بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل التاسع والعشرون
_____________________________________
فى غرفة محمود
دلف محمود إلى داخل الغرفه ودلفت خلفه رغده التى كانت تنظر إلى أنحاء الغرفه بأشتياق شديد ثم نظرت لمحمود وجدته يراقبها فأشتعلت وجنتيها احمراراً واخفضت عينيها ارضاً فقال
محمود: نورتى اوضتك يا حبيبتي..ادخلى واقفه على الباب ليه
رغده: بتوتر: شكرا ...انا دخلت اهو
نظر محمود اليها وجدها تنظر اليه بتوتر فأبتسم واقترب منها وهو يقول
محمود: اكيد زمانك تعبانه من المشوار انتى جيتى من اسكندريه على المستشفى على الشركه ورجعتى المستشفى تانى يبقى لازم ترتاحى شويه
رغده: ابدا انا مش تعبانه ولا حاجه
محمود: بأبتسامه: انا هروح اوصيهم على العشاء تكونى خدتى دش وغيرتى هدومك علشان تأكلى
رغده: بأبتسامه: حاضر
بعد فتره كانت رغده تتناول طعامها مع محمود الذى كان لا يرفع عينيه عنها فقالت بتوتر
رغده: انا شبعت الحمد لله…
محمود: وانا كمان ..يلا بقى قومى نامى على السرير علشان ترتاحى شويه
رغده: لا انا هنام مكانى على الكنبه وقبل ما تعترض انت طويل اوى مش هتكفيك الكنبه
محمود: بأبتسامه لاهتمامها: حاضر هنام انا على السرير ...ثم رفع كفها لفمه وقبله وهو يقول ...انا مش عايزك تتوترى كدا أو تقلقى ابدا انا هنفذ كلامى معاكى والوضع ده مش هيتغير غير لما انتى تبقى راضيه عنى تمام
رغده: بأبتسامه : تمام
_____________________________________
بعد مرور اربع اشهر
كان محمود يجلس مع حمزه الذى يتحدث معه بينما كان محمود ينظر كل لحظه واخرى الى هاتفه ويبتسم فحرك حمزه بصره ولاحظ ما يفعله شقيقه فمد ذراعه وعلى غفله من محمود جذب الهاتف من يده ونظر إلى ما يجعل شقيقه يبتسم وجدها صورة رغده التى احتلت خلفية الهاتف فأبتسم ونظر إلى محمود الذى جذب منه الهاتف مره اخرى وقال
محمود: بمزاح: ايه الرخامه دى يا اخى متخليك فى تليفونك
حمزه: ايه يا عم الحبيب متركز معايا شويه هو انا بحكى لنفسى
محمود: ابدا انا سامعك والله وبالاماره كنت بتحكى على البت اللى فلسعتك
حمزه: ياباى على اللفظ يامحمود ايه فلسعتك دى
محمود: امال هى عملت ايه يعنى ...مش سابت الشقه وانت مش موجود يعنى فلسعتك
وقف حمزه وهو يقول بحنق
حمزه: تصدق انا غلطان علشان بتكلم معاك ..انا ماشى
محمود: وهو يجذب ذراعه:خلاص انا اسف مقصدش والله ...اقعد بقى
جلس حمزه مره اخرى وهو يتمتم
حمزه: ادينى قعدت ...هتسمعنى بقى ولا اقوم امشى
محمود: اتكلم وانا سامعك ..انت عايز منها ايه دلوقتى
حمزه: انا كل اللى انا عايزه انى اعرف هى راحت فين دى بقتلها اربع شهور مختفيه وانا معرفش عنها حاجه خالص ولا اعرف هى فين ولا بتعمل ايه
محمود: وانت عايز تعرف ليه مش انت لما سألوك عنها قولت انها اختفت بعد ضرب النار اللى حصل فى الهجوم
حمزه: كان لازم اقول كدا والا هعرض نفسى للمسأله القانونيه ...بس انا قلقان عليها اوى…. تفتكر انها مشيت علشان فاكره انى هسلمها للبوليس
محمود: اكيد مفكرتش فى كدا لانك لو عايز تسلمها كنت سلمتها يوم الهجوم ...على العموم هى اكيد مختفيه هنا او هنا واكيد هتظهر وهتلاقيها
حمزه: يارب يا محمود ...اااه صحيح انا عملت كل اللى اقدر عليه فى القضيه بتاعت الانفجار وشيرين دى هتروح ورا الشمس متقلقش
محمود: بصراحه من يوم ما رغده قالتلى التهديد اللى هى قالته ليها وانا قلقان اوى وخصوصا انها كمان اختفت من غير ما حد يعرف هى فين
حمزه: لا متقلقش صورها متوزعه فى كل حته لو ظهرت هيتقبض عليها حالا…
محمود: يلا فى ستين داهيه انا اتغاضيت عن كل اللى كانت بتعمله علشان مش بحب اقطع عيش حد شغال عندى بس انها تطلع بالأجرام ده دى حاجه لا يمكن اسكت عليها ابدا...وكله الا رغده
حمزه: ربنا يهنيك يا محمود
محمود: بأبتسامه: تسلم يا حمزه عقبال ما نفرح بيك انت كمان
ابتسم حمزه ونظر امامه بشرود وهو يفكر فى روزا التى لا يعلم اين هى
_____________________________________
فى غرفة جنه
كانت جنه تجلس على فراشها تراقب ادم الذى عاد من الشركه للتو وهو يقوم بأرتداء المنامه الخاصه به وقالت
جنه: حبيبى انا كنت عايزه اروح بكره عند نورهان علشان تعبانه اوى
ادم: وهو يجلس بجوارها: الف سلامه عليها عندها ايه
جنه: الله يسلمك يا حبيبي انت عارف انها حامل فى الشهر الثانى والدكتور مانع عنها الحركه خالص وعلطول فى السرير
ادم: خلاص ابقى اوديكى وانا رايح الشركه وانا راجع اعدى عليكى اجيبك وأجى
جنه: مش هيبقى تعب عليك كدا يا حبيبي
ادم: لا تعب ولا حاجه ….ثم نظر حوله وهو يقول ...امال فين ورده... وايمن كمان مش سامع صوته
جنه: بابتسامة: ورده مع ماما فاطمه وايمن فى الجنينه رغده بتعمله كونج فو
ادم: بخبث: ايه ده ..يعنى انا وانتى لوحدينا هنا ولا ايه
جنه: بخجل: مش لوحدينا ولا حاجه ماما وعمو فؤاد فى الفيلا معانا
ادم: انا مليش دعوه بالفيلا انا بتكلم عن اوضتنا ...ثم نظر لباب الغرفه المغلق وهو يقول بمزاح...اهو جه اهو حمد الله على السلامه يا عم
جنه: بتسأل: مين اللى جه يا حبيبي الباب مقفول
ادم: هامساً وهو يحتضنها ويقترب من اذنها : الشيطان يا حوريتى
ابتسمت جنه واحتضنته وهى تدعوا الله أن يديم سعادتهم
_____________________________________
فى غرفة فاطمه
كانت فاطمه تحمل ورده وتتحرك بها فى انحاء الغرفه عندما دلف فؤاد الى داخل الغرفه ونظر اليها قليلا وقال
فؤاد: هتفضلى بعيد عنى كدا كتير يا فاطمه ..مش كفايه بقى
فاطمه: لو سمحت يا فؤاد بلاش كلام فى الموضوع ده انا مش ناقصه الله يخليك
فؤاد: وهو يقترب منها: يا فاطمه اللى جاى مش اد اللى راح وانا خايف اموت وانتى لسه مش مسامحانى على اللى عملته
نظرت فاطمه لفؤاد الذى ينظر إليها برجاء واتجهت إلى فراشها ووضعت ورده عليه واعتدلت وهى تقول
فاطمه: بالنسبه للمسامحه انا مسمحاك من زمان يا فؤاد متقلقش من الحكايه دى ...اما بقى بالنسبه ليا انا وانت فأحنا خلاص اللى كان بينا مات ومبقاش ينفع نرجعه من تانى
فؤاد: ليه ...هو انتى خلاص كرهتينى ومبقتيش بتحبينى ذى الاول
فاطمه: بدموع: انا عمرى ما كرهتك لانى حبيتك بجد يا فؤاد بس لو رجعت ليك هكره نفسى اوى وانا مش عايزه أكره نفسى علشان كدا خلينا ذى ما احنا ارجوك
فؤاد: بأستسلام: خلاص يا فاطمه ذى ما تحبى بعد اذنك
خرج فؤاد من الغرفه فتهالكت فاطمه على المقعد الموجود خلفها وهى تبكى بسبب ما قالته له
______________________________________
فى الحديقه
دلف محمود إلى الحديقه وهو يستمع لحديث رغده مع ايمن فتحرك بخطوات هادئه حتى يستطيع مفاجأتها فوجدها تعلم ايمن بعض اساسيات الدفاع عن النفس فأقترب منها بهدوء واحتضنها من الخلف وقال
محمود: بتعملوا ايه يا حلوين
ايمن: بنلعب كونج فو يا عمو
محمود: وهو يهمس لرغده: وحشتينى اوى على فكره …
رغده: بخجل: تسلملى يارب
محمود: ايه هو انا خضيتك ولا ايه
رغده: لا ابد انا حسيت بيك قبل ما تقرب لانى لو محستش بيك كان زمانك واقع على الارض دلوقتى
محمود: بمزاح: لا دا الواحد يحرس على نفسه بقى معاكى بعد كدا
ابتسمت رغده له بخجل وابتعدت عنه وهى تقول
رغده: ثوانى والاكل يكون جاهز
محمود: لو هتأكلى معايا ماشى ..مش هتأكلى يبقى انا كمان مش هأكل
رغده: بأبتسامه: هأكل معاك..انا مستنياك اصلا
محمود: وهو يجذب كفها ليقبله: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا حبيبتي...عقبال ما تحنى عليا بقى...مش كفايه كدا اخوات ولا ايه
ابتسمت رغده ونظرت لايمن وثم نظرت لمحمود وهى تقول
رغده: هروح احضر الغدا
ابتعدت رغده عنهم سريعا بينما ابتسم محمود وهو يراقب رحيلها ويفكر فى محبوبته القاسيه التى منذ أن وافق على الاستمرار كما هما وهى الى الان مازالت كشقيقته تنام كل ليله على الأريكة الخاصه بها بينما يظل ساهرا طوال الليل يلكم وسادته حتى يشعر بالتعب فيذهب إلى النوم وهو ينظر إلى رغده النائمه بسلام ويبتسم بداخله فيكفى أنه يتنفس الهواء الذى تتنفسه هى
______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام