بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع عشر
_____________________________________
فى اليوم التالى
فى غرفة حمزه
كانت فاطمه تجلس على سجادة الصلاه تقرأ فى المصحف الشريف عندما دلف ادم الى داخل الغرفه فجلس أرضا بجوارها حتى انتهت من قراءتها ونظرت إليه وقالت
فاطمه: صباح الخير...عامل ايه
ادم:وهو يقبل كفها: الحمد لله ...عامله ايه يا امى النهارده بتأخدى الدوا
فاطمه:بتنهيده: ايوه بأخده ...انت رايح الشركه دلوقتى
ادم: ايوه بس كنت عايز اقعد اتكلم معاكى شويه ينفع
فاطمه: ايوه طبعا ينفع ..قول يا حبيبي فيه ايه
نظر ادم لوالدته ثم نظر أرضا وهو يتنهد ويقول
ادم: انا عارف أن حضرتك لسه زعلانه من اللى بابا عمله ...بس انا عايزك تعذريه يا ماما ..بابا كان …
فاطمه: مقاطعه : كان ايه ...كان ايه يا ادم يا ابن بطنى ...ابوك فضل يكذب عليا عشرين سنه ولولا الظروف مكنش قال الحقيقه لاى حد ...عارف ابوك عمل ايه ...ابوك فضل ينام جنبى كل يوم ويضحك فى وشى ويأخدنى فى حضنه وهو ضاربنى بالسكينه فى ظهرى...ثم قالت بدموع...انا عارفه انا وهو اتجوزنا ازاى بس انا كنت فكراه حبنى بعد الجواز ذى ما انا حبيته ..بس للأسف هو محبش غير رقيه ..ومش عايز غير رقيه وبس..مش عايز غيرها …
ما أن انهت فاطمه حديثها حتى بكت بحرقه وهى تضم كفيها الى صدرها ..اخذ ادم يراقبها قليلا ثم اقترب منها واحتضنها وازدادت وتيرة بكائها بينما كان ادم شاردا فيما قالته فعندما تحدث معه والده لم يفكر سوا فى ما شعر به والده عندما تزوج من امرأه غير محبوبته ولكنه لم يفكر ولو للحظة واحدة فى والدته وتأثير ما حدث عليها ...اخذ ادم يربت على ظهرها بينما استمرت فاطمه فى البكاء بحرقه
_____________________________________
فى غرفة محمود
كانت رغده تجلس على الفراش وتتحدث فى الهاتف مع صديقتها وتروى لها ما حدث بينها وبين محمود منذ ليلة الزفاف وحتى الآن
هويدا: يعنى ايه الكلام ده هو بيستعبط ولا ايه
رغده: والله هو ده اللى حصل وانا دلوقتى مش عارفه اعمل ايه
هويدا: يا سلام ودى فيها تفكير لازم تطلقى منه طبعا
رغده: لا مقدرش انا خايفه على خالتو يحصلها حاجه لو انا طلبت الطلاق
عديدا: بهدوء: بجد ...يعنى هو ده السبب الوحيد اللى مخليكى لغاية دلوقتى على ذمة محمود
رغده: بتوتر: ايوه طبعا هو ده السبب امال هيكون ايه
هويدا: بخبث: مش يمكن تكونى لسه بتحبيه يا رغده
رغده: بدموع: لا طبعا اللى هو قاله قتل اي حاجه كانت ليه جوايا يا هويدا ...محمود قتلنى يوم ما قال اللى هو قاله
هويدا: بتفكير: بس تفتكرى هو هيفضل صابر على بعادك عنه كدا
رغده: لا متقلقيش خوفته منى وقاتله لو قرب منى هضربه فى منطقه فى العمود الفقرى تجيبله عجز
هويدا: بتساؤل: منطقة ايه دى
رغده: بابتسامة: اى كلام وخلاص يا هويدا علشان اخوفه منى وفعلا من يومها محاولش يلمسنى تانى
هويدا: طيب هتعمل ايه معاه هتفضل طول عمرك عايشه كدا
رغده: بحيره: مش عارفه يا هويدا ….مش عارفه
_____________________________________
بعد مرور أربعة أشهر
كان الوضع بين رغده ومحمود مازال كما هو ...وعادت رغده للعمل فى الشركه مره اخرى بينما تحاول أن توهم الجميع بأنها غارقه فى السعاده مع محمود الذى لا يفعل أى شىء سوا محاولة مضايقتها
عاد فؤاد الى الفيلا بعد أن توفت رقيه وكانت حالته النفسيه فى تدهور مستمر مما أدى إلى ابتعاد فاطمه عنه اكثر من ذى قبل
تقدم حمل جنه وأصبحت فى الشهر الخامس وعلمت انها تحمل بداخلها فتاه فأزدادت سعادة ايمن وادم بذلك الخبر
عاد احمد الى العمل فى شركته مره اخرى بينما افتتحت نورهان إحدى دور الأزياء حتى لا تشعر بالملل أثناء وجود احمد فى شركته
مازالت منى منتظره الوقت المناسب لتتمكن من اختطاف جنه وتنفيذ مخططها بينما مازال سالم يشعر بالرعب مما تريد فعله
اضطر حمزه إلى تأجيل موعد الصفقه الخاص به مع عزيز عدة مرات بسبب قلق عزيز الدائم وتاجيله لموعد الصفقه بينما مازالت روزا على غموضها
_____________________________________
فى فيلا احمد
عاد احمد من الشركه وجد نورهان التى تجلس بشرود فى الحديقه فأتجه اليها مسرعا وما أن اقترب منها حتى قال
احمد: مالك يا حبيبتي قاعده كدا ليه
نورهان: وهى تنظر إليه: ابدا يا حبيبي انا بس تعبت شويه فرجعت من الاتيليه بدرى شويه
جلس احمد بجوارها وهو يقول بقلق
احمد: الف سلامه عليكى يا حبيبتي..حاسه بأيه
نورهان: مش عارفه مرهقه اوى ودايما عندى صداع
احمد: وهو يقف: خلاص يلا بينا نروح للدكتور حالا
نورهان: لا يا حبيبي ملوش لزوم انا هبقى ذى الف أن شاء الله
احمد: وهو ينحنى ويحملها: لا طبعا ليه لزوم ..يلا بينا على الدكتور
اتجه احمد الى سيارته وهو يحمل نورهان ثم وضعها على مقعد السياره وجلس على مقعده هو الآخر وانطلق بالسياره بينما وضعت نورهان رأسها على باب السياره واغمضت عينيها
_____________________________________
فى فيلا عزيز
كان حمزه يجلس امام عزيز الذى يبدوا على وجهه التردد وهو يقول
حمزه: مبقاش ينفع كدا يا عزيز باشا حضرتك كل شويه تأجل معاد الصفقه وانا لازم اخلص الصفقه دى فى اقرب وقت
عزيز: معلش يا سليم بس انت شايف البوليس مفتح عينه علينا ازاى اليومين دول كان لازم نصبر بس خلاص هانت
حمزه: هانت ازاى انا بقالى اربع شهور مستنى معاد الصفقه البضاعه كان زمانها جات وأتباعت كمان
عزيز: خلاص متقلقش انا ظبطت مع الرجاله اللى فى المينا وعلى اخر الاسبوع هتستلم البضاعه
حمزه: خلاص استنى لآخر الاسبوع بس ياريت يكون ده المعاد النهائي
عزيز: متقلقش ...هيكون المعاد النهائي ودا اخر كلام
حرك حمزه رأسه موافقاً وهو يفكر أن النهايه قد اقتربت
_____________________________________
فى غرفة جنه
كانت جنه تجلس على الفراش عندما دلف ادم الى داخل الغرفه فرأى ايمن الذى يرقد بجانبها ويضع رأسه على بطنها ويبتسم
ادم: انتوا بتعملوا ايه
جنه:بأبتسامه: ابدا اصل البنوته اتحركت وايمن عايز يحس بيها
ايمن: بسعاده: تعالى يا بابا دى بتتحرك جامد اوى
ابتسم ادم بسعاده وهو يقترب من الفراش مسرعا ويقول
ادم: بجد ..اتحركت بجد
جنه؛ ايوه والله هات ايدك كدا
مد ادم كفه وامسكته جنه ووضعته على بطلها نظر ادم لكفه للحظات ثم ابتسم بسعاده وهو يشعر بركاته قويه فى كفه
ادم: وهو يقبل وجنتها:دى فعلا اتحركت ...ربنا يقومك بالسلامه يا حبيبتي
جنه: تسلميلى يا حبيبي...يلا انا هقوم احضرلك الغدا
ادم:وهو يرقد بجوارها من الناحيه الأخري للفراش ويقول
ادم: لا خليكى مرتاحه انا كمان عايز اسمع صوت بنتى حبيبتى وهى بتتحرك
ابتسمت جنه بسعاده وهى ترا ادم وايمن الذان يتزاحمان على بطنها ليستطيع كلا منهم أن يضع رأسه عليها فرفعت كفيها لتمررهما على شعرهما وهى تبتسم بسعاده
_____________________________________
في غرفة المكتب
كان محمود يقوم بأمضاء بعض الاوراق عندما دلفت رغده إلى داخل الغرفه وهى تقول
رغده: دلوقتى معاد شركة ال……. لازم نتحرك حالا
محمود: وهو يكمل امضاء الاوراق: حاضر اسبقينى انتى وخلى السواق يجهز العربيه وانا هحصلك
رغده: تمام حاضر ...بعد اذنك
محمود: انتى هتفضلى تكلمينى بالاسلوب ده كتير
رغده: اسلوب ايه انا بكلمك عادى
محمود: والله ماشى يا رغده بس خلى بالك انا مش هفضل ساكت كدا كتير
رغده: وخلى بالك انت كمان انا مش هفضل كدا كتير هتفتح عينك فى يوم متلاقينيش
محمود: بأستهزاء: والله طيب
نظرت له رغده للحظات قليله ثم دلفت ال خارج الغرفه بينما رفع محمود رأسه ونظر لمكان وقوفها فمنذ مواجهتهم الاخيره ورغده معاملتها أصبحت رسميه للغايه تنهد بحزن وهو يشعر أنه قد قام بهدم كل الجسور بينهم بحديثه السخيف ….وقف محمود واتجه إلى المصعد ودلف اليه وهو يفكر أنه أصبح ينظر إلى رغده بطريقه مختلفه بينما أصبحت هى أكثر تباعد ..دلف خارج المصعد ورأى سيارته المتوقفه خارج الشركه فأتجه الى السياره وقبل أن يدلف خارج باب الشركه دوى انفجار كبير ادى الى قذفه بعيدا و سقوطه على ظهره وهو ينظر إلى السياره بذهول وهو يفكر فى فكره واحده أن رغده كانت بداخل تلك السياره المحترقه
_____________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام