18

23K 649 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثامن عشر
_____________________________________
فى حديقة الفيلا
كانت رغده تجلس بجوار جنه وفاطمه يتحدثون عن أحوالهم عندما تقدم منهم محمود وما أن وقف بجانب رغده حتى انحنى وقام بتقبيل وجنتها وهو يقول بخبث
محمود: صباح الخير...مش كنتى تستنى يا حبيبتي لما ننزل سوا
نظرت له رغده وجدته يبتسم لها فعلمت أنه قد دق اول ناقوس فى الحرب التى بينهم فأبتسمت بدلال وهى تجيبه
رغده: معلش يا حبيبي اصل خالتو وجنه كانوا واحشنى اوى
فاطمه: ازيك يا محمود عامل ايه يا حبيبي
محمود: انا ذي الفل يا امى انتى عامله ايه يا حبيبتي وحشتينى والله ...عامله ايه يا جنه
جنه: الحمد لله …مبروك يا عريس
محمود: الله يبارك فيكى عقبال ما تقومى بالسلامه
فاطمه: يااارب ...انا هقوم بقى اشوف الخدم حضروا الغدا ولا لسه
محمود: خليكى قاعده معانا يا ماما بلاش تتعبى نفسك
فاطمه:متقلقش يا حبيبي انا كويسه الحمد لله ..
رغده: ربنا يباركلنا فى صحتك يا خالتو ويخليكى لينا يارب
فاطمه: تسلمى يا حبيبتي...عقبال ما نفرح بحملك انتى كمان يا رغوده يا قمر
محمود: بخبث: عن قريب ان شاء الله يا ماما متقلقيش
نظرت رغده لمحمود بغضب فها هو يكذب على والدته بكل وقاحه
_____________________________________
فى مكتب ادم
كان ادم يقوم بأمضاء بعض الاوراق الخاصه بعمله بينما يلهو ايمن بجانبه وكان ادم يرفع بصره كل فتره يتأمل طفله الذى يجلس امامه أرضا ..ويتزكر ذهابهم الى مدينة الألعاب وكيف كان ايمن يشعر بالسعاده البالغه وكيف كان يقوم بأحتضان جنه وتقبيلها من وقت لآخر حتى شعر ادم بالغيره من طفله ...ابتسم ادم على تفكيره فكيف يشعر بالغيرة من ايمن فأيمن جزء منه وعندما تزوج جنه أصبحت هى ايضا جزء منه وتحمل الان طفله ...تنهد ادم بقلق فقد اختفت منى ولم يعد يسمع عنها اى جديد ولا يعلم هل يشكر الله على هذا ويتجاهل مجيئها منذ البدايه ام يشعر بالقلق أن يكون هذا الصمت هو السكون الذى يسبق العاصفه ...خرج ادم من شروده على دخول السكرتيره الخاصه به لتخبره بأن هناك شخص بالخارج يريد مقابلته
_____________________________________
فى فيلا عزيز
كان حمزه يجلس فى الحديقه يتناول القهوه الخاصه به عندما وقعت عينيه على روزا التى تقوم بالركض حول الحديقه ولم تنظر بأتجاهه ولو لمره واحده... تنهد حمزه بشرود وهو يفكر أنه لم يستطيع الحصول على اى معلومات خاصه بتلك الفتاه حتى المخبر الخاص به لم يستطع التوصل لأى شىء فهى كالشبح ...تنهد حمزه وهو يراها تقترب منه وتنظر إليه للمره الاولى هذا الصباح ..لا يعلم حمزه ما هو الشعور الذى يشعر به عندما تنظر إليه ..فهو يشعر وكأن الكهرباء قد مست جسده ..خرج حمزه من شروده على روزا التى تحدثت إليه ببرود كعادتها دائما
روزا: وهى تجلس: ايه اخبار الصفقه الجديده
حمزه: كله تمام...والتسليم هيكون فى معاده
روزا: تمام ….خلى بالك عزيز باشا مش بيحب اى أخطاء فياريت تركز فى الصفقه دى كويس اوى
حمزه: متقلقيش...قوليلى صحيح انتى شغاله مع عزيز باشا من امتى
روزا: وهى تقف: مش شغلك ….
حمزه: انتى بتتكلمى معايا بهجوم كدا ليه ..كأنى قاتل حد ليكى او كان بينا  نار ولا حاجه
نظرت له روزا بغضب وهى تقول
روزا:ممكن ليه لا
تحركت روزا مبتعده تاركه حمزه يفكر فى حديثها فتلك الفتاه تزداد غموضا يوما بعد يوم
_____________________________________
فى المساء
فى غرفه محمود
كانت رغده تجلس على المقعد بأنتظار أن يصعد محمود من الاسفل وما أن دلف الى داخل الغرفه حتى وقفت واتجهت إليه وهى تقول بغضب
رغده: ايه اللى انت قولته قدام مامتك ده ...حمل ايه اللى بتعشمها بيه وانت عارف اللى بينا كويس اوى
محمود: وهو يجلس: امال كنتى عايزانى اقولها ايه ...اقولها لا متفكريش فى الحمل لانى انا ورغده ذي الاخوات ومش طايقين بعض اصلا ...انا خايف على امى ومستعد علشان صحتها اعمل كل حاجه فاهمانى ولا لا
رغده:يعنى ايه الكلام ده ...انت مش بتفكر غير فى نفسك انا ومامتك بس على العموم اللى بتفكر فيه ده مستحيل يحصل مهما حصل فاهم ولا لا
لم يجيبها محمود لكنه اتجه مره اخرى الى خارج الغرفه وهو يتأفف بملل بينما جلست رغده مره اخرى على الأريكة وقامت بضم ركبتيها الى صدرها وهى تفكر أن اسمى امانيها كانت أن تحمل طفل محمود بين ضلوعها ولكنه قام بهدم كل ما كانت تحلم به انهمرت دموعها على وجنتيها وهى تتذكر حديثه معها ثم اخذت شهقاتها فى التعالى فوضعت كفيها على فمها حتى لا تصدر اى صوت بينما يرتجف جسدها بالكامل بسبب البكاء
_____________________________________
فى غرفة ادم
كان ادم يجلس على الفراش ويراقب  جنه التى تقوم بتصفيف شعرها أمام المرآة ويفكر فى الرجل الذى أتى لزيارته اليوم ..خرج من شروده على جلوس جنه امامه على الفراش وهى تقول
جنه: سرحان في ايه يا حبيبي
ادم: ابدا يا قلبى مش سرحان ولا حاجه ..
جنه: وهى تجلس بين أحضانه:امال مالك...كأنك بتفكر فى حاجه
ادم: وهو يقبل وجنتها: هو معقول يعنى تكون حوريتى  معايا وافكر فى اى حاجه تانيه
جنه: ربنا يباركلى فيك يا حبيبي
ادم: ويخليكى ليا يارب ...ثم نظر اليها بخبث وهو يقول ...بس قوليلى صحيح هى اللى بتحمل بتحلو اوى كدا
شعرت جنه بالخجل ولم تستطع ايجابته فأبتسم ادم وضمها إليه اكثر وهو يقبلها
_____________________________________
فى فيلا عزيز
كان حمزه يجلس على احدى المقاعد يراقب الحفل الذى يقيمه عزيز بعين متفحصه لكل ما حوله واخذ يراقب روزا التى تتحرك بأناقه بداخل الحفل ..بينما لاحظ عدة وجوه يعلم أصحابها جيدا فقد قرأ ملفاتهم الاجراميه قبل بدأ تلك العمليه ...تنهد حمزه فقد اقترب موعد تسليم الشحنه وسيتمكن من القبض اخيرا على عزيز وكل من معه ….عند تلك الفكره تحركت عينيه تلقائيا إلى مكان وجود روزا التى كانت تتحدث مع عزيز وتبتسم له فأخذ يفكر في ما سيحدث لها أثناء الهجوم فهى الحارس الشخصي لعزيز وذراعه الايمن  ...اخذ يفكر كيف تكون فتاه بذلك الوجه المائكى شريكه لرجل يتاجر فى كل شىء مخالف للقانون
_____________________________________

الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه)   بدونك الم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن