12

24.3K 663 12
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثاني عشر
_______________________________________
فى اليوم التالى
فى الشركه
كان محمود يجلس فى مكتبه يسترجع ما حدث بالامس ورد فعل والدته التى ظهرت السعاده على وجهها ..تنهد بتفكير وهو يتذكر حديث حمزه معه ..خرج من شروده على دخول رغده التى كانت تبتسم له بخجل فأعتدل فى جلسته ونظر لها بتأمل فتمتمت
رغده: صباح الخير...فيه ورق محتاج امضتك
نظر لها محمود بتفكير ثم ابتسم وقال
محمود: صباح الورد...عامله ايه النهارده
رغده: بخجل: الحمد لله ...انت عامل ايه
محمود: انا ذى الفل ...ايه رأيك نروح النهارده نجيب الدبل
رغده: بخجل: ذى ما تحب …
محمود: خلاص يبقى بعد الشركه نروح نجيب الشبكه
اومأت رغده برأسها بسعاده فنظر لها محمود قليلا ثم اشاح ببصره عنها وهو يشعر بالحقاره مما يفعل
_______________________________________
فى مكتب حمزه
كان حمزه يقف امام النافذه يفكر فى المهمه التى اؤكلها له رئيسه فى العمل واخذ يعيد ترتيب الافكار فى رأسه حتى يتمكن من النجاح في مهمته كما اعتاد ...فى تلك اللحظه دلف محمد إلى داخل الغرفه وهو يقول
محمد: حمزه باشا عامل ايه النهارده
حمزه: الحمد لله انت  عامل ايه .
محمد: الحمد لله ..انا كنت جاى علشان اعزمك على الغدا ايه رأيك تيجى معايا نتغدى بره
حمزه: ماشى يلا بس ايه السبب
محمد: بصراحه اصلى فرحان اوى ..ولسه فى خبر حلو واصلنى
حمزه: بأبتسامه: خبر حلو ايه اترقيت
محمد: هو مفيش فى  دماغك غير الشغل بس ولا ايه ...انا كنت اتقدمت لوحده جارتنا ودلوقتى عرفت انها وافقت
حمزه: وهو يحتضنه: الف مبروك يا محمد انا فرحتلك والله .
محمد: الله يبارك فيك عقبالك انت ومحمود
حمزه: لا خلاص محمود هو كمان هيدخل القفص اتقدم امبارح لبنت لرغده وهى وافقت
محمد: بجد...الف مبروك عقبالك يا باشا
ابتسم حمزه لمحمد واحتضنه وهو يقول
حمزه: سيبك منى ويلا بينا نروح نتغدى ونحتفل بالخبر الحلو بتاعك
محمد: ماشى يلا
ابتسم حمزه له وسار معه الى خارج المبنى بينما عقله لا يكف عن التفكير فى المهمه
_______________________________________
فى مكتب ادم
كان ادم يقوم بعمله عندما رن هاتفه فنظر إلى شاشته وتأفف بملل والقى بالهاتف مره اخرى على المكتب وفى تلك اللحظه دلف محمود إلى داخل الغرفه ولاحظ ما فعله فقال
محمود: فيه ايه يا ادم مين اللى بيكلمك
ادم: الزفته اللى اسمها منى انا خلاص زهقت منها ومن اتصالتها
محمود: هى عايزه منك ايه مش كانت غارت فى داهيه وارتاحنا منها
ادم: لا دى رجعت من  تانى وعامله فيها بريئة وقال ايه لسه بتحبنى فكرانى حمار وهصدقها
محمود: بأشمئزاز : مجنونه البت دى ولا ايه
ادم: شكلها كدا ...على العموم انا اتكلمت مع المحامى. قالى مفيش قاضى هيرضى أنها تضم ايمن ليها بعد ما سابته المده دى كلها
محمود:خلاص يبقى سيبها تخبط دماغها فى الحيط
ادم: اللى ذى منى دى  ممكن تعمل اى حاجه علشان توصل للى هى عايزاه
محمود: امال هتعمل ايه هتديها ايمن
ادم: بعصبيه: لا طبعا ...مش هتأخد ايمن الا على جثتى انا عارف انها عايزه فلوس علشان كدا سايبها خالص ولما تزهق هتيجى تقولك تدينى كام واسيبلك ايمن ..يعنى انا عارف آخرها
محمود: ربنا يبعدها عننا بنت ال …...دى
ادم: يااااارب
_______________________________________
فى غرفة رغده
كانت رغده تجلس على فراشها تتأمل الشبكه التى قام محمود بشرائها لها وتنهدت بسعاده وهى تتخيل حياتها السعيده مع محمود واطفالها منه ..ابتسمت رغده وهى تتذكر محمود وهو يخبرها بحبه ..فقد انتظرت طويلا حتى اخبرها بذلك ...سمعت فى ذلك الوقت دقات على باب غرفتها فأذنت للطارق بالدخول
جنه: بأبتسامه: العروسه عامله ايه النهارده
رغده: بأبتسامه: تعالى يا جنه انا ذى الفل الحمد لله
جنه: وهى تجلس على الفراش: يارب دايما يا حبيبتي...هاه قاعده فى اوضتك ليه بقى
رغده: ابدا والله انا بس كنت بغير هدومى ونازله على طول
جنه: ماشى يا قمر ….صمتت جنه قليلا ثم قالت...بصى يا رغده انا ذى اختك وربنا عالم انا بحبك اد ايه لو احتاجتى اى حاجه...او لو حبيبتى تتكلمى فى اى حاجه انا موجوده متتكسفيش منى ابدا مهما حصل
رغده: بأبتسامه: حاضر ...انا كمان بحبك اوى والله ...هاه روحتى للدكتور ولا لسه
جنه: لا لسه ..انا عايزه اروح بكره ايه رأيك تيجى معايا
رغده: تمام ماشى نروح مع بعض أن شاء الله
جنه: تسلميلى يا حبيبتي...يلا بينا بقى ننزل تحت نقعد مع ايمن وماما فاطمه
رغده: يلا بينا
وقفت رغده وارتدت حجابها واتجهت مع جنه الى الاسفل
_______________________________________
بعد مرور اسبوعين
فى غرفة فاطمه
كانت فاطمه تجلس وبجوارها محمود الذى يستمع إليها بتركيز 
فاطمه: انا بقول كفايه خطوبه كدا يا محمود انتوا بقالكوا اسبوعين مخطوبين ...ايه رأيك الفرح يكون الاسبوع اللى جاى
محمود: الاسبوع اللى جاى...بسرعه كدا
فاطمه: لا بسرعه ولا حاجه انت هتستنى ايه ...حاجات العروسه فى يوم نشتريها وهتتجوز فى الجناح بتاعك والفرح هنعمله فى الجنينه ...وشهر العسل خدها وروح بيها اى حته تحبوها
محمود: ايه ده دا انتى مرتبه كل حاجه يا ماما
فاطمه: ايوه يا حبيبي هو انا عندى اغلى منكم ارتب ليه ...انا عايزه افرح بيكم قبل ما اموت
محمود؛ وهو يحتضنها: لا يا ماما علشان خاطرى متجبيش سيرة الموت تانى ابدا
فاطمه: الموت علينا حق يا حبيبي اهم حاجه اشوفك مع عروستك
محمود: وهو يقبل رأسها: خلاص الفرح الاسبوع اللى جاى ذى ما انتى عايزه بس علشان خاطرى بلاش موضوع الموت ده
فاطمه: حاضر يا حبيبي...خاطرك عندى غالى اوى  يا محمود ...ربنا يسعدك يا بنى يارب
محمود: ربنا يباركلنا فى عمرك يا ماما يارب
فاطمه: انا هقوم بقى افرح رغده زمانها لسه صاحيه
محمود: ماشى يا حبيبتي ذى ما تحبى
ابتسمت فاطمه ووقفت واتجهت إلى خارج الغرفه بينما تنهد محمود ووضع رأسه بين كفيه
_______________________________________
فى غرفة ادم
كان ادم يجلس على الفراش وبجواره جنه التى ذهبت فى نوم العميق منذ لحظات وكان يفكر أن منى قد فعلت ما كان يتوقعه منها فعندما شعرت أنه لن يرضخ لها ويعيدها الى عصمته فقررت أن تظهر على حقيقتها وتطلب منه مبلغ مالى فى مقابل ايمن ..تنهد ادم بقلق فهو يعلم تفكير منى جيدا فهى لن تترك معركتها معه بتلك السهولة ..نظر لجنه النائمه وتنهد بقلق  فهو يخشى أن يصيبها مكروه ..اغمض عينيه حتى يبعد هذا التفكير عن رأسه فى تلك اللحظه شعر بكف جنه الذى وضع على صدره العارى ففتح عينيه وجدها تنظر إليه بقلق وتقول
جنه: مالك يا حبيبي فيه ايه
ادم: مفيش يا قلبى انا بس  بفكر فى حاجه تبع الشغل
نظرت له جنه بتفحص ثم  اعتدلت على  الفراش ونظرت له وهى تقول
جنه: مش احنا اتفقنا اننا منخبيش اى حاجه عن بعض  فيه ايه بقى
ادم: ابدا مفيش حاجه ...ومتقلقيش صدقيني. لو حصل اى حاجه هقولك عليها
ابتسمت جنه له فأحتضنها الى صدره وقبلها وهو يشعر أن احتضانها له يبعد عنه اى توتر يشعر به
_______________________________________
فى منزل نراه لاول مره
كان فؤاد يجلس على مقعد مقابل لفراش  ترقد عليه سيده يبدوا على وجهها المرض الشديد ولكن رغم ذلك كانت تنظر إليه بأبتسامه بينما كان يحتضن كفها بين كفيه ويتحدث معها
فؤاد: ايه يا رقيه مش هتفوقى كدا وتقومى وبلاش النومه دى. انا قلقان عليكى اوى 
رقيه: بأرهاق: شكلى كدا خلاص يا فؤاد ..العمر كدا انتهى
فؤاد: بحزن: متقوليش كدا أن شاء الله هتبقى كويسه وهنسافر بره نعمل العمليه
رقيه: انت عارف أن الدكتور قال حتى لو عملت العمليه  مش هيحصل اى تحسن لان حالتى متأخره اوى
فؤاد: انا السبب ...كان لازم اخدك من زمان للدكتور بس كنت دايما مشغول فى القاهره ومش بشوفكم غير كل فين وفين
تنهدت رقيه بتعب ونظرت لملامح فؤاد التى يبدوا عليها الحزن وقالت
رقيه: انت راجل طيب يا فؤاد علشان كدا انا حبيتك واتجوزتك ومفكرتش للحظه وكنت ليا ولبنتى نعم الزوج والسند
فؤاد: وهو يقبل كفها: انا بحبك يا رقيه ...وبنتك هى بنتى
رقيه: ربنا يباركلنا فيك يارب ….خلى بالك من  هاله يا فؤاد ...خلى بالك منها
امتلئت عينا فؤاد بالدموع فأنحنى على جسد رقيه واحتضانها بين ذراعيه بينما اخذت رقيه تستنشق رائحته بنهم وكأنها تشعر بأقتراب الفراق
_______________________________________

الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه)   بدونك الم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن