24

23.7K 611 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع والعشرون
_____________________________________
كان أحمد مازال منتظرا خروج الطبيب من غرفة الفحص وما أن رأه يدلف خارج الغرفه حتى اتجه إليه راكضا وهو يقول
احمد : طمنى يا دكتور مراتى عامله ايه دلوقتى
الطبيب: اطمن حضرتك احنا ادينالها الفيتامينات اللازمه هى بس عندها ضعف عام ومع التغذيه هتبقى كويسه
احمد: بعدم فهم: ضعف عام ايه يا دكتور انا مراتى عندها لوكيميا
نظر الطبيب بذهول الى احمد وقال
الطبيب: حضرتك تقصد ايه بالكلام ده ..المدام  ذى الفل كل المشكله انها عندها ضعف عام من قلة الاكل والنوم مش اكتر من كدا...مين قال إن عندها لوكيميا
احمد: دكتوره اسمها ….قالت انها عندها لوكيميا ولازم نبدأ العلاج
الطبيب: لا اكيد كان فيه حاجه غلط المدام معندناش غير انيميا سببتلها ضعف عام مش اكتر من كدا
احمد: بابتسامة: يعنى مراتى كويسه مش عيانه ولا حاجه
الطبيب:لا طبعا وان شاء الله لما تمشى على العلاج اللى انا كتبته ليها هتبقى كويسه
احمد: بسعاده: الحمد لله...الحمد لله..طيب انا اقدر اشوفها واطمئن عليها
الطبيب: ايوه طبعا اتفضل
شكر احمد الطبيب واتجه مسرعا الى داخل  الغرفه وما أن رأى نورهان الجالسه على الفراش ويبدوا على وجهها الشحوب حتى ركض اليها واحتضنها الى صدره وهو يقول
احمد: انتى كويسه الحمد لله الدكتور بيقول أن مفيش كانسر ...انتى سليمه يا حبيبتي..مفكيش اى حاجه
نورهان: بسعاده:بجد يا حبيبي..الدكتور قالك كدا
احمد: وهو ينظر اليها: اه والله قال إن كل اللى عندك شويه انيميا وهتبقى ذى الفل ...الحمد لله يا حبيبتي مش قولتلك ربنا مش بيجيب اى حاجه وحشه
نورهان:ببكاء: الحمد لله يا احمد ….الحمد لله
_____________________________________
فى العياده الطبيه
كان حمزه ينتظر خارج غرفة الكشف فمنذ أن أحضر روزا الى هنا ومعاذ بالداخل يحاول إنقاذ حياتها ..تحرك حمزه بتوتر امام الغرفه وهو يحاول عدم التفكير فيما فعل فقد أخل بقسمه وقام بتهريب روزا من الموقع قبل القبض عليها  ..تنهد حمزه وهو يفكر انه يجب أن يقدم تقاريره الى رئيسه المباشر حتى يصبح حراً فى وقته القادم ولكن ماذا سيفعل بشأن روزا هل سيقوم بتسليمها الى الشرطه..ضرب حمزه قبضته فى الحائط المقابل له وهو يفكر فيما سيفعل ...فى هذه اللحظه دلف معاذ خارج الغرفه واتجه إلى حمزه
معاذ: طبعا انا مش فاهم فيه ايه بس انا متأكد أن فيه مصيبه صح
حمزه: مش وقت الكلام ده يا معاذ هى روزا عامله ايه دلوقتى
معاذ: هى اسمها روزا..ماشى على العموم هى فقدت دم كتير بس انا نقلتلها دم وطلعت الرصاصه ومع الراحه والعلاج هتبقى كويسه
حمزه: وهو يضع كفه على جبهته:الحمد لله ..الف شكر يا معاذ
معاذ: متقولش كدا انا معملتش غير واجبى بس أنت عارف انها مش هينفع تفضل هنا دى عياده خاصه
حمزه: ايوه طبعا عارف وهأخدها دلوقتى واروح بيها الشقه عندى بس انت اكتبلى العلاج بتاعها وانا همشى بيها على طول
معاذ:تمام ..وبردوا لو احتاجت اى حاجه انا موجود كلمنى وانا اجيلك على طول
حمزه: تسلم يا معاذ ..طول عمرك راجل
معاذ: تسلم ...انا هدخل بقى اشوفها فاقت ولا لسه
حمزه: ماشى تمام وانا هعمل تليفون واحصلك
دلف معاذ الى داخل الغرفه بينما قام حمزه بأجراء مكالمه هاتفيه خاصه بالعمل
_____________________________________
فى اليوم التالى
كان محمود يجلس فى مكتبه بينما عينيه تنظر إلى المقعد الخاص برغده فقد كانت دائما تجلس على نفس المقعد حتى شعر محمود أن هذا المقعد هو لها هى فقط ..انتبه محمود فى ذلك الوقت لشيرين التى دلفت الى داخل الغرفه وهى تقول
شيرين: محمود بيه ..عامل ايه دلوقتي
محمود: الحمد لله يا انسه شيرين...فيه حاجه ولا ايه محتاجه حاجه
شيرين:بدلال: ابدا انا بس كنت جايه اطمن على حضرتك مش محتاج اى حاجه اعملها ليك
محمود: وهو ينظر الأوراق التى امامه: لا شكر تقدرى تتفضلى على مكتبك
نظرت شيرين إليه قليلا ثم جلست على المقعد الخاص برغده وهى تقول
شيرين:انا عرفت أن مدام رغده مش هى اللى كانت فى العربيه ...امال هى  فين
نظر لها محمود بحنق ثم قال
محمود: اظن دى حاجه متخصكيش يا انسه واتفضلى يلا على مكتبك
شيرين : وهى تقف: انا مقصدش حاجه انا كان كل قصدى انى اتكلم مع حضرتك شويه ..يمكن اقدر اخرجك من المود الكئيب ده
محمود :تقدرى تتفضلى على مكتبك يلا انا مش فاضى للهيافه دى
نظرت له شيرين بحنق واتجهت بغضب الى خارج الغرفه بينما نظر محمود مره اخرى الى المقعد وهو يفكر فى رغده التى لا يعلم عنها شيئا على الرغم من ذهابه إلى الاسكندريه البحث عنها إلا أنه عاد خالى الوفاض فلم يجدها فى اى مكان
_____________________________________
فى شقة منى
كانت منى تجلس بجوار سالم وامامهم رفيق الذى يستمع لأوامر منى دون أن يتحدث وما أن انتهت منى من الحديث حتى قال
رفيق: الموضوع ده سهل جدا ..بس المهم الأتعاب ..لازم المبلغ يكون محترم
منى: انا عارفه طبعا ...ايه رأيك فى ٢٠٠ الف ..النص دلوقتى والنص التانى بعد التنفيذ
رفيق: لا مش كفايه ..انا عايز ٥٠٠
منى: ماشى اللى انت عايزه هتأخده بس اهم حاجه تجيبها لغاية عندى
رفيق:ماشى ذى ما تحبى قوليلى اجبهالك هنا ولا فين
منى:ايوه هاتها على هنا ادم ميعرفش حاجه عن الشقه دى مش هيعرف يوصل لينا
رفيق: تمام اوى ...فى حدود اسبوع البت هتبقى عندك وتحت رجليكى
منى: ايوه كدا فرحتنى ...المهم ميبقاش فيه غلطات
رفيق: وهو يقف: عيب دا انا رفيق ...يلا انا همشى دلوقتى وهبقى اشوفكم بقى لما اجيب الامانه
منى: يبقى تمام ..نص المبلغ هتلاقيه فى البنك بأسمك قبل بالليل
رفيق: تمام ..مع السلامه
اتجه رفيق إلى خارج الشقه وما أن أغلق الباب خلفه حتى تحدث سالم بحنق وهو يقول
سالم:انا مش فاهم لما تدفعى لواحد ذى رفيق ده ٥٠٠ الف جنيه امال هتطلبى من ادم كام
منى: لا انا هطلب من ادم خمسه مليون جنيه ومتقلقش رفيق مش هيطول غير ال ٢٥٠ الف جنيه اللى هيتحولوا بأسمه النهارده
سالم: بتساؤل: امال الباقى  مش هياخدهم
منى: لا طبعا مهمة رفيق هتنتهى اول ما يسلمنى البت وبعد كدا هقتله
اتسعت عينا سالم ذهولا وهو يستمع إلى منى التى تخطط لقتل رفيق بأعصاب بارده واخذ يفكر متى سيأتى دوره وتقوم بقتله هو الآخر
_____________________________________
فى شقة حمزه
استيقظت روزا من غفوتها وهى تشعر بألم حاد فى خاصرتها وما أن فتحت عينيها حتى اتسعت بذهول وهى ترا الغرفه التى ترقد بها وقبل أن تفكر ما الذى اتى بها إلى هنا دلف حمزه الى داخل الغرفه وما أن رأها مستيقظه حتى قال
حمزه: صباح الخير...عامله ايه دلوقتى
روزا: بألم وهى تعتدل: انا ايه اللى جابنى هنا ...وايه الى حصل
اقترب حمزه منها وقام بتعديل الوسائد الموجوده خلفها وهو يقول 
حمزه: ابدا ..محصلش حاجه المهم انك كويسه ..يلا علشان تفطرى علشان تأخدى الدوا
روزا: امال فين عزيز
حمزه: البوليس قبض عليه امبارح هو وكل رجالته
روزا:وانا ايه اللى جابنى هنا
حمزه: وهو يضع الطعام أمامها: انا اللى جبتك ..يلا كلى الاكل ده كله علشان تأخدى الدول ومفيش كلام لغاية لما تخلصى اكل
وما أن أنهى حمزه حديثه حتى اتجه إلى خارج الغرفه فراقبت روزا خروجه من الغرفه وهى تفكر انها لابد أن ترحل من هنا سريعا
_____________________________________
فى عيادة الطبيب
كانت رغده تجلس فى الغرفه المتخصصه للراحه وكانت تفكر فى وظيفتها الجديده فهى الان تعمل مع أحد الأطباء المشهورين فى الاسكندريه ويبدوا من ملامحه أنه  رجل طيب القلب ..تنهدت رغده بخفوت وهى تفكر فى محمود وما يفعله الان فلابد أنه يرقص طربا لابتعادها عنه ..هبطت دمعه من عينيها محتها سريعا ووقفت لتتجه إلى الاستقبال حتى تبدأ عملها فى العياده الطبيه وهى تدعوا الله أن تتمكن يوما من نسيان محمود وما فعله معها ..ولكن هل ستستطيع ؟؟

_____________________________________

الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه)   بدونك الم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن