بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع
_______________________________________
نظر محمود لوالدته بذهول وهو لا يعلم ماذا يجيب ثم قال
محمود: اتجوزها ...بس انتى عارفه يا ماما انى مش عايز اتجوز وكمان رغده بالنسبه ليا بنت خالتى وبس
فاطمه: يا محمود انت مش هتفضل طول عمرك من غير جواز مسيرك فى يوم هتتجوز يبقى ليه بقى متتجوزش رغده
محمود: انا مش عايز اتجوز خالص يا ماما وانتى عارفه رأيي فى الموضوع ده كويس
اخذت فاطمه تبكى وجلست على المقعد وأحاطت رأسها بكفيها بينما نظر لها محمود بقلة حيله واخذ يفكر فى ما قالته والدته فهو لا يريد الزواج ولكن ماذا يفعل ..أخرجه من شروده الشهقات الصادره من والدته فنظر إليها وجدها عاجزه عن التنفس
محمود: بقلق: ماما ..انتى كويسه
اخذت فاطمه تشير بيدها وتحاول أن تتنفس ولكن محاولاتها كانت تنتهى بالفشل فشعر محمود بالجزع واقترب منها مسرعا وأخذ يقول
محمود: ماما ...فيه ايه متقلقنيش عليكى ..ماما ...ماما
سقطت فاطمه غائبه عن الوعى فشعر محمود بالهلع وأخذ يحاول الاتصال بالطبيب ليحضر حالا
_______________________________________
فى شقه نراها لاول مره
كان يوجد امرأة تجلس على الأريكة ويبدوا على وجهها الغضب الشديد بينما يجلس رجل بجوارها يتحدث معها
الرجل: معلش يا منى هانم بس حضرتك عارفه أن اللى عمله ادم ده رد طبيعى الى حصل من حضرتك قبل كدا
منى: يعنى ايه الكلام ده يا سالم
سالم : يعنى ادم لسه فاكر انك اتطلقتى منه علشان تتجوزى راجل تانى أغنى منه ..علشان كدا هيبقى صعب اوى انه يصدق انك لسه بتحبيه
منى: يعنى اعمل ايه ..أطلعه من دماغى بعد دا كله ..انت عارف انى طلعت من الجوازه اللى فاتت دى ايد ورا وايد ادام وولاده جوزى مرضوش يدونى مليم واحد ...علشان كدا لازم ارجع لادم أو على الأقل يدفعلى مبلغ كبير اوى فى مقابل انى اسيبله ايمن
سالم: ايوه هو ده الكلام المعقول ...وكمان بالطريقه دى هنكون كسبانين فى الحالتين
منى: على العموم انا هروحله بكره واشوف هعمل ايه معاه
سالم: تمام ..وانا هقوم بقى اروح بيتى وهبقى اعدى عليكى بكره
وقفت منى واقتربت منه بدلال وهى تقول
منى: طيب وتمشى ليه ..ما تبات هنا النهارده
نظر سالم لمنى بأبتسامه وقد فهم مقصدها وقال
سالم: من عنيا ابات النهارده وبكره وكل يوم كمان
ابتسمت منى بأغراء ورفعت وجهها إليه فأنجنى ليقبلها ويغرقوا معا فى العلاقه المحرمه
_______________________________________
فى غرفة فاطمه
كان الجميع ينتظرون خروج الطبيب من داخل الغرفه ويظهر على وجههم التوتر والخوف الشديد وما هى إلا لحظات حتى خرج الطبيب من الغرفه ومعه فؤاد الذى يبدوا على وجهه الشحوب فأقترب منه محمود وهو يقول
محمود: فيه ايه يا بابا ...طمنى يا دكتور
الطبيب: واضح أن مدام نجوى مكانتش بتأخد الادويه بتاعتها فى معادها علشان كدا حالة قلبها ساءت اوى
ادم: بذهول: قلب ايه ..ماما معندهاش القلب اصلا
فؤاد: بخفوت: لا عندها القلب بس هى مكنتش عايزه تخوفكم عليها
محمود: طيب لو محتاجه تتنقل المستشفى ننقلها حالا يا دكتور
الطبيب: هى كل اللى محتاجاه الراحه التامه وعدم الانفعال ولازم تمشى على الادويه اللى انا كتبتها ليها
نورهان: حاضر يا دكتور هنعمل كل حاجه هى محتاجاها
فؤاد: ادخل لمامتك يا محمود هى كانت عايزه تشوفك لوحدك
محمود: حاضر يا بابا ...بعد اذنكم
دلف محمود إلى داخل الغرفه وما أن رأى والدته المستلقيه على الفراش حتى ركض بأتجاهها وجلس بجوار فراشها على الارض وهو يقول بخوف
محمود: ليه بس مقولتلناش انك تعبانه يا ماما ...ليه كدا
فاطمه:مكنتش عايزاكوا تقلقوا عليا يا محمود
محمود: الف سلامه عليكي يا امى
فاطمه: الله يسلمك يا حبيبي...عارف يا محمود طول عمرك انت اكتر واحد فى اخواتك بتعملى اللى انا عايزاه ..علشان كدا مكنش المفروض اطلب منك تتجوز رغده بس انا ….
محمود:مقاطعا:كفايه كلام يا ماما علشان متتعبيش ..وخلاص انا هعمل كل اللى انتى عايزاه
فاطمه: وهى تحرك رأسها: لا يا بنى ...متعملش حاجه غصب عنك
محمود: مش غصب عنى ولا حاجه ...وكمان رغده بنت جميله والف واحد يتمناها وانا أولى بيها من الغريب
فاطمه: بجد ...الف مبروك يا حبيبي...الف مبروك
محمود: وهو يحتضنها: الله يبارك فيكى يا ماما بس معلش سيبينى انا اخد رأيها ولازم نديها بردوا فرصه تفكر فيها
فاطمه: خدوا كل الوقت اللى تحتاجوه...اهم حاجه عندى انكم تتجوزوا أن شاء الله حتى بعد سنه
محمود: وهو يقبل رأسها: ربنا يخليكي لينا يا ماما يارب
ابتسمت فاطمه واغمضت عينيها بسعاده بينما أخذ محمود يفكر هل ما يفعله هو الصواب
_______________________________________
فى اليوم التالى
فى مكتب محمود
كانت رغده تجلس أمام محمود بينما يقوم بأملاءها بعض الخطابات الهامه حتى تقوم بكتابتها ..واخذ ينظر إليها مليا وهى تدون ما يقول فقد كان يبدوا عليها التركيز الشديد واخذ يتأمل ملابسها فقد كانت ترتدى ثوب طويل باللون الازرق مطرز بزهور بيضاء صغيره وحجاب مماثل بينما بشرتها نقيه للغايه من دون أى اضافات ..فى تلك اللحظه لاحظ الذهول على ملامحها فعلم انها لاحظت تفحصه لها فقال
محمود: رغده ..هو انا ممكن أسألك سؤال شخصى شويه
رغده: بتوتر من نظراته: سؤال ايه ده ...قصدى اسأل طبعا
محمود: هو انتى ليه متجوزتيش لغاية دلوقتى...و متقوليليش النصيب مجاش لان واحده جميله ذيك صعب ميكونش حد اتقدمها
تنهدت رغده بأحراج فمنذ أن وجدته يتفحصها وهى تشعر بنيران الخجل تشتعل فى وجنتها ثم أتى ذلك السؤال ليزداد إحراجها اكثر من ذى قبل ..رفعت رغده وجهها ونظرت لمحمود وقالت
رغده: بخجل: كل الحكايه انى مش هتجوز غير الانسان اللى يحبنى وأحبه مش اكتر من كدا
محمود: يعنى افهم من كدا أن مفيش حد فى حياتك دلوقتى
شعرت رغده بالخجل فحركت رأسها على الجانبين فتنهد محمود بتوتر فقد بدأت خطته
_______________________________________
فى مكتب ادم
كان ادم يمارس عمله كالمعتاد عندما دلفت منى الى داخل الغرفه بملابس لا تبدوا لائقه للخروج بها من المنزل فتنهد ادم بأحباط ثم قال
ادم: ممكن اعرف ايه اللى جابك ..وازاى تدخلى المكتب كدا من غير استأذان
منى: وهى تجلس: ابدا شكل السكرتيره بتاعتك جديده لانى لما قولت ليها انى المدام صدقتنى على طول
ادم: انتى عايزه ايه يا منى مش كنا خلصنا من الموضوع ده
منى: لا طبعا عمرنا ما هنخلص عارف ليه…. لان ايمن هيفضل على طول رابط بينا علشان كدا انا بقول انك تعقل وتعمل اللى انا عايزاه لو عايز ابنك يفضل معاك
ادم:بغضب : انتى عايزه ايه ..مش كنتى روحتى اتجوزتى واحد تانى أغنى منى راجعه ليا تانى ليه
منى: رجعت علشان بحبك يا ادم ...بحبك ومش قادره اعيش من غيرك
ادم: وانا بقى اهبل علشان اصدق الكلام ده ...انتى نسيتى انك سيبتينى انا وابنك وطلبت الطلاق علشان راجل تانى ..انا لا يمكن ارجعك لعصمتى تانى لانى بحب مراتى وعمرى ما اقدر على بعادها
وقفت منى وهى تنظر إليه بحقد وتقول
منى: انا عايزه اعرف مراتك دى فيها ايه زياده عنى يعنى ...ثم نظرت له بخبث وهى تقول ..انت نسيت الحب اللى كان بينا ولا الليالى اللى كنا بنقضيها مع بعض
ادم:وهو يقف: انتى انسانه زباله واتفضلى اطلعى بره دلوقتى حالا
منى: وهى تتجه لباب الخروج: بقى كدا يا ادم ماشى ..هنشوف انا ولا انت
خرجت منى من الغرفه وهى تتوعد لادم وجنه بينما تنهد ادم بقلق من تهديداتها
_______________________________________
فى الكافيه
كانت نورهان تجلس بجوار احمد الذى يتحدث معها عن الزفاف وكانت تنظر لوجهه الواضح عليه السعاده البالغه وتبتسم بحب
نورهان: ياااه هنروح كل الأماكن دى فى شهر العسل
احمد: ايوه واكتر من كدا ...اصل انا ناوى اغش من ادم واعمل شهر العسل تلات اربع شهور كدا
نورهان: هههههه ...ربنا يتمم لينا على خير يا حبيبي
احمد: يارب يا حبيبتي...بصى بقى فاصل اسبوع واحد على فرحنا ...لو محتاجه اى حاجه قوليلى عليها وانا اجبها ليكى اوعى تتكسفى منى انا وانتى واحد
نورهان: تسلملى يا حبيبي يارب ...انا مش عايزه من الدنيا غيرك انت
احمد: وهو يحتضن كفيها: ايوه كدا ...كان فين الكلام الحلو ده من زمان
نورهان: بخجل: كان موجود بس انا كنت مكسوفه اقوله
احمد:بسعاده : لا متتكسفيش منى ابدا ...وذى ما انا قولتلك انا وانتى واحد تمام يا حبيبتي
نورهان: تمام يا قلبى
ابتسم احمد لنورهان واقترب منها وقبل جبهتها واخذ يتحدث معها عن الأماكن التى سيذهبون اليها فى شهر العسل_______________________________________

أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام