل حاجه
هاله: حاضر يا بابا ...مستنياك مع السلامه
فؤاد: مع السلامه يا بنتى
اغلق فؤاد الهاتف ووقف وارتدى معطفه واتجه إلى خارج المكتب مسرعا فأخيرا هاله فى القاهره وسيتمكن من رؤيتها والاطمئنان عليها
_______________________________________
فى مكتب محمود
كان محمود يقوم بأمضاء بعض الاوراق الضروريه الخاصه بالشركه بينما تجلس امامه رغده التى تقوم بأعطاءه الاوراق التى تحتاج إلى امضته ..رفع محمود بصره عن الورق ليراقب تحركات رغده العفويه فى جمع الاوراق وابتسم بداخله فرؤيتها دائما تسعده للغايه ..لاحظت رغده نظراته فقالت بخجل
رغده: كدا مضيت على كل الاوراق ..محتاج منى اى حاجه تانيه
محمود: تسلميلى يارب ...ايه رأيك نتعشى بره النهارده
رغده: بتوتر: لا بلاش اصلى ...اصلى تعبانه شويه
وقف محمود بقلق واتجه اليها مسرعا وهو يقول
محمود: الف سلامه عليكى يا حبيبتي...اوديكى للدكتور ..حاسه بأيه
رغده: بأحراج: مفيش حاجه متقلقش هو شويه ارهاق مش اكتر
احتضن محمود وجهها يكفيه ونظر إلى عينيها وقال بحب
محمود: خلاص مدام تعبانه يلا بينا نروح البيت
رغده: لا مينفعش عندما معاد الساعه تلاته ولازم نروحه
محمود: وهو يتذكر: اااه صحيح دا انا كنت ناسى خالص ..على العموم روحى انتى وانا هخلص المعاد ده واحصلك على طول
رغده: اروح ليه مش هروح معاك
محمود: بجديه: لا طبعا مدام تعبانه يبقى لازم ترتاحى
رغده: براحه: حاضر ...بس حاول متتأخرش
محمود: بأبتسامه: من عنيا حاضر مش هتأخر
ابتسمت رغده بخجل وابتعدت عنه وهى تقول
رغده: انا هروح الم حاجتى بقى واروح متتعشاش بره علشان هستناك
محمود؛ بأبتسامه: حاضر يا حبيبتي
خرجت رغده من الغرفه بينما وقف محمود يبتسم لطيفها ووضع كفه على قلبه وهو يقول
محمود: امتى هتحنى عليا بقى انا قربت أفقد الأمل والله.....ااااااه يارب صبرنى
_______________________________________
فى غرفة نورهان
كانت جنه تجلس بجوار نورهان تتحدث معها عندما هاتفها ادم واخبرها أنه بالاسفل فوقفت فى الحال وهى تقول
جنه: انا همشى بقى يا نورهان...وهبقى اجيلك فى وقت تانى
نورهان: ماشى يا حبيبتي ابقى بوسيلي ايمن
جنه: من عنيا حاضر...هتحتاجى اى حاجه اجبهالك وانا جايه المره اللى جايه
نورهان: لا يا حبيبتي تسلميلى يارب
جنه: وهى تقبلها:مع السلامه يا حبيبتي خلى بالك من نفسك
نورهان: حاضر مع السلامه
اتجهت جنه مسرعه الى الاسفل وما ان رأها ادم حتى تقدم منها مبتسماً وهو يقول
ادم :وهو يحتضنها: وحشتينى اوى
جنه: بأبتسامه: وانت اكتر يا حبيبي عامل ايه
ادم: الحمد لله ...هاتى بقى ورده اشيلها عنك شويه
جنه: تسلملى يا حبيبى
ادم: يلا بينا نروح بقى الا زمان ايمن مغلب ماما علشان عايز ورده
جنه: انا كنت عايزه اخده معايا بس ماما هى اللى قالتلى اخليه معاها
ادم: وهو يسير بجوارها: انا عارف والله يا حبيبتي ربنا يباركلنا فيها يارب
جنه: يارب يا حبيبي..
_______________________________________
فى المساء
فى غرفة محمود
تناول محمود مع رغده العشاء كالمعتاد وتمنى كلاً منها ليله سعيده للأخر واتجه محمود إلى فراشه ككل ليله ولكنه لاحظ تأخر رغده بالمرحاض فاتجه إلى باب المرحاض وهو يقول
محمود: رغده ...انتى كويسه يا حبيبتي
رغده: من الداخل:ايوه كويسه ...محتاج حاجه منى
محمود: لا ابدا انا بس كنت بطمن عليكى تصبحى على خير
رغده: وانت من اهل الخير
اتجه محمود مره اخرى الى فراشه واستلقى عليه واخذ ينظر إلى سقف الغرفه وهو يحاول النوم ولكن لفت انتباهه صوت باب المرحاض فنظر بأتجاهه لتتسع عينيه وهو يرا رغده التى ترتدى ثوب من اللون الابيض ينساب على جسدها بنعومه بينما شعرها يغطى ظهرها ..اعتدل محمود على الفراش وهو يلاحظ نظراتها الخجله إليه وقال
محمود: بذهول: ايه القمر ده
ابتسمت رغده ولم تجيبه بسبب شدة احراجها فهبط محمود من الفراش واتجه اليها وهو يقول
محمود: انا كنت فاكر أن القمر فى السما وبس مكنتش اعرف انه ممكن يكون على الارض وجوه اوضتى كمان
رغده: بخجل: بجد...يعنى انا حلوه
اقترب منها محمود ووضع كفيه على ذراعيها وهو يقول
محمود: اجمل واحده فى الدنيا ...انا بحبك اوى يا رغده
رغده: بخجل: وانا كمان بحبك اوى
احتضنها محمود بسعاده الى صدره وهو يقول
محمود: ياااااه انا كنت خلاص يأست انى اسمع الكلمه دى
رغده: بخجل وهى تستند لصدره:معلش انا بس كنت محتاجه أتأكد من مشاعرك ناحيتى
ابتسم محمود بسعاده وأبعدها عنه لينظر إلى عينيها ويقول
محمود: افهم من كدا انك خلاص سامحتينى وصدقتى أنى بحبك بجد
رغده: بسعاده: ايوه وكمان عرفت انا بحبك اد ايه ..وكل اللى انا نفسى فيه أن انا وانت نفضل طول عمرنا مع بعض
اقترب منها محمود وانحنى ليقبلها بهدوء فرفعت رغده ذراعيها لتطوق بها عنقه فضمها إليه بشده وهو يقبلها ثم حملها إلى الفراش ليبدأ معها حياتهم الزوجيه بسعاده وأمل فى المستقبل بعيدا عن الحزن أو الالم ..ليغرقوا فى بحور السعاده وليدلفوا الى عالم لا يوجد به سواهم وهم يتعهدون لبعضهم البعض بالحب والاخلاص طوال العمر .....
الى هنا انتهى الجزء الثانى من سلسلة ارواح عاشقه ونحن على موعد قريبا مع الجزء الثالث ان شاء الله..استودعكم عند من لا تضيع عنده الودائع
________________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام