بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع عشر
______________________________________
فى شقة منى
كان سالم يجلس على الفراش ينتظر خروج منى من المرحاض بينما يدخن بشراهة وينظر بشرود الى الامام فمنذ أن التقى بها وهو يقوم بترتيب مستقبله على الأموال التى ستأتى اليها عن طريق ابتزاز ادم ولكن تفكيرها أصبح أكثر اجراما من ذي قبل ولكن هل بأستطاعته مجاراتها فيما تريد..هل بأمكانه تعريض مستقبله للخطر عن طريق التعرض للاتهام بالاختطاف وربما القتل ...تنهد سالم بتفكير فمنى أصبحت خطراً ليس فقط على ادم وأسرته ولكن أيضا خطراً عليه وعلى نفسها ...خرج سالم من شروده على منى التى تخرج من المرحاض والمنشفه حول جسدها وتنظر إليه بأغراء كما تفعل دائما فأبتسم لها وهو يغرق فى تفكيره مره اخرى
______________________________________
فى اليوم التالى
كان حمزه عائدا إلى فيلا عزيز وهو يفكر فى مقابلته السريه مع رئيسه المباشر وإطلاعه على كافة المعلومات التى استطاع الحصول عليها ..تنهد حمزه عندما رن هاتفه المحمول ووجد أن عزيز هو المتصل فأجاب عليه
حمزه: عزيز باشا اهلا بحضرتك
عزيز: فينك يا سليم من الصبح مش موجود فى الفيلا
حمزه: معلش يا باشا بس كان لازم أكد على رجالتى فى المينا علشان الصفقه
عزيز: ماشى يا سليم ...انت فين دلوقتى
حمزه: جاى فى السكه اهو يا باشا
عزيز: ماشى يا سليم ...سلام
حمزه: مع السلامه
اغلق حمزه الهاتف وغرق فى شروده مره اخرى
______________________________________
فى غرفة محمود
كان محمود يقف فى شرفة غرفته يفكر فى ما تفعله رغده به فقد أصبحت ملابسها اكثر اثاره وحركاتها يشوبها الدلال الفطرى...اغمض محمود عينيه وهو يتذكر ذلك الخلخال اللعين الذى ترتديه دائما بداخل الغرفه وصوته المميز الذى يسلبه ما تبقى من إرادته وتماسكه أمامها...خرج من شروده على صوت رغده التى تدندن فى الغرفه بلحن اغنيه خاصه بفيروز فزفر بصوت مرتفع ودلف إلى داخل الغرفه ليقف بصدمه وهو يرا رغده الممدده على الأريكة ترتدى هوت شورت قصير للغايه وبدى توب احمر اشعل النيران فى رأسه فأتجه اليها وهو يقول
محمود: ممكن تبطلى تلبسى الهدوم دى ...راعى مشاعرى شويه
نظرت رغده له بلا مبالاه ثم عادت لتقليم اظافرها ودندنتها فشعر محمود بالغضب الشديد بسبب تجاهلها له فوضع كفه على فخذها وهو يتمتم بخبث
محمود: لو حنيتى وعايزانا نبقى مع بعض قوليلى وانا مش هحرمك من حاجه
ابعدت رغده كفه عنها ووقفت وهى تقول ببرود
رغده: اللى بتفكر فيه ده ابعد من نجوم السما بالنسبه ليك وياريت بقى تنسى الموضوع ده ومش كل يومين نتكلم فيه
اقترب منها محمود للغايه حتى اختلطت أنفاسهم وقال بهدوء
محمود: لو مبطلتيش اللبس اللى بتلبسيه ده انا هتعامل معاكى ذى اى زوجين
نظرت له رغده بقوه وتمتمت بصوت خفيض مثله وهى تقول
رغده: تعرف أن فى منطقه فى العمود الفقرى لو الراجل اتضرب فيها يفقد القدره على ممارسة حياته الطبيعيه
محمود : وهو يتراجع قليلا إلى الخلف : تقصدى ايه بكلامك ده
رغده: بقوه: اقصد انك مش هتلمس شعره مني واعلى ما فى خيلك اركبه
ما أن انهت رغده ما تقول حتى تحركت بدلال إلى الشرفه بينما وقف محمود يتنفس بقوه واتجه مسرعا الى المرحاض ليدلف بكامل ملابسه تحت رذاذ المياه وهو يلعن اليوم الذى اخبرها فيه بالحقيقه فها هو يشتعل بنيرانها وهى كلوح الثلج
______________________________________
فى غرفة حمزه
كانت فاطمه تجلس على فراش حمزه غارقه فى شرودها فأصعب شىء أن تعلم انك تحيا فى كذبه كبيره فكيف تمكن فؤاد من خداعها لعشرين سنه كامله ..تنهدت فاطمه بدموع وهى تتذكر حديثه عن زوجته الأخرى فقد اخبرها انه مغرم بها ولذلك عندما وجدها مره اخرى تزوجها ..بكت فاطمه بحرقه فقد ادركت ان حياتها بالكامل كانت كذبه كبيره قام بها فؤاد ووقعت هى فى شركها..جففت فاطمه دموعها وهى تتذكر حديث ادم معها فقد شعرت بالذهول أن آدم لا يشعر بما تشعر به هى بل متعاطف بالكامل مع والده ..تنهدت فاطمه وهى تستمع الطرقات على باب الغرفه
فاطمه: ادخل
دلفت جنه الى داخل الغرفه واتجهت إلى الفراش وجلست فوقه فى مقابل فاطمه وهى تقول
جنه: فيه ايه يا ماما حضرتك مبقتيش تنزلى تحت ذي الاول
فاطمه: بتنهيده: ابدا يا بنتى مفيش حاجه ...سيبك مني وقوليلى انتى عامله ايه والحمل عامل معاكى ايه
جنه: بأبتسامه: الحمد لله يا ماما انا ذى الفل ...بس قلقانه على حضرتك اوى علشان متغيره من قبل ما عمو فؤاد يسافر
تنهدت فاطمه وهى تفكر أن آدم لم يخبر زوجته ما حدث فتمتمت
فاطمه: مفيش حاجه انا بس تعبانه شويه ...هو ايمن فين دلوقتى
جنه: ايمن راح مع ادم الشركه ..وانا قولت اجى اخدك ننزل نقعد فى الجنينه شويه ايه رأيك
ابتسمت فاطمه لجنه وقالت
فاطمه: حاضر يا بنتى يلا بينا
______________________________________
فى منزل رقيه
كان فؤاد يجلس على الفراش ويضم رقيه المريضه الى صدره ويشاهدون معا البوم الصور الخاصه بهم ويبتسمون بسعاده
فؤاد: وهو يشير لصورة ما :بصى هاله طول عمرها بتحب تتصور .. بصى واقفه ادام الكاميرا ازاى
رقيه: بتعب: فعلا من يوم ما اتولدت وهى دايما مبتسمه
فؤاد: وهو يقبل جبهتها: طبعا لازم تبتسم مش طالعه قمر ذي مامتها
اغمضت رقيه عينيها بتعب وهى تستند على صدر فؤاد اكثر فضمها اليه وهو يتنهد بحزن
فؤاد: حاسه بتعب يا حبيبتي اجبلك دكتور
رقيه:لا يا حبيبي انا بس عايزه أفضل فى حضنك كدا
فؤاد: بممازحه: تدفعى كام بقى
رقيه: بدموع: ادفع اللى باقى من عمري واموت وانا جوه حضنك
احتضنها فؤاد الى صدره اكثر وهو يتحدث اليها بخفوت
فؤاد: وحياتي عندك متقوليش كدا ...علشان خاطري يا حبيبتي متقوليش كدا
رقيه: وهى تنظر إليه: اوعدنى يا فؤاد ...اوعدنى
فؤاد:اوعدك بأيه يا حبيبتي
رقيه: اوعدنى تخلي بالك من هاله ...اوعى تسيبها لوحدها هى اه كبيره وتقدر تعتمد على نفسها بس من جواها ضعيفه اوى دي بنتى وانا عارفاها كويس
فؤاد: بدموع:متقلقيش يا حبيبتي...هاله جوه عينى دى حته منك انتى يا حبيبتي يعنى بحبها ذي ما انتى بتحبيها بالظبط
تنهدت رقيه براحه وهى ترفع كفها لتجفف دموع فؤاد وتبتسم له بتعب فضمها فؤاد إليه اكثر وهو يتنهد بحزن
______________________________________
بعد مرور اربع ايام
استيقظ محمود من نومه وجد رغده التى ترتدى كامل ملابسها وتقوم بأرتداء حجابها فجلس على الفراش وهو يراقبها فقد مر اسبوع كامل وهم فى نفس الغرفه لا يخرجون منها كأى عروسان ولكن حالهم بداخل الغرفه كان غير ذلك فدائما رغده صامته أو تتخذ إحدى وضعيات اليوجا وإذا حاول أن يقترب منها بأى طريقه تأخذ وضعية الاستعداد للقتال فيضطر الى التراجع إلى الخلف حتى لا تنفذ تهديدها بأصابته بأعاقه ما ..تنهد محمود بأحباط وتمتم
محمود: رايحه على فين أن شاء الله يا ست هانم
رغده: نازله اقعد تحت شويه ...خلاص الحظر اتفك والحمد لله ….ااه صحيح خلى بالك من التعامل معايا قدامهم علشان محدش يحس بحاجه
هبط محمود من الفراش واتجه إلى المرحاض وهو يقول
محمود: طيب طلعيلى غيار وننزل مع بعض
رغده: وهى تتجه لباب الغرفه: لا معلش مش فاضيه ..ثم قالت بأستهزاء...طلع لنفسك غيار يا بيبى
ابتسمت رغده بسخريه وخرجت من الغرفه بينما دلف محمود إلى داخل المرحاض وهو يسبها ويلعنها
______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام