بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثامن والعشرون
_______________________________________
حركت رغده رأسها بالايجاب وهبطت من على قدميه وهى تشعر بالخجل الشديد ثم نظرت حولها بأرتباك واعادت نظراتها إليه وهى تقول
رغده: بتوتر: انا فكرت كتير اوى فى القرار ده ...نظرت رغده لمحمود الذى يتأملها واستجمعت شجاعتها وقالت ..احنا لازم نتطلق
هب محمود واقفاً وجذبها من ذراعيها وهو يقول
محمود: بغضب: انتى بتقولى ايه ..انا عارف انى زعلتك كتير بس انا مقدرش اطلقك مهما حصل انا…
رغده: مقاطعه: انا عارفه أن الموضوع هيبقى صعب على خالتو بس صدقنى مع الايام هتتعود ...ثم انحدرت دمعه على وجنتها وهى تقول...انا مقدرش استحمل اكتر من كدا ….مقدرش
مد محمود كفه وقام بتجفيف دموعها وهو يتمتم
محمود: اطلبي اى حاجه تانيه ...أن شاء الله حتى تطلبى عنيا ..صدقينى هديهملك بس متطلبيش منى الطلاق ...هيبقى صعب عليا اوى ...انا بحبك يا رغده
رفعت رغده كفيها ووضعتها على اذنيها وهى تقول برجاء
رغده: بلاش تقول حاجات انت مش حاسس بيها علشان بس افضل معاك ...ارجوك بلاش انا ممكن استحمل معاملتك البارده معايا بس مقدرش استحمل منك الشفقه ابدا
نظر محمود لرغده للحظات ثم تنهد وأشار للأريكه وهو يقول
محمود: طيب ممكن تقعدى بس وتسمعينى ولو بعد ما خلصت لقيتك لسه مصره على الطلاق هنفذلك اللى انتى عايزاه
حركت رغده رأسها بالايجاب وجلست على الأريكة بينما جلس محمود بجوارها ونظر اليها قليلا ثم تنهد وقال وهو ينظر الى عينيها
محمود: عارفه يا رغده انا طول عمرى شايف أن الجواز ده نظام فاشل وان رغم أن مش كل اللى متجوزين تعساء فى حياتهم الا انى كنت مقتنع أن الجواز فى كل الحالات غلطه ومفروض الواحد ميعملهاش مهما حصل ..ولما انتى جيتى وعيشتى معانا وامى اتعلقت بيكى جامد وطبعا انتى عارفه اللى حصل لغاية لما اتجوزنا ..انا كنت بقنع نفسى انى عمرى ما هكمل معاكى مهما حصل على الرغم من انى كنت دائما بفكر فيكى واراقبك وانتى بتتحركى وبتتكلمى حتى وانتى بتتدربى بس كنت بقنع نفسى أن اللى انا بعمله ده مجرد فضول مش اكتر بس الحقيقه انى بحبك من زمان ...بحبك يا رغده ….ومش قادر اوصفلك انا حسيت بأيه لما شفت العربيه بتنفجر وكنت فاكر انك جواها ...اغمض عينيه قليلا ثم وضع كفه على قلبه وهو يقول ...هتصدقينى لو قولتلك انى لغاية لما عرفت انك عايشه كنت كل دقيقه بتعدى عليا كنت بلوم نفسى علشان مركبتش معاكى العربيه ...كان عندى انى اموت معاكى ولا اعيش من غيرك لحظه واحده ...وعندما لاحظ تململها...انا مش هقولك انسى كل حاجه ونبتدى مع بعض صفحه جديده لانى عارف انى جرحتك كتير ..انا بس بطلب منك انك تدينى الفرصه اللى اقدر بيها اعوضك عن كل حاجه حصلت منى ...قولتى ايه
نظر محمود الى رغده برجاء وهو ينتظر أن يستمع إلى اجابتها على طلبه
_______________________________________
فى المشفى
كان ادم يجلس بجوار جنه على الفراش ويحتضنها بين ذراعيه بينما تنظر جنه له بأبتسامه فأنحنى ليقبل وجنتها وحانت منه التفاته لايمن الذى يحتضن شقيقته بين ذراعيه ويتأمل ملامحها الصغيره بحب فقال له
ادم: ايه رأيك فى ورده يا ايمن حلوه
ايمن: بسعاده:حلوه اوى يا بابا ..بس صغيره خالص هى هتكبر امتى بقى علشان تلعب معايا
جنه: بابتسامة: بكره تكبر يا حبيبي وتخلى بالك منها صح
ايمن: وهو يقبل جبهة ورده: ايوه طبعا دى اختى حبيبتى
فاطمه: بسعاده: ربنا يهنيكم يا ولادى يارب ويباركلك يا ادم فى بيتك وفى عيالك يا حبيبي
ادم: ربنا يخليكى لينا يا ماما ...امال فين بابا
فاطمه: بلامبالاه:مش عارفه ..اكيد فى الشركه وزمانه جاى
ادم: بهدوء: بردوا لسه زعلانه منه يا ماما
فاطمه: بدموع: انا فرحانه دلوقتى يا ادم ارجوك يا بنى بلاش تنكد عليا
وقف ادم واتجه إليه وانحنى ليحتضنها وهو يقول
ادم: حاضر يا ماما..ربنا يبعد عنك الحزن والنكد
احتضنته فاطمه وهى تتنهد براحه بينما ابتسمت جنه لايمن الذى يداعب ورده
_______________________________________
كانت رغده تستمع لحديث محمود وتصريحاته التى اخبرتها بها نورهان اليوم واخذت تنظر إليه وهو يتحدث وعينيه مليئه بالحب فلم تعد تستطيع أن تمتنع عن البكاء واخذت دموعها تنهمر على وجنتيها وما أن انتهى من حديثه حتى نظر إليها وعينيه مليئه بالرجاء فحركت رأسها بتوتر بالايجاب والنفى فتحدث محمود بأضطراب وهو يقول
محمود: انا ..انا مش فاهم ..انتى كدا موافقه ولا لا
رغده: ببكاء: انا..انا موافقه اننا نأخد فرصه تانيه مع بعض بس بشرط
محمود: اؤمرينى...شرط ايه
رغده: بتوتر: نفضل ذى ما احنا
محمود:بتسرع: ازاى يعنى انا لا يمكن اسيبك تبعدى عنى تانى مهما حصل
رغده: بخجل: مش قصدى ابعد ...انا هرجع الفيلا معاك بس….بس هنفضل اخوات ذى. ما احنا لغايه لما احس انك فعلا اتغيرت
محمود: بحزن: يعنى انتى مش مصدقانى
رغده: مش قصدى...بس علشان اكون متأكدة انك عملت كدا علشانى انا مش علشان خالتو
نظر لها محمود قليلا ثم ابتسم وقال
محمود: وانا موافق ...اهم حاجه عندى انك تفضلى جنبى بأى شكل ..المهم انك تفضلى معايا
ابتسمت له رغده بخجل بينما رفع كفه الى وجنتها ليمحى الدمعه التى انزلقت عليها بينما تبتسم له بخجل
_______________________________________
فى فيلا احمد
دلف احمد ونورهان الى داخل الفيلا وتأوهت نورهان بتعب وهى تجلس على المقعد فأنحنى احمد وحملها وهو يقول
احمد: انا بقول كفايه كدا النهارده ولازم ترتاحى شويه انتى من امبارح فى المستشفى مع جنه
نورهان: مش تعبانه ولا حاجه يا حبيبي دا مجرد اجهاد مش اكتر
احمد:وهو يسير بها إلى الدرج: مهو بردوا الإجهاد غلط عليكى علشان الانيميا اللى عندك ..يلا انتى دلوقتى تأخدى دش سخن عقبال ما الخدامه تجيب الاكل نأكل وتنامى على طول
وضعت نورهان رأسها على صدره وهو يتجه بها إلى الغرفه وتمتمت
نورهان: وانت مش هتنام ولا ايه
احمد: وهو يدلف الى الغرفه: لا انا لازم اروح الشركه فى شوية شغل لازم اخلصهم الاول وبعد كدا نرجع على طول
نورهان : ما بلاش الشركه دلوقتى علشان تقدر تروح معايا بالليل المستشفى
احمد: لا معلش لازم اروح الشركه بس متقلقيش لما ارجع هروح معاكى المستشفى تانى
احتضنته نورهان وهى تقول بحب
نورهان: ربنا يباركلى فيك يا حبيبي يارب
احتضنها احمد الى صدره وقبلها ثم وضعها على الفراش وهو يقول
احمد: يلا ادخلى الحمام خدى دش وانا هنزل اوصيهم يجيبولك تأكلى
ابتسمت نورهان وحركت رأسها بالايجاب وراقبها احمد وهى تقف وتدلف إلى المرحاض فأتجه الى الاسفل ليخبرهم بأحضار الطعام لنورهان واتجه مباشرة إلى الشركه لينهى بعض الأعمال العالقه
________________________________________
فى المشفى
دلف محمود ومعه رغده الى داخل الغرفه وما أن رأت فاطمه رغده حتى وقفت واتجهت اليها مسرعه واحتضنتها وهى تقول بعتاب
فاطمه: بقى كدا يا رغده ..اهون عليكى تعملى كدا فيا بردوا
محمود: ملوش لزوم الكلام ده يا ماما...المهم انها رجعت بينا تانى
فاطمه: وهى تقبل رغده: عندك حق يا محمود المهم انها رجعت بينا تانى ...حمد الله على السلامه يا حبيبتي
رغده: الله يسلمك يا خالتو ..عامله ايه يا حبيبتي
فاطمه: الحمد لله يا حبيبتي...انتى عامله ايه
رغده: انا ذى الفل الحمد لله...ثم نظرت لادم وقالت...الف مبروك يا ادم تتربى فى عزك أن شاء الله
ادم: الله يبارك فيكى يا رغده ..عقبالك انتى ومحمود
نظرت رغده لمحمود فوجدته ينظر اليها بأبتسامه فشعرت بالخجل ونظرت الأسفل فأتسعت ابتسامته ووضع ذراعها حولها وضمها الى صدره وهو يهمس فى اذنها
محمود: هنفضل اخوات اه...بس مقدرش محضنكيش وانتى بتبصى ليا بعنيكى الجميله دى
شعرت رغده بالخجل الشديد وحاولت الابتعاد عن عينيه فأصطدمت عينيها بعينا جنه التى تنظر إليها وتبتسم فأبتسمت هى الاخرى واخفضت بصرها خجلا
________________________________________
فى شقة حمزه
دلف حمزه الى داخل الشقه وهو يحمل عدة أعراض قد قام بشرائها من أجل روزا ووضع الاغراض على المقعد واتجه إلى الغرفه وهو يقول
حمزه: روزا انا رجعت…اما انا جبت ليكى كام طقم هيعجبوكى اوى ….روزا
صمت حمزه عندما لاحظ أن الغرفة التى تقدم بها روزا فارغه فأنقبض قلبه واخذ يبحث عن روزا بداخل غرف الشقه وهو يصرخ بأسمها
حمزه:روزا…..روزا انتى فين ….روزا
وقف حمزه فى قلب غرفة المعيشه يحاول استيعاب ما حدث ..رفع ذراعيه لأعلى رأسه واخذ يجذب أطراف شعره بأنامه ثم صرخ وقال
حمزه: غبى … غبى مكنش لازم تسببها لوحدها ...غبى ...روزاااااااااا
________________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام