بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع والعشرون
_____________________________________
فى اليوم التالى
فى المشفى
دلفت رغده إلى داخل المشفى وهى تحاول على قدر الإمكان أن لا يراها اى شخص تعرفه حتى لا يخبر محمود بمجيئها ..وقفت بجوار الاستقبال وقامت بمهاتفة نورهان
رغده:ايوه يا نورهان ..انا رغده انا دلوقتى موجود فى الاستقبال وعايزه اطلع لجنه بس مش عايزه حد يعرف انى جيت
نورهان: بردوا يا رغده ..على العموم تعالى محدش موجود معانا احمد راح الشركه وادم راح يجيب خالتو وايمن علشان يطمنوا على جنه
رغده: براحه: خلاص انا طالعه اهو هى فى اوضه كام
نورهان: جناح ١١٠ الدور التالت
رغده: ماشى انا طالعه سلام
بعد لحظات قليله كانت رغده تجلس أمام جنه ونورهان بعد أن قامت بتحيتهم واحتضانهم والبكاء معهم
رغده: انتى عامله ايه دلوقتى يا جنه
جنه: بألم: الحمد لله انا بس كل شويه مكان العمليه يوجعنى
رغده: الف سلامه عليكي يا حبيبتى
نظرت رغده الى الطفله الموجود بجوار فراش جنه وقالت بسعاده وهى تحملها
رغده: بسم الله ما شاء الله..ايه الجمال ده ربنا يباركلكم فيها يارب
جنه: تسلمى يا حبيبتي...عقبالك يا قمر
نورهان: بتهكم : عقبالها ازاى بقى وهى فى مكان وجوزها فى مكان باللاسيلكى
جنه:بعتاب: عيب كدا يا نورهان براحه عليها
نورهان: بغضب: براحه ايه يا جنه انتى مش شايفه اللامبالاة اللى هى فيها دى حتى مفكرتش ايه اللى حصل لينا كلنا لما كنا فاكرين انها بعد الشر ماتت ولا حتى فكرت ايه اللى حصل لمحمود دا يبقى ايه غير انانيه منها مش اكتر علشان هى …
صمتت نورهان بسبب انفجار رغده بالبكاء بشهقات عاليه فنظرت لها جنه بشفقه واخذت تربت على كفها وهى تحاول الاعتدال فى الفراش بينما شعرت نورهان بالندم على تسرعها فى الحديث واتجهت لرغده واحتضنتها واخذت تربت على ظهرها وهى تقول
نورهان: متزعليش منى يا رغده بس انا طول عمرى بعتبر محمود اخويا ومش بحب اشوفه وهو بيتعذب كدا وانتى اختفيتى ومهمكيش اى حاجه تانيه
رغده: ببكاء: انتى متعرفيش ايه اللى حصل علشان تحكمى عليا يا نورهان محدش فيكوا حاسس بيا
جنه: طيب احكى لينا ايه اللى حصل يمكن نقدر نساعدك او حتى نقدر موقفك
رغده: وهى تجفف وجهها : انا هحكيلكم كل حاجه فى يوم فرحنا ….وقصت عليهم كل شىء ما أن انتهت كانت نورهان تحتضنها وتبكى بينما جنه تضم طفلتها الى صدرها وتبكى وما أن انتهت موجة البكاء حتى تحدثت نورهان وقالت
نورهان: انا مش هدافع عن محمود ولا اقول انه اتغير بس انتى مش عارفه هو حصله ايه لما كان فاكر انك انتى اللى كنتى فى العربيه بس انا هحكيلك
اخذت نورهان تقص على رغده ما حدث لمحمود أثناء غيابها بينما تنظر لها رغده بذهول ودموعها تنهمر على وجنتها
_____________________________________
فى شقة حمزه
كان حمزه يرتدى ملابسه وما أن انتهى حتى اتجه الى الغرفه التى توجد روزا بداخلها وما أن سمحت له بالدخول حتى قال
حمزه: معلش يا روزا انا مضطر اخرج دلوقتى بس مش هتأخر ساعه بالكتير وهرجع تانى
روزا: بقلق: هو فيه حاجه حصلت ولا ايه
حمزه: لا بس فى موضوع ضرورى فى الشغل ولازم امشى حالا
اتجه حمزه الى باب الغرفه ليخرج ولكن أوقفه نداء روزا
روزا: سليم ...هو انا همشى من هنا امتى
حمزه: لما تبقى كويسه وجرحك يقفل ..عايزه حاجه اجيبها ليكى قبل ما ارجع
روزا: لا شكرا
ابتسم حمزه لها واتجه إلى خارج الغرفه بينما تنهدت روزا فقد بدأ مخططها للهرب
_____________________________________
فى غرفة جنه
ما أن دلف ادم الى داخل الغرفه حتى لاحظ أعين جنه التى يبدوا عليها البكاء وكذلك نورهان فأقترب من جنه مسرعا وهو يقول بقلق
ادم: مالك يا حبيبتي...فيه ايه انتى كويسه ورده كويسه
ابتسمت جنه ورفعت كفها لوجنته وهى تقول
جنه: احنا كويسين ...انت خلاص قررت هتسميها ورده
ادم: بأبتسامه: ايوه لانها جميله ورقيقه ذى الورده بالظبط
جنه: ربنا يباركلنا فيها هى وايمن يارب
ادم: يارب يا حبيبتي..امال مالك عنيكى كأنك معيطه ...ثم نظر لنورهان وقال...فيه ايه يا نورهان
جنه: ابدا يا حبيبي مفيش اصل رغده جات هنا ودلوقتى زمانها راحت لمحمود
ادم: بذهول: بجد امال هى كانت فين كل ده
نورهان: مش مهم هى كانت فين المهم انها دلوقتى راحت لمحمود يارب بقى يقدروا يتصافوا مع بعض وترجع بيتها بقى
ادم: يارب يا نورهان ..دا الحاجه الوحيده المهمه فعلا
جنه: ربنا يهنيهم امال فين ماما وايمن
ادم: زمانهم طالعين ايمن أصر أنه يجيب بالونات عليها مبروك البيبى
جنه: ربنا يباركلنا فيه يارب
ادم ونورهان: يارب
_____________________________________
فى مكتب محمد
دلف حمزه الى داخل مكتب محمد فوجده يقوم بكتابة بعض الاوراق فأقترب منه وقال
حمزه: ازيك يا محمد عامل ايه
محمد: بأبتسامه وهو يصافحه: الحمد لله ...حمد الله على السلامه
حمزه: الله يسلمك ...ايه اللى حصل مع ادم اخويا
محمد: ابدا طليقته خطفت المدام بس الحمد لله قدرنا نرجعها
حمزه: الحمد لله...طيب ومنى قبضتوا عليها
محمد: ايوه متقلقش وكانت فى الحجز لغايه لما انتحرت
حمزه: ايه انتحرت ...حصل امتى الكلام ده
محمد:النهارده الصبح العسكرى لقاها منتحره
حمزه: لا حول ولا قوه الا بالله..طول عمرها مش بتحب غير نفسها
محمد: يلا ميجوزش عليها إلا الرحمه ..الا قولى صحيح انت روحت فين يوم العمليه الاداره كانت مقلوبه عليك
حمزه: بتوتر: ابدا انا بس كنت محتاج ابعد شويه بعد العمليه الاخيره…..ثم وقف وقال...انا هروح بقى المستشفى علشان اطمن على مرات ادم
محمد: ماشى تمام خدنى معاك يلا بينا
اتجه حمزه مع محمد إلى المشفى وعقله يفكر فى روزا التى تجلس فى شقته بمفردها
_____________________________________
فى مكتب محمود
كان محمود يقف امام النافذه شارداً يفكر فى رغده التى اختفت من حياته قبل أن تعلم أنه يهيم بها عشقا ...تنهد بندم فقد كان يظن أن الحب ضعف والاعتراف به جبن ولكن الحقيقه كانت أنه هو الجبان الذى لم يستطيع اخبارها بمشاعره الحقيقه ...فهو يتمنى الآن أن يراها ولو لمره واحده يستطيع بها أن يخبرها عن حبه لها ..خرج محمود من شروده على الذراع الذى احاطه والجسد الذى التصق به من الخلف فألتفت فزعا ليجد شيرين التى تنظر إليه بدلال وتقف قريبه منه للغايه وذراعيها حوله وهى تقول
شيرين: مالك سرحان فى ايه يا حبيبي...وانا بين ايديك متفكرش فى اى حاجه تانيه
قبل أن يبعدها محمود عنه وقع بصره على رغده التى تقف أمام باب الغرفه تنظر إليهم بدموع فأبعد شيرين عنه بعنف واتجه إلى رغده مهرولا ولكن حديثها أوقفه وهى تقول
رغده: خليك مكانك واضح انى جيت فى وقت مش مناسب
شيرين: وهى تقترب من محمود: فعلا ويلا اتفضلى اطلعى بره
نظرمحمود لشيرين بغضب ورفع ذراعه وصفعها على وجهها وهو يقول
محمود: انتى اتجننتى ولا ايه بتطردى مراتى وانا واقف ...اطلعى بره يا بنت ال…..واياكى اشوفك هنا تانى ومش بره المكتب بس لا ...بره الشركه كلها
شيرين: بغضب: بقى بتطردنى علشان خاطر دى ...ماشى يا محمود انا هعرفكم انا مين …
تحركت شيرين بأتجاه باب الغرفه ثم نظرت لرغده وقالت بصوت خفيض
شيرين: المره اللى فاتت كان ليكى عمر وطلعت من العربيه قبل ما تنفجر المره دى مش هتفلتى منى ابدا
خرجت شيرين من الغرفه غاضبه وقبل أن تفكر رغده فى حديثها وجدت انها اصبحت بين احضان محمود الذى يحتضنها إليه كأنه سيجعلها ضلعا منه ..حاولت رغده الابتعاد عنه ولكنه لم يمكنها من ذلك بل احتضنها اكثر إليه
محمود: وهو يقبل وجنتيها وجبهتها: كنتى فين يا حبيبتي قلقتينى عليكى اوى ...كنتى فين
لم تجيبه رغده بل اخذت تبكى بشده وجسدها ينتفض بعنف فأبتعد عنها محمود سريعا ونظر لوجهها للحظات ثم حملها وجلس على المقعد واجلسها على قدميه واخذ يربت على ظهرها ويحيطها بذراعه حتى هدأت شهقاتها واخذت تجفف دموعها بينما ينظر لها محمود بأشتياق ثم قال
محمود: كفايه عياط بقى واهدى لان فيه كلام كتير اوى بينا لازم نقوله قبل اى حاجه
حركت رغده رأسها بالايجاب وهبطت من على قدميه وهى تشعر بالخجل الشديد ثم نظرت حولها بأرتباك واعادت نظراتها إليه وهى تقول
رغده: بتوتر: انا فكرت كتير اوى فى القرار ده ...نظرت رغده لمحمود الذى يتأملها واستجمعت شجاعتها وقالت ..احنا لازم نتطلق
_____________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام