بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس والعشرون
_______________________________________
فى شقة رغده
كانت رغده تجلس على فراشها وتفكر فى حديث هويدا فهى على حق فى حديثها فلابد أن تذهب رغده إلى محمود لتواجهه وتأخذ قرار فى حياتها القادمه ..فليس بأمكانها البقاء هكذا الى الأبد ولكن ما الذى يمنعها ..تنهدت رغده بتفكير ووضعت رأسها بين ساقيها المضمومه الى صدرها وهى تفكر انها تخشى المواجهه مع محمود حتى لا يواجهها بالحقيقه أنه رغم كل شىء لم يشعر بالحب بأتجاهها ابدا..لقد وقعت فى الحب مع من لا يعرف الحب ولكنها لن تستطيع البقاء هكذا فهى رغم تظاهرها بالراحه النفسيه إلا أنها تشتاق إليه والى رؤيته والحديث معه ...بل أصبحت تشتاق الى كلماته المستفزه وحديثه الذى يتسم بالبرود...رفعت رغده رأسها وهى تفكر انها لابد أن تضع حدا لتلك العلاقه فيجب أن تواجه محمود وتتحدث معه وستتقبل كل ما يقوله بصدر رحب واذا افترقا يجب أن يفترقا بهدوء حتى لا تكون سببا فى تعاسة شقيقة والدتها
_______________________________________
فى مكتب ادم
كان ادم يجلس فى مكتبه عندما أخبرته السكرتيره بوجود رجل يرغب فى الحديث معه فأذن له بالدخول وما أن دلف الرجل إلى الداخل حتى هب ادم واقفاً واتجه اليه وهو يقول بقلق
ادم: فيه ايه يا سالم ايه اللى جابك هنا تانى
سالم: بتوتر: معلش يا ادم بس كان لازم اجى النهارده علشان اقول لحضرتك أن فيه واحد تبع منى هيخطف المدام بتاعتك النهارده
ادم: بفزع: ايه ...وانت مقولتليش من قبلها ليه
سالم: انا من المره اللى فاتت لما كنت عندك هنا وانا بحاول اغير رأى منى بس لقيتها مصممه على كدا وكمان عايزه تقتل رفيق اللى هيساعدها فى انها تخطف مراتك
ادم: بقلق: ثوانى يا سالم
اتجه ادم مسرعا الى هاتفه فوجده مغلق وما أن فتحه حتى انهالت عليه الرسائل التى تخبره بمحاولة جنه الأتصال به وقبل أن يهاتفها رن هاتفه بأسم احمد فأجابه فورا
ادم: ايوه يا احمد جنه عندك
احمد: انا كنت لسه بكلمك علشان اقولك الحق يا ادم جنه اتخطفت
ادم: بفزع: ايه ..اتخطفت ازاى وامتى
احمد: نورهان لسه مكانى وقالتلى أن عربيه وقفت قبل عربية جنه وطلع منها واحد وشدها جوه العربيه ومشيت بيهم بسرعه ...انا قلقان على جنه اوى يا ادم لازم نبلغ البوليس
ادم:اقفل يا احمد وانا هكلمك تانى ...اقفل دلوقتى
اغلق ادم الهاتف واتجه إلى سالم وهو يقول
ادم: ارجوك قولى انك عارف المكان اللى منى هتودى فيه جنه
سالم: ايوه طبعا عارفه ...هى تخليها فى الشقه بتاعتها انا عارف العنوان يلا بينا نروح لهم بسرعه ونبلغ البوليس واحنا فى الطريق
ادم: يلا بينا
ركض ادم وسالم الى السياره وقام ادم بأبلاغ محمد بما حدث بسبب عدم تمكنه من الاتصال بحمزه فأخبره محمد بأنه سوف يقابله اسفل شقة منى حتى يتم القبض عليها متلبسه بجريمة الاختطاف ..استقل ادم السياره وبجواره سالم الذى يقول
سالم: متقلقش منى استحاله تأذى المدام بتاعتك لأنها عايزه تأخد منك مبلغ كبير فى مقابلها
ادم: انا مش عارف اشكرك ازاي يا سالم من يوم ما جيت ليا المكتب قبل كدا وانا مش عارف ارد جميلك ده ازاى
سالم: متقولش كدا ...اهم حاجه انك تلحق مراتك ..انا معملتش كدا غير لما لقيت أن منى عمرها ما حبتنى وغير كدا دماغها بقت خطيره مش على اللى حوليها بس لا على نفسها كمان
ادم:بقلق: ربنا يستر ..انا اهم حاجه عندى جنه ..
نظر ادم الى الطريق أمامه وزاد من سرعة السياره وهو يشعر بالقلق الشديد على جنه وطفلتهم التى تحملها
_______________________________________
فى مكتب فؤاد
كان فؤاد يجلس على مكتبه ويتحدث فى الهاتف ويبدوا على وجهه الحزن الشديد والدموع تملىء عينيه
فؤاد: اهدى بس يا بنتى انا محبتش اقولك وانتى مسافره على اللى حصل علشان كنت خايف من رد الفعل بتاعك يا هاله
هاله:ببكاء: يا حبيبتي يا ماما ...كان نفسى اشوفها اوى يا بابا ..
فؤاد: بحزن: طيب وحياة بابا عندك تبطلى عياط وقوليلى انتى فى الاسماعيليه دلوقتى
هاله: لا انا فى مكان تانى ...بس هرجع الاسماعيليه قريب ان شاء الله
فؤاد: لا مترجعيش على الاسماعيليه تعالى على القاهره انا اشتريت شقه جنبى هنا هتعجبك اوى ..انتى مبقاش ينفع تعيشى حدك هناك
هاله:ملوش لزوم يا بابا انت عارف ظروف شغلى انا مش دايما موجوده
فؤاد: لا مهما كانت ظروف شغلك بردوا لما تأخدى اجازه تيجى على الشقه اللى انا جبتها ومتقلقيش انا كتبتها بأسمك يعنى بتاعتك
هاله: بس يا بابا
فؤاد: لا بس ولا حاجه دا اخر كلام عندى….ريحي قلبى يا بنتى ربنا يريح قلبك
هاله: بأستسلام: حاضر يا بابا ...ذى ما تحب
فؤاد: تسلمى يا بنتى ..يلا انا هسيبك دلوقتى واول ما ترجعى مصر كلمينى اجى اقابلك فى المطار علشان اوديكى الشقه بتاعتك
هاله :حاضر يا بابا أن شاء الله
اغلق فؤاد الهاتف وتنهد براحه وهو يقول
فؤاد: ارتاحى يا رقيه بنتك فى عينى ...ارتاحى يا حبيبتي..ربنا يرحمك
_______________________________________
فى شقة منى
كانت منى تقف بجوار الفراش وبجوارها رفيق يراقبون جنه وهى تفيق من اغماءها وكانت منى قد قيدتها فى الفراش وما أن فتحت جنه عينيها حتى قالت منى
منى: صباح الخير يا مدام ...ياريت تعجبك الاقامه هنا
جنه: بخفوت وهى تفيق: انتوا مين ...وانا فين
منى: ههههه انتى متعرفنيش امال بتربى ابنى ازاى ..ايه هو ايمن معهوش اى صوره لمامته ولا ايه
نظرت جنه التى مازالت تشعر بالدوار فى رأسها إلى منى بذهول وهى تقول
جنه: انتى ...انتى منى
منى: ايوه انا منى ...وانتى هتفضل هنا لغايه لما نشوف ادم هيدفع علشانك كام ..انا...
رفيق:مقاطعا: بقولك ايه ادينى انا بقى فلوسى علشان اخلع
منى: بتساؤل: هو السواق الى كان معاك فين
رفيق: خليته يروح بقى اصلى مفهمه أن البت دى مراتى وأنها سايبه البيت من ورايا
منى: ااااه يعنى هو ميعرفش بالاتفاق اللى بينا
رفيق: لا طبعا ...يلا بقى مشينى
منى :من عنيا حاضر
التفتت منى وفتحت إحدى الإدراج الموجوده بجوارها وأخرجت سلاحها النارى وفى لحظات معدوده كانت قد اطلقت النيران على رفيق الذى وقع ارضا وسط صراخ جنه وقبل أن تنظر اليها منى كان عناصر الشرطه قد هاجموا الشقه وحاولت منى إطلاق النيران عليهم فأصابها محمد فى كتفها فسقط منها السلاح النارى وتمكن إحدى عناصر الأمن من تكبيلها وشل حركتها بينما دلف ادم الى الغرفه ووجهه شاحب للغايه من الخوف حتى رأى جنه المقيده إلى الفراش وتبكى بفزع فاحتضنها الى صدره وهو يفك قيدها
ادم: اهدى يا حبيبتي اهدى انا هنا ...انتى كويسه
اخذت جنه تبكى وترتجف بين احضان ادم بينما يربت على رأسها وظهرها فحاولت أن تجيب عليه ولكنها شعرت بألم كبير فى اسفل ظهرها أطلقت على أثره صرخة ألم
ادم: بفزع: مالك يا حبيبتي حاسه بأيه
جنه: بألم وبكاء: الحقنى يا ادم ..انا بولد ..الحقنى
ادم: بفزع: بتولدى ازاى انتى فى السابع
لم تجيبه جنه ولكن صرخت مره اخرى بألم فضمها ادم إليه وحملها ووقف بها واتجه مسرعا الى الاسفل ليستقل سيارته ويتجه بها إلى المشفى بينما صرخات جنه تملىء السياره
_______________________________________
فى شقة رغده
كانت رغده مازالت تفكر فيما قالته هويدا واخذت هاتفها وقررت مهاتفة نورهان حتى تطمئن على أحوالهم
رغده : السلام عليكم..ازيك يا نورهان انا رغده
نورهان: بلهفه: رغده ..انتى فين يا رغده
رغده: انا موجوده فى الدنيا ..سيبك منى انتى عامله ايه وجنه عامله ايه
نظرت نورهان حولها ثم ابتعدت عن الجميع ووقفت بعيدا عنهم وقالت بصوت خفيض
نورهان:انا كويسه بس جنه فى المستشفى
رغده: فى المستشفى ليه ايه اللى حصل
نورهان: ما انتى بعيده عننا ومتعرفيش ايه اللى بيحصل معانا ...على العموم هو كانت عندى النهارده وهى خارجه …..وقصت عليها كل ما حدث ...ودلوقتى احنا فى المستشفى مستنيين لما تطلع من العمليات الدكتوره بتقول ولاده مبكره
رغده: لا حول ولا قوه الا بالله...ابقى طمنينى عليها يا نورهان
نورهان: طيب ما تيجى انتى تطمنى عليها جنه بتعتبرك اختها ولا انتى خلاص بعتينا كلنا
رغده: بدموع: والله العظيم ابدا انا بس ….خلاص يا نورهان انتوا فى مستشفى ايه انا جيالها بكره بس وحياة احمد عندك متقوليش لحد انى جايه
نورهان: تقصدى بحد دى محمود بس ولا كلهم
رغده: كلهم يا نورهان علشان خاطرى
نورهان: حاضر يا رغده بس انا ليا كلام معاكى بكره لما تيجى
رغده: حاضر ...مع السلامه دلوقتى ….بس لما جنه تطلع من العمليات ابقى طمنينى
نورهان: حاضر يا رغده
اغلقت نورهان الهاتف وتنهدت بحيره بسبب ما تفعله رغده فى تلك اللحظه اقترب منها احمد وهو يقول
احمد:كنتى بتكلمى مين يا حبيبتي دلوقتى
نورهان:بتوتر: ااااه...كنت بكلم واحده صاحبتى ...هى جنه خرجت
احمد: لا لسه بس البنوته طلعوها وادوها لادم
نورهان: بفرحه: بجد انا هروح اشوفها
احمد: ماشى يلا بينا
اتجهت نورهان مع احمد الى مكان وجود الجميع بينما تشعر بالندم بسبب كذبها على احمد
_______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام