بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثالث والعشرون
_____________________________________
بعد مرور اسبوع
كان محمود يجلس فى مكتبه يفكر فى رغده التى مازالت مختفيه الى الان ولم تحاول الاتصال بهم مره اخرى ...والهاتف الذى قامت بالاتصال به سابقا دائما خارج الخدمة وعندما ذهب إلى الاسكندريه لم يجد لها اى اثر هناك ..تنهد محمود بتفكير فرغده قد قامت برد فعل متأخر على ما يفعله معها ولكنه لم يكن يتوقع أن تبتعد عنهم بذلك الشكل فالجميع ينظر اليه بشك ووالدته لا تكف عن سؤاله عن سبب رحيل رغده المفاجىء ...اغمض محمود عينيه وهو يتذكر استيقاظه كل ليله على أمل أن تكون قد عادت ولكن يصاب بخيبة الأمل دائما عندما يجد أنه مازال بمفرده فى الغرفه ...قاطع تفكيره صوت هاتفه المحمول فرفعه الى إذنه واجاب عليه
محمود: الو ايوه يا محمد عامل ايه
محمد: الحمد لله انت عامل ايه دلوقتى
محمود: الحمد لله ...هاه فى جديد فى موضوع العربيه
محمد: للأسف لا ...واضح أن اللى عمل كدا ذكى جدا مفيش اى بصمات على الأجزاء اللى لقيناها
محمود: بتساؤل: بس مين ممكن يعمل كدا احنا معندناش أعداء
محمد: مش شرط تكون عارف كل اعدائك اوقات كتير اكتر ناس عاملين نفسهم صحابك بيكونوا هما اعدائك
محمود: عندك حق…. صحيح انت متعرفش حمزه فين انا بقالى اكتر من خمس شهور معرفش عنه اى حاجه
محمد: ولا انا اعرف عنه حاجه بس مدام اختفى كدا يبقى اكيد فى شغل او حاجه
محمود: اكيد ...ماشى يا محمد ابقى تعالى الفيلا عايز اقعد معاك شويه
محمد : من عنيا حاضر مع السلامه
محمود: سلام
اغلق محمود الهاتف وغرق فى شروده مره اخرى
❄❄❄❄
فى فيلا احمد
كان أحمد يجلس فى الحديقه يتناول طعامه قبل الذهاب الى العمل ويفكر فى نورهان التى ترفض الذهاب الى الطبيبه حتى تبدأ معها العلاج ..تنهد احمد بحزن فهى لا تكف عن البكاء وأصبحت لا تنام الا سويعات قليله للغايه ..رفع احمد بصره إلى باب الفيلا فى اللحظه التى دلفت نورهان خارجه وكانت تتجه إليه ولكنه لاحظ تمايلها فى السير بطريقه غير طبيعيه فنهض مسرعا وركض اليها ولكن قبل أن يصل إلى مكانها كانت سقطت أرضا مغشى عليها فأنحنى واحتضانها الى صدره محاولا افاقتها
احمد: نورهان...حبيبتى انت كويسه ...نورهان
لم تجيبه نورهان أو تقوم بأى رد فعل يدل على أنها قد سمعت حديثه فوقف وهو يحملها واتجه بها إلى السياره لينطلق بها إلى أقرب مشفى
وبعد لحظات كان يقف امام غرفة الكشف بينما يقوم الطبيب بفحصها ..اخذ احمد يتحرك يمينا ويسارا فما حدث لها بسببه هو فقد كان لابد أن يقوم بالضغط عليها حتى تذهب للطبيبه لتبدأ علاجها ..تنهد احمد بحزن فقلبه ينزف منذ ان علم أن محبوبته مريضه بذاك المرض اللعين ..انتبه احمد لخروج الطبيب من الغرفه فأتجه اليه مسرعا وعلامات القلق ترتسم على وجهه
_____________________________________
فى الميناء
كان حمزه يقف بجوار عزيز ينتظرون وصول السياره التى تحمل البضاعه المهربه ..كانت أعين حمزه لا تفارق روزا التى تقف بجوار عزيز ويبدوا على وجهها التوتر ..تنهد حمزه بقلق ففرقة الهجوم تنتظر إشارته حتى تبدأ عملية الهجوم ليتمكنوا من القبض على عزيز متلبسا بالشحنه ..لاحظ حمزه أن روزا تنظر إليه فرفع بصره ليواجه عينيها فوجدها دامعة العينين وقبل أن يتجه اليها ليعلم ما بها وجد عزيز يقول
عزيز: وهو يشير امامه: العربيه جات هناك اهه
نظر حمزه الى السياره التى تقترب منهم واستعد ليعطى الاشاره اللازمه لفرقته وبالفعل توقفت السياره أمامهم ليهبط منها رجلين يحمل أحدهم حقيبه كبيره وضعها امام عزيز وقام بفتح الحقيبه أمام حمزه الذى قام بضغط على الذر الموجود فى ساعته وفى لحظات امتلىء المكان لرجال الشرطه وكما توقع حمزه تبادل الجميع إطلاق النيران ودلف حمزه خلف إحدى البراميل ليحتمى خلفه وهو يرا روزا التى تقف خلف السياره ويبدوا انها تحاول الاتصال هاتفيا بأحد ما ...اخذ حمزه يطلق النيران مع عناصر الشرطه وتمكنوا من قتل ثلاثه من رجال عزيز الذى كان يتوارى خلف إحدى السيارات ولكن بعد معركه شرسه تمكن حمزه من أن يخضع عزيز الذى قام بتسليم نفسه لعناصر الشرطه خوفا من القتل ...اخذ حمزه يبحث بعينيه عن روزا التى اختفت من امامه أثناء تبادل النيران ولكن ما لبثت قدميه أن توقفت مكانهما عندما لاحظ روزا الممدده أرضا ويبدوا انها قد أصيبت أثناء تبادل النيران فأتجه اليها مسرعا وهو يشعر بالهلع
_____________________________________
فى شقة منى
كانت منى تجلس بين احضان سالم الذى يقبلها عندما رن هاتفها المحمول فأجابته سريعا
منى: وهى تعتدل: الو ايوه يا رفيق انت فين دلوقتى …...خلاص ماشى تعالى على الشقه بتاعتى انا مستنياك…...ايوه مصلحه طبعا امال انت فاكر ايه….خلاص ماشى متتأخرش سلام..
اغلقت منى الهاتف وجلست مره اخرى فى احضان سالم الذى قال
سالم: مين رفيق ده يا حبيبتي
منى: وهى تقبله: رفيق ده الراجل اللى هيخطف مرات ادم
تعتدل سالم ونظر لها بذهول وهو يقول
سالم : انتى بردوا لسه مصممه على اللى فى دماغك ده ..انا افتكرت انك نسيتى الموضوع خالص
منى: لا يا حبيبي مش معنى انى كنت ساكته ومش بعمل اى حاجه انى نسيت الموضوع لا انا بس سايباهم لغايه لما الهانم الحمل بتاعها يكبر علشان تكون الضربه جامده اوى على ادم...اصل انت متعرفش هو بيحب الاطفال اد ايه
سالم: بهدوء: ما بلاش يا حبيبتي...احنا كدا كويسين وكمان انا معايا فلوس ومش هنحتاج لأى حد
منى: وهى تقف: انت بتقول ايه يا سالم لا طبعا ...انا لا يمكن ابعد عنهم غير لما اخد اللى انا عايزاه انت مش عارف انا بكره الفقر اد ايه علشان كدا كنت عايزه ارجع لادم لانى كنت فكراه لسه بيحبنى بس الأستاذ طلع نسينى خالص وبيحب الغندوره بتاعته ..ثم قالت بحقد...علشان كدا انا لايمكن اطلع خسرانه ابدا ..انا هخطفها وبالفلوس اللى هأخدها من ادم هسافر بره وابدا حياتى من جديد
سالم: بذهول: تسافرى ...طيب وانا
منى: وهى تجلس مره اخرى على قدميه ...انت هتفضل معايا طبعا والخير يعم عليا وعليك
ما أن انهت منى حديثها حتى احتضنت سالم فوضع رأسه على كتفها وهو شارد
_____________________________________
فى شقة هويدا
كانت هويدا تجلس أمام التلفاز عندما دلفت جلس زوجها بجوارها وهو يقول
زوجها: لو عايزه رأيي يا هويدا مينفعش اللى رغده عملته ده مهما حصل بينها وبين جوزها مينفعش تسيب بيتها وتهرب كدا
هويدا: لا هى مهربتش ..هى بعدت شويه بس عن كل حاجه ..وكمان انا عارفه رغده كويس قلبها طيب اوى ومصيرها هترجع بيتها يا شريف
شريف: ربنا يهديلها الحال ...امال هى فين دلوقتى
هويدا:قاعده فى اوتيل فى الشاطبى
شريف: ودا ينفع بردوا ازاى تقعد فى اوتيل
هويدا: امال هتقعد فين انت عارف انها مبقاش ليها حد هنا وهى كانت قاعده معايا لغاية انت ما رجعت واتحايلت عليها كتير تفضل قاعده معانا بس هى مرضتش علشان اتكسفت منك
شريف: لا حول ولا قوه الا بالله...مش لو كانت وافقت على معتصم اخويا كان زمانها ملكة زمانها دلوقتى بدل الشحططه دى
هويدا: بحزن: رغده كانت عايزه تتجوز عن حب بس ياعينى عليكى يا حبيبتي يوم ما اتجوزت اتجوزت واحد معندوش قلب
شريف: لا حول ولا قوه الا بالله...ربنا يهديلها الحال
هويدا: يارب
_____________________________________
فى سيارة حمزه
كان حمزه يقود سيارته مسرعا وهو يشعر بالذهول مما يفعل فكيف غاب عنه تعقله وحمل روزا ليضعها فى سيارته حتى لا يراها اى من أفراد الشرطه ...نظر حمزه بطرق عينيه لروزا الغائبه عن الوعى وترقد فى المقعد الموجود خلفه ويبدوا على وجهها الشحوب الشديد بينما الجرح فى خاصرتها لا يتوقف عن النزيف على الرغم من قيام حمزه بربطه جيدا ….زاد حمزه من سرعته فلابد أن يذهب بها سريعا الى معاذ قبل أن تفقد المتبقى من دماءها
_____________________________________
فى غرفة الفندق
كانت رغده تجلس على الفراش تفكر فى حياتها السابقه وتبكى ..اخذت تتذكر محمود وقسوته وبروده الشديد تجاهها بينما دموعها تتساقط على وجنتها وهى تفكر أن لابد أن محمود الان يشعر بالسعاده بسبب ابتعادها عنه ..اخرجها من شرودها صوت هاتفها المحمول الذى ابتاعته بالامس فأجابته مسرعه
رغده: السلام عليكم و رحمه الله و بركاته….الو ايوه يا مدام كريمه حضرتك عامله ايه ...ايوه انا فى اسكندريه ..ايوه فعلا كنت كلمت حضرتك من شويه انا كنت عايزه أسأل لو تعرفى حد عايز سكرتيره او اى شغل اصلى محتاجه اشتغل ….بجد ..طيب استنى تليفون من حضرتك تبلغينى لو لسه الدكتور ده عايز سكرتيره ..ماشى تمام الف شكر لحضرتك ...مع السلامه
اغلقت رغده الهاتف وتنهدت براحه فقد وجدت اخيرا وظيفه
_____________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام