بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع عشر
_______________________________________
كانت تنظر له بصدمه فهى لا تصدق ما تفوه به الآن فحركت رأسها على الجانبين لعلها تفيق من ذلك الكابوس وقالت
هى: انت تقصد ايه بالكلام ده …...يعنى انت اتجوزتنى بس علشان خاطر مامتك ...مش علشان بتحبنى ذى ما كنت مفهمنى
هو:وهو ينظر اليها بهدوء: انا كان ممكن انى اكدب عليكى وابنى حياتى معاكى على كدبه بس انا حبيت انى أوضح كل حاجه من اول يوم …
هى: يعنى ايه الكلام ده
هو:يعنى بصراحه بقى ...انا عمرى ما فكرت انى اتجوز لانى اصلا شايفه بالنسبه ليا نظام فاشل بكل المقاييس حتى لو كان ناجح بالنسبه لغيرى...وكمان انا مش مؤمن بالحب ولا بكل حاجه بتحصل فيه...وياريت متخديش كلامى بزعل
ابتسمت بسخريه ثم تحولت ابتسامتها الى ضحكه بصوت مرتفع لتنهمر دموعها على وجنتيها وتتحول ضحكتها الى بكاء وهى تقول
هى : مأخدش كلامك بزعل ….انت عارف انت عملت ايه ...انت كسرتنى ...وكسرت الفرحه جوايا ...وهدمت كل حاجه حلوه كان نفسى ابتديها معاك
نظرت له للحظات ثم حاولت الابتعاد عنه فقام بجذب معصمها وهو يقول
هو: انتى رايحه فين …
هى: بسخريه: متخافش مش هطلع من الاوضه علشان مامتك متحسش بحاجه ..انا رايحه انام على الكنبه
هو : بحنق: انتى بتستعبطى ...كنبة ايه اللى تنامى عليها ليلة دخلتنا…. انتى هتنامى معايا
دفعته بعيدا عنها وهى تقول بغضب
هى:بغضب: نجوم السما اقرب ليك منى ...انت فاهم ولا لا
نظر لها بغضب ثم جذبها من ذراعها بقسوه وهو يقول بصوت خرج كالفحيح
هو: انتى اتجننتى...انتى مراتى يا هانم يعنى اعمل اللى انا عايزه معاكى فى اى حته وفى اى وقت
نظرت له بغضب مماثل لغضبه وقالت
هى: لو حاولت تقرب منى هدافع عن نفسى ومش هيهمنى ساعتها انت مين وانت عارف كويس انا اقدر اعمل ايه...وغير كدا انا ممكن اصوت والم الفيلا كلها عليك واخلى مامتك تعرف انت اتجوزتنى ليه واى حاجه تحصلها بعد ما تعرف هيبقى انت السبب فاهم
جذب وجهها بكفه بقسوه وهو ينظر اليها بحقد ويقول
هو: بقى كدا ...ماشى انا هشوف بقى انا ولا انتى وورينى بقى هتعملى ايه
وقبل أن تدرك مقصده كان ينقض على شفتيها وقبلها بقسوه لدرجه جعلتها تتذوق طعم الدماء التى خرجت من شفتيها بسبب قسوة قبلته فرفعت ساقها وضربته بين ساقيه فأبتعد عنها متألما وهو يلعنها فغافلته بقبضتها التى اصطدمت بوجهه وكفها الذى هبط على عنقه ليشعر بدوران الغرفه من حوله ثم يغرق فى الظلام ليسقط جسده الفاقد للوعى على الارض ...نظرت اليه للحظات ثم جلست بجواره أرضا ورفعت رأسه ووضعتها على ساقيها وهى تقول
هى: شفت خلتنى عملت فيك ايه...يعنى ينفع نبتدى حياتنا كدا ...ثم بكت وهى تقول...انا مش عارفه انت محبتنيش ليه ...دا انا بحبك اوى ...بس انت قلبك طلع حجر...طلعت قاسى اوى يا حبيبي
اخذت رغده تبكى وتلعن غباءها وتصديقها لحبه لها ..ثم رفعت رأسها واخذت تحدث نفسها وهي تقول
رغده: لنفسها: فوقى بقى يا رغده من الوهم اللى كنتى عايشه فيه ...فوقى وارجعي رغده بتاعت زمان ولو هو فاكر أنك ضعيفه لا لازم تثبتي ليه انك اقوى من اى حاجه
قامت رغده بتجفيف دموعها ووضعت رأس محمود الفاقد للوعى على الارض ووقفت واتجهت إلى المرحاض وأغلقت الباب خلفها وهى تتوعد له بحياه من الجحيم
_______________________________________
فى غرفة ايمن
دلف ادم الى داخل الغرفه وجد جنه نائمه على الفراش بجوار ايمن الذى يحتضنها وينام على صدرها كالطفل الرضيع ...وقف ادم عند مقدمة الفراش واخذ يراقبها بسعاده وهو يتأمل ملامحهم فقد كان قلقاً من أن تتغير مشاعر جنه بأتجاه ايمن بعد الحمل ...ولكن مشاعرها لم تتغير ابدا ..ابتسم ادم بهدوء ثم اقترب من الفراش وحمل جنه بهدوء وخرج من الغرفه وما أن دلف الى غرفتها حتى تململت جنه بين ذراعيه فوضعها على الفراش بهدوء وانحنى وقام بتقبيل جبهتها فأبتسمت واستدارت على جانبها وهى تبتسم فى نومها بسعاده ...ابتسم ادم ودلف إلى المرحاض حتى يقوم بتغيير ملابسه وهو يفكر فى هدوء مني فلم تعد تتصل به أو تأتى الى المكتب ...تنهد بقلق فهو يخشى هذا الصمت اكثر من اى شىء اخر
_______________________________________
كانت نورهان تجلس بجوار احمد فى السياره بينما يقود احمد سيارته بدون أن يتحدث معها ..فنظرت إلى وجهه المتجهم وقالت بهدوء
نورهان: مالك يا حبيبي
احمد: بلامبالاه:مفيش حاجه
نظرت نورهان بقلق الى احمد الذى لم يتحدث معها بتلك الطريقه من قبل وتمتمت
نورهان: فيه ايه يا حبيبي هو فيه حاجه ضايقتك فى الفرح ولا ايه
احمد: بأنفعال: يا سلام يعنى انتى مش ملاحظه انتى لابسه ايه…. انا لو كنت اعرف انك لما تباتى مع جنه ورغده وتلبسى عندهم هتلبسى كدا مكنتش وافقت اصلا
نورهان: فيه ايه يا احمد انا لابسه فستان عادى ذى بتاع جنه مفيهاش حاجه يعنى
قام احمد بأيقاف السياره على جانب الطريق بطريقة مفاجأه
احمد: انتى بتستهبلى لبسالى فستان لفوق الركبه وعريان من فوق ...فستان ده ولا قميص نوم
نورهان: بضيق: لو سمحت يا احمد متتكلمش معايا بالطريقه دى
احمد: طريقة ايه ...انتى مشفتيش رغده اللى هى العروسه كانت محجبه ازاى وانتى مبينه جسمك كله للى عايز يتفرج
نورهان: بدموع: انت بتتكلم معايا كدا ليه ..حرام عليك يا احمد هو انت لازم تنكد عليا كل ما تشوفنى فرحانه
احمد: بقى انا بنكد عليكى كل ما الاقيكى مبسوطه ماشى يا نورهان براحتك
ما أن أنهى احمد حديثه حتى انطلق بالسياره مره اخرى وهو متجهم الوجه بينما تبكى نورهان بجواره بصمت
_______________________________________
فى غرفة محمود
كان محمود يحاول فتح عينيه وهو يشعر بالدوار الشديد وما أن فتح عينيه واعتدل على الارض وهو ينظر حوله بذهول ولكن ما أن وقعت عينيه على رغده النائمه على الأريكة المقابله للفراش حتى تذكر كل ما حدث بينهم فوقف بغضب وهو يحاول الاتزان وهو يحدث نفسه
محمود: بغضب: بقى انا تعملى فيا كدا يا بنت ال…
انطلق محمود غاضبا الى المبرد الموجود بالغرفه وأخرج منه عدد من مكعبات الثلج ثم اتجه إلى المرحاض وأحضر كوب من الماء وضع بداخله مكعبات الثلج واتجه إلى رغده وقام بألقاءها على رأس رغده النائمه فشهقت بفزع وهى تعتدل
محمود: بقى انا تعملى فيا كدا ...انتى اتجننتى ولا ايه
رغده: وهى تقف امامه: لا متجننتش بس كنت عايزه اوريك لو حاولت تقرب منى تانى هعمل فيك ايه
نظر لها محمود بغضب ثم جذبها من ياقتها وهو يقول
محمود: بنت انتى ….اتلمى بدل ما اقسم بالله اوريكى اللى عمرك ما شوفتيهوش
قامت رغده بأبعاد كفه عنها ثم قالت بتحدى
رغده: حاول تقرب منى تانى وانا المره دى هعملك اعاقه فاهمنى ولا لا
نظر لها محمود بغضب فهو يريد أن يقوم بتحطيم وجهها الذى يبدوا عليه البرود ولكنه ابتعد عنها قبل أن يقوم بأى عمل احمق….بينما نظرت رغده بأنتصار الى ظهره وهو يبتعد عنها
_______________________________________
في فيلا احمد
استيقظ احمد من نومه فلم يجد نورهان بجواره فجلس على الفراش وهو يتنهد بحزن فمنذ أن حدثها بغضب فى السياره ولم تتحدث معه مره اخرى وما أن اوقف السياره امام الفيلا حتى هبطت منها راكضه لتدلف الى داخل الفيلا وتقوم بتبديل ملابسها وما أن دلف الى الغرفه حتى ادعت النوم ...هبط احمد من الفراش ثم ارتدى روبه واتجه إلى الخارج يبحث عنها ...بعد طول بحث وجد احمد نورهان جالسه فى حديقة الفيلا وتضم ركبتيها الى صدرها وتبكى ...شعر احمد بتمزق فى قلبه فقد دفعها للبكاء والابتعاد عنه ... سار احمد بأتجاهها ثم جلس خلفها وضمها الى صدره وما أن لمس ظهرها صدره حتى انفجرت فى البكاء لدرجه جعلت جسدها يرتجف بين احضانه فضمها الى صدره اكثر وهو يقبل شعرها ويقول
احمد: انا اسف ...أرجوكى متزعليش منى ...انا بس غيرت عليكى جامد لما لقيت اللى يسوا واللى ميسواش يبص عليكى
نورهان: ببكاء: كنت اتكلم معايا براحه ..وانا كنت هسمع كلامك بس انت …
تحشرج صوتها ولم تتمكن من إنهاء حديثها فضمها اكثر الى صدره وهو يقبل رأسها وعنقها ويعتذر لها بكافة الطرق الممكنة
_______________________________________
فى إحدى القصور
دلف حمزه الذى كان يرتدى بذله من ثلاث قطع ويصفف شعره للخلف بينما يتبعه اربع رجال يبدوا من مظهرهم أنهم من رجال الحراسه ..اخذ حمزه ينظر حوله بتفحص شديد وهو يتذكر التعليمات التى قرأها و عن سيرة صاحب هذا القصر الذاتيه وتنهد بقلق و فقد بدأت مهمته وابتسم لرجل يتقدم منه ووقف ليقوم بتحيته
حمزه: وهو يصافحه: اهلا بيك يا عزيز باشا انا سليم المنشاوى اتشرفت بمقابلة حضرتك
عزيز : اهلا بيك يا سليم ..محيي بيشكر فيك جامد
حمزه: دا من دواعى سرورى يا فندم ..واتمنى أن حضرتك تأخد عنى نفس الفكره
عزيز: بأبتسامه : هنشوف ...تحب تشرب ايه
حمزه: مقابلة حضرتك بالنسبه ليا احتفال يا فندم علشان كدا انا هطلب شمبانيا
عزيز: اختيار موفق ...روزا…..روزا
فى تلك اللحظه دلفت فتاه جميله بيضاء البشره بشعر بنى طويل معقود للخلف كذيل الحصان يصل احضرها ونظرت لحمزه بابتسامة ثم نظرت لعزيز وقالت
روزا: اؤمر يا عزيز باشا
عزيز: اعرفك الاول ...سليم المنشاوى شريكنا فى الصفقه الجديده...ثم نظر لحمزه وقال ...ودى بقى روزا ذراعى اليمين والحارس الشخصى بتاعى
نظر حمزه بأبتسانه لروزا ووقف ليصافحها بينما نظرت له روزا بأبتسامه جعلته يشرد فى عينيها ذات اللون البنفسجي الغريب
_______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام