بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السادس عشر
_______________________________________
فى المساء
كان جنه تجلس بجوار ادم فى الحديقه بينما يلهو ايمن أمامهم وكان ادم يضم جنه الى صدره وكفه يستقر فوق رحمها فادارت وجهها وقبلته على صدره فأبتسم ادم وقام بتقبيل مقدمة رأسها وهو يقول
ادم: الجميل سرحان فى ايه
جنه : ابدا يا حبيبي..بفكر فى منى اللى ذى ما ظهرت فجأة اختفت بردوا فجأه
تنهد ادم بقلق فقد كان يفكر فى نفس الشىء ولكنه لا يريد أن ينقل قلقه لجنه لذا قام بحملها ووضعها على ساقيه وقال
ادم: ما تختفى ولا تروح فى ستين الف داهيه...ملناش دعوه بيها ..ومتشغليش تفكيرك بيها اصلا كل اللى تفكرى فيه هو انا وايمن والنونو اللى جاى فى السكه أن شاء الله
ابتسمت جنه له ونظرت لعينيه بحب وقالت
جنه: نفسك فى ايه يا ادم ...ولد ولا بنت
ادم: كل اللى يجيبه ربنا كويس ...بس انا عايز بنوته ذى القمر شبه مامتها
جنه: بأبتسامه: اوعى تقول هسميها حوريه
ادم: وهو يقبل وجنتها: لا طبعا انا حياتى كلها مفيهاش غير حوريه واحده ...حورية قلبى
ابتسمت جنه واحتضنت رأسه إلى صدرها وهى تشعر بالسعاده الغامره ...فى تلك اللحظه وقف ايمن بجوارهم وقال
ايمن: ماما انا عايز اروح الملاهى
ادم : وهو ينظر اليه: ملاهى ايه بس يا ايمن دلوقتى انت عندك بكره مدرسه يا حبيبي
ايمن: بحزن: بس انا عايز اروح الملاهى
هبطت جنه من على ساق ادم واحتضنت ايمن وهى تتحدث معه بحنان وتقول
جنه: معلش يا حبيبي مينفعش النهارده علشان بكره عندك مدرسه بس اوعدك يوم الجمعه اللى جاى أن شاء الله نروح كلنا الملاهى ايه رأيك
ابتسم ايمن واحتضن جنه بسعاده وهو يقول
ايمن: موافق طبعا...انا بحبك اوى يا ماما
جنه: وانا كمان بحبك يا عيون ماما
نظر ادم إليهم وهو يتأملهم وارتسمت على وجهه ابتسامة سعاده على الرغم من القلق الذى يساوره
_______________________________________
فى فيلا احمد
كانت نورهان تجلس امام التلفاز تشاهد أحد الأفلام المعروضه على التلفاز أثناء وجود احمد بالخارج ...تنهدت نورهان بملل فقد غادر احمد الفيلا منذ الصباح ولم يعد الى الان ...وقفت نورهان وكانت تتجه إلى الدرج لتصعد للطابق العلوى ولكن أوقفها صوت سياره بالخارج فعلمت بوصول احمد فركضت مسرعه الى الاعلى والقت جسدها على الفراش وادعت النوم ولكن ما لم تعلمه أن احمد قد رأها وهى تركض الى الاعلى فتبعها وما أن ادعت النوم حتى اقترب من الفراش وحملها بين ذراعيه وهو يقول
احمد: اعملى نفسك نايمه ذى ما انتى عايزه بس انا بردوا عارف انك صاحيه ولازم لصالحك
تنهدت نورهان وقالت وهى تفتح عينيها
نورهان: تصالحنى ليه هو انت عملت حاجه
احمد: ايوه طبعا عملت ...انا اسف يا حبيبتي كان مفروض اتكلم معاكى براحه مش بالطريقه دى
نورهان: خلاص محصلش حاجه نزلني بقى علشان انا تقيله عليك
سار احمد بها إلى خارج الغرفه واتجه الى الاسفل دون أن يعير لحديثها اى اهتمام وما أن دلف الى غرفة المكتب حتى أوقفها على قدميها وقال
احمد: انا فيه حاجه كنت بعملها علشان كدا فضلت طول النهارد بره ...غمضى عنيكى
نورهان: يتألف: اغمض عينى ليه يعنى
احمد: غمضى علشان خاطرى بقى
نورهان: بتنهيده : حاضر
اتجه احمد اللى اللوحه المغطاه وقام بإزالة الغطاء ثم تمتم
احمد: فتحى عنيكى بقى
فتحت نورهان عينيها لتصطدم بلوحه زيتيه جميله تجمعها مع والديها فأقتربت من اللوحه واخذت دموعها بالهطول فأقترب احمد وضمها الى صدره
احمد: ليه العياط بس انا كنت فاكرك هتفرحى بيها
نورهان: ببكاء: انا فعلا فرحانه اوى يا حبيبي بس انت جبت الصوره منين
احمد: انا لقيتها فى الالبوم اللى دايما بتتفرجى عليه فأخدتها لواحد رسام وقولتله يرسمهالى على لوحه كبيره علشانك ...انا اسف اوى يا حبيبتي أرجوكى سامحينى على اللى قولته ليكى
احتضنته نورهان وهى تبكى فأخذ يوزع قبلاته على وجهها حتى استقرت فى احضانه فأبتسم بسعاده فقد نجح فى إزالة حزنها
_______________________________________
فى غرفة رغده
كانت رغده تجلس على الأريكه وتشعر بالملل الشديد فهى تجلس هكذا منذ أن استيقظت فهى لا تستطيع الخروج من الغرفه حتى لا يكتشف اى شخص ما حدث بينها وبين محمود ...تنهدت رغده بحزن فعلى الرغم مما علمته من محمود إلا أنها مازالت تكن لخالتها كل احترام وتخشى أن تكون سبباً فى انتكاستها … رفعت رغده نظرها إلى الفراش فوجدت محمود الذى يجلس على الفراش وعلى قدميه حاسوبه الشخصى فقالت
رغده: انا زهقانه وعايزه اطلع من الاوضه بقى
تحدث محمود بأستهزاء وعينيه مازالت على شاشة حاسوبه
محمود:بأستهزاء: مينفعش لاننا مفروض اننا عرسان ..يعنى عندنا حاجات تانيه اهم بكتير من أننا نخرج من الاوضه
شعرت رغده بالخجل بسبب مغزى حديثه ولكنها أظهرت اللامبالاة على وجهها ونظرت إليه بقوه وقالت
رغده: بس انا زهقانه اعمل ايه يعنى
محمود: بعبث: تعالى جنبى وانا اضيعلك الزهق كله
لم تجيبه رغده ولكن اعتدلت فى جلستها واتخذت إحدى وضعيات اليوجا لعلها تخرجها من حالتها
_______________________________________
فى غرفة فؤاد
كان ادم يجلس امام والده وهو لا يصدق ما يسمعه فقد أخبرته والدته منذ قليل بما اخبرها به والده ولكنه كان يظن أنها مجرد خدعه من والده ليس اكثر من ذلك ولكن ها هو والده يؤكد له ما سمع
ادم: طيب ليه يا بابا ...ليه خبيت علينا كل الفتره دى
فؤاد: انا مكنتش عايز اجرح والدتك ولولا الظروف الصحيه اللى حصلت لرقيه انا مكنتش قولتله اى حاجه بس انا …
ادم: مقاطعا: بس ايه يا بابا….حضرتك مش عارف انت عملت ايه فى ماما دى نفسيتها متدمره خالص
فؤاد: طيب انا كان ايه إدامى اعمله ...انا بحب رقيه يا ادم وانت اكتر واحد مفروض تحس بيا علشان انت بتحب مراتك ...تخيل كدا لو كنت اتجوزت واحده تانيه غير جنه وبعد كدا قابلت جنه كنت هتعمل ايه
نظر ادم لوالده وهو يفكر فيما قاله والده وجده على حق فهو لا يستطيع مجرد تخيل أن جنه كان من الممكن أن تكون لرجل غيره ...ويعلم جيدا أنه كان سيفعل ما فعله والده لو وضع فى نفس الموقف ...تنهد ادم ونظر لوالده الذى يظهر على وجهه الارهاق وقال
ادم: طيب حضرتك هتعمل ايه دلوقتى
فؤاد: مش عارف انا لازم اروح لرقيه علشان خايف يحصلها حاجه وانا هنا وفى نفس الوقت مش عايز أمشى ونجوى زعلانه منى
ادم: بتنهيده: بص حضرتك روح لماما أوضة حمزه هى قاعده فيها دلوقتى وحاول تصالحها وبعد كدا سافر الاسماعيليه وان شاء الله كل حاجه هتتحل
فؤاد: أن شاء الله...شكرا يا ادم
ادم: بتشكرنى على ايه يا بابا انا معملتش حاجه
فؤاد: شكرا انك فهمت انا عملت كدا ليه
ابتسم ادم واحتضن والده وهو يتمنى أن تتمكن والدته من الغفران لوالده يوما
_______________________________________
فى اليوم التالى
استيقظ محمود من نومه ووجد الاريكه فارغه فأعتدل واخذ يبحث بعينيه عن رغده فوجدها تدلف إلى خارج المرحاض ترتدى برموده باللون الرصاصى أظهرت عينيها اكثر بينما شعرها يتدلى خلفها ويتمايل مع تحركها ...أخذ محمود ينظر اليها مشدوها بينما كانت ترتدى فى قدمها خلخال ابرز جمال ساقها وقدمها ...ابتلع محمود ريقه وهو يقول
محمود: كل ده ليا انتى غيرتى رأيك ولا ايه
لم تجيبه رغده حتى انتهت مما تفعل ثم اعتدلت ونظرت له بأبتسامه جذابه وهى تقول
رغده: لا طبعا … انا بعمل كدا علشان خاطر نفسى مش علشانك خاطرك
محمود: والله ...دا على اساس ايه أن شاء الله….البرموده الضيقه دى والخلخال وشعرك اللى اول مره اشوفه مفرود ده كله لو مش ليا هيبقى لمين
رغده: بثقه: لا مش ليك لانك بالنسبه ليا مش اكتر من مرحله وهتعدى اللى انت شايفه ده كله عملاه لنفسى
انهت رغده حديثها وهى تتجه إلى الشرفه ودلفت داخل الشرفه بينما تنهد محمود بأحباط وهبط من الفراش واتجه إلى المرحاض وهو يتأفف بينما ابتسمت رغده بسعاده وهى تحدث نفسها وتقول
رغده: لنفسها: جدعه يا بت ايوه كدا اما نشوف يا محمود بيه انا ولا انت
_______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام