6

26.9K 715 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس
_______________________________________
بعد مرور شهر
اعتادت رغده على العمل فى الشركه وأصبح محمود يشعر بالراحه فى العمل معها بينما أصبحت رغده اكثر سعاده فقد أصبحت تشعر اخيرا انها بين عائلتها ...عاد حمزه الى عمله بعد أن تعافى كليا من إصابته وقد تم ترقيته ….مازال ادم غامضا واصبحت جنه على يقين أنه يخفى عنها شىء ما ...اخذت نورهان قرارها وطلبت من احمد مقابلته لتخبره به
_______________________________________
فى المطعم
كان أحمد يجلس بجوار نورهان التى كان يبدوا على وجهها التوتر وكان يحاول التخفيف عنها فهو لا يعلم لماذا طلبت مقابلته
احمد: وهو يحتضن كفها: ممكن بقى اعرف فيه ايه ...ايدك بترتعش وشكلك متوتره
نورهان: وهى تنظر إليه: ابدا انا بس كنت عايزه اقولك على حاجه ومش عارفه ابدا منين
احمد: بمزاح: ابدأى من اى حته المهم انك تبدأى لانى هموت من الجوع
نورهان:وهى تنظر اليه:انا بقالى فتره بفكر فى الموضوع بتاعنا ووصلت لقرار فيه
احمد: بترقب: قرار ايه
نورهان: بخجل: انا بقول كفايه بعاد كدا ...وتيجى تحدد معاد الفرح مع انكل فؤاد
نظر احمد قليلا الى نورهان وما أن تستوعب ما قالته حتى صرخ بسعاده وهو يقول
احمد:بجد يا نورهان ...بجد يا حبيبتي انا مش مصدق نفسى
نورهان: بخجل: بجد يا احمد ...ثم ابتسمت وقالت ...انت فرحان
احمد: يااااه فرحان دى كلمه قليله انتى متعرفيش انا كنت بحلم باليوم اللى  تقوليلى فيه كدا ...انا هروح لفؤاد بيه النهارده واحدد معاه معاد
نورهان:بخجل: بسرعه كدا …
احمد:بأبتسامه: واكتر من كدا ….دا انا على نار من زمان اوى ...وصابر بالعافيه
نظرت نورهان لاحمد بأبتسامة خجل بينما ابتسم احمد بسعاده ورفع كفها ليقبله
_______________________________________
فى حديقة الفيلا
كان محمود يتجه الى خارج الفيلا عندما وقع بصره على رغده التى كانت ترتدى بذله رياضيه نسائيه باللون الابيض وحجاب مماثل لها وتقوم ببعض الحركات الدفاعيه فوجد إقدامه تتقدم بأتجاهها دون شعور وما أن اقترب منها حتى قال
محمود: صباح الخير
توقفت رغده عما تفعل  ونظرت إليه وهى تجفف وجهها وتقول
رغده: صباح الخير …
محمود: بتعملى ايه
رغده: ابدا بتدرب  شويه بدل ما انا قاعده ...ثم نظرت له وقالت ...انت رايح النادى ولا ايه
محمود: فعلا...رايح أجرى شويه فى النادى لو عايزه تيجى معايا تعالى
رغده: بجد ..يعنى ينفع اروح وانا مش مشتركه فى النادى
محمود: ايوه عادى طبعا ...انتى هتدخلى معايا وكمان انا ممكن اعملك اشتراك فيه لو تحبى
رغده: بأبتسامه: شكرا ليك بجد ...ثوانى هروح اغير وأجى على طول
محمود: ماشى تمام وانا مستنيكى
ابتسمت رغده لمحمود واتجهت سريعا الى داخل الفيلا بينما ترتسم على وجهها ابتسامه واسعه
_______________________________________
فى غرفة ادم
دلف ادم الى داخل الغرفه فوجد جنه التى تجلس على. الفراش ويبدوا على وجهها الشرود فأتجه اليها وجلس بجوارها وهو يقول
ادم:مالك يا قلبى قاعده كدا ليه….ومنزلتيش ليه على الفطار
نظرت له جنه وصمتت ثم نظرت الى الجهه الاخرى دون أن تجيب عليه فشعر ادم بالقلق وقال
ادم: مالك يا حبيبتي...هو انتى تعبانه
جنه: بهدوء: هو انت اتجوزتنى ليه يا ادم
ادم: وهو يجذب كفها: ايه السؤال ده يا حبيبتي….اتجوزتك علشان بحبك طبعا
جنه: بدموع: بجد يا ادم بتحبنى …
اقترب ادم منها أكثر ورفع وجهها إليه فوجدها تبكى فقال بهلع
ادم: بهلع:انتى بتعيطى ...مالك يا حبيبتي فيه ايه ...ارجوكى قوليلى فيه اللى
حركت جنه رأسها على الجانبين وقالت بدموع
جنه: مفيش حاجه ...انا بس مخنوقه شويه ...متحطش فى دماغك
احتضنها ادم الى صدره وهو يقول
ادم: محطش فى دماغى ازاى ...انا بتقطع وانا بشوفك كدا ومش عارف مالك ...أرجوكى قوليلى فيه ايه
ضمت جنه جسدها إليه اكثر وقالت ببكاء
جنه: مفيش حاجه ...احضنى بس ..انا مش عايزه غير كدا
تنهد ادم بحزن واخذ يفكر فى جنه التى أصبحت دائما شارده وحزينه
_______________________________________
فى النادى
كان محمود يركض فى النادى عندما قابله صديق له فوقف يتحدث معه
محمود: ازيك يا يوسف عامل ايه
يوسف: وهو يحتضنه: الحمد لله ذى الفل ...انت عامل ايه
محمود: كويس الحمد لله...هاه اتجوزت ولا لسه
يوسف: لسه والله بدور على عروسه ...وانت اتجوزت ولا لسه مضرب عن الجواز
محمود: انت عارفنى الجواز ده مش فى دماغى اصلا
يوسف: هتفضل طول عمرك كدا ….تعالى نتمشى واحنا بنتكلم علشان مبقاش بعطلك عن حاجه
محمود: وهو يسير بجواره: يلا بينا ...انا مش باجى النادى كتير بس قولت بما ان النهارده يوم اجازه من الشركه انزل اتمشى فى النادى شويه
يوسف: فكره كويسه والله ...انا بقى جيت النادى مع شوق اختى
محمود: ياااه ...كبرت شوق اكيد انا اخر مره شوفتها كانت فى الاعدادى
يوسف: ههههه لا دى كبرت دلوقتى وبقت فى سنه اولى جامعه
محمود: يااااه...كبرت اوى ...الصغيرين كبروا وكبرونا معاهم يا يوسف
يوسف: بمزاح: لا يا عم انت كبرت لوحدك انا لسه صغير
نظر محمود الى يوسف وابتسم فصديقه دائم المزاح  فأخذ يسير بجواره وهو يستمع إلى مزاحه وطرائفه المضحكه
_______________________________________
فى القاعه الرياضيه
خرجت رغده من القاعه بعد أن قامت بتبديل ملابسها وكانت تتجه إلى الكافتيريا التى اخبرها محمود أن ينتظرها بها عندما سمعت صوت شجار قادم من بعيد فنظرت إلى اتجاه الصوت فرأت فتاه تقف بين أربعة رجال ويبدوا من صراخها أنهم يحاولون التحرش بها فأتجهت مسرعه إليهم وما أن وقفت خلفهم حتى قالت
رغده: هو فيه ايه ...انتوا عايزين منها ايه
احد الرجال: ملكيش انتى دعوه ...يلا شوفى انتى رايحه فين
رجل آخر: يا عم استنى انت مش شايف القمر ولا ايه
نظرت رغده الى الفتاه التى كانت ترتجف بينهم وقالت لها
رغده: تعالى  متخافيش
وقبل أن تتقدم الفتاه خطوه واحده كان احد الرجال قد جذبها من ذراعها ومنعها من التقدم إلى الامام بينما حاول الرجل القريب من رغده جذب ذراعها وفى ثوانى كان الرجل ملقى على ظهره أرضا وقبل أن يحاول الآخرون المساس بها كانت قد ركلت أحدهم وضربت الاخر بقبضتها بينما أوقعت الثالث أرضا يتأوه بألم وفى لحظات كانوا ممددين أرضا لا يصدر منهم سوا صوت تألمهم فقامت رغده بترتيب ملابسها واقتربت من الفتاه المرتجفه وقالت
رغده: متخافيش ..خلاص محدش هيقدر يعملك حاجه
الفتاه:بأرتجاف: انا مش عارفه اشكرك ازاي انا….
رغده: مقاطعه: انا معملتش حاجه ...ثم رفعت كفها وهى تقول ...انا رغده اسمك ايه
الفتاه: وهى تصافحها: انا شوق ...انتى قدرتى تضربيهم كدا ازاى
رغده: بأبتسامه: ابدا انا بعرف ادافع عن نفسى كويس مش اكتر من كدا
ابتسمت شوق لرغده ثم قالت
شوق: طيب ممكن اعزمك على عصير او حاجه ...اصلى جايه مع اخويا وقالى لما اخلص استناه فى الكافتيريا
رغده: وانا كمان جايه مع ابن خالتى ….يلا بينا نقعد مع بعض ونستناهم
شوق: بأبتسامه: ماشى يلا بينا

_______________________________________

الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه)   بدونك الم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن