بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس والعشرون
_______________________________________
بعد مرور يومان
فى غرفة ادم
كان ادم يرتدى ملابسه استعداداً للذهاب الى الشركه عندما تقدمت منه جنه وهى تحمل المعطف الخاص به ونظرت له بحب وهى تقول
جنه: انا هروح النهارده اشوف نورهان علشان لسه تعبانه وبعد ما اطلع من عندها هروح اجيب شويه حاجات ناقصه علشان البيبى
ادم: بقلق: بلاش تروحى لوحدك يا حبيبتي..استنى لما ارجع من الشركه ونروح مع بعض
جنه: يا حبيبي انت هترجع متأخر ومش هلحق اقعد مع نورهان وكمان علشان الحق انزل اجيب الحاجات اللى انا محتاجاها
ادم: مهو انا هبقى قلقان عليكى كدا لانى مش عايزك تخرجى لوحدك
جنه: وهى تحتضنه: متقلقش عليا وكمان ابقى اطلع من الشركه على الفيلا بتاعت احمد ونرجع مع بعض ايه رأيك
تنهد ادم بتفكير فهو لا يريد أن يرفض لها طلباً ولكنه يشعر بالخوف بسبب منى وما قد تفعله ..انتبه لجنه التى تنظر إليه برجاء فأنحنى وقبلها ثم قال
ادم: ماشى روحى بس خدى معاكى السواق متروحيش لوحدك
جنه: بأبتسامه: حاضر متقلقش ...ابقى تعالى على هناك بقى ونرجع مع بعض
ادم: وهو يحتضنها: ماشى يا حبيبتي ذى ما تحبى ..اهم حاجه عندى خلى بالك من نفسك
جنه: ربنا يباركلى فيك يا حبيبي يارب ..انا كنت عايزه اخد معايا ايمن بس ماما فاطمه بتقول اخليه معاها يونسها فهسيبه ماشى
ادم: ماشى يا حبيبتي...يلا بينا بقى ننزل نفطر
جنه: يلا بينا يا قلبى
_______________________________________
فى غرفة محمود
كان محمود يتحدث فى الهاتف بينما يتحرك فى الغرفه بغضب وهو يصرخ ويسب ويلعن من يتحدث معه
محمود: يعنى ايه الكلام ده مشغل شوية عيال ..هتكون راحت فين يعنى انشقت الارض وبلعتها ….انا مليش دعوه بالكلام ده لازم تلاقيها فى اقرب وقت ... انا هستنى اما اشوف بقى هتعمل ايه
اغلق محمود الهاتف وهو يشعر بالغضب الشديد فالايام تمضى ولا يعلم اين هى رغده ولم تحاول الاتصال بهم مره اخرى ..جلس محمود على فراشه وهو يفكر فى مشاعره التى اتضحت بعد رحيل رغده ..تنهد بأحباط فقد كان يظن أن قلبه قد تجمد وقد اصبح منيعا ضد أى محاولات من الجانب الآخر ولكن رغده تمكنت من هدم كل اسواره العاليه وتغيير كافة مفاهيمه وتمكنت من أن تلين قلبه القاسى ليقع فى غرامها كالمراهقين...وضع محمود كفه على صدره وهو يتمنى أن يتمكن من أن يراها ثانية ليبوح لها بكل مكنونات صدره
_______________________________________
فى شقة حمزه
كان حمزه يجلس امام التلفاز عندما سمع صوت تألم صادر من الغرفه التى تقطن بها روزا فوقف واتجه اليها مسرعا فوجدها تقف بجوار الفراش ويبدوا على وجهها الالم فأقترب منها وهو يقول
حمزه: ايه اللى خلاكى تقومى دلوقتى انتى جرحك لسه مفتوح
روزا: ابدا انا بس زهقت من القعده كنت عايزه اقف فى البلكونه شويه
اقترب منها حمزه وامسك بكفها وهو يقول
حمزه: طيب تعالى نطلع مع بعض بس مش هتقفى كتير علشان متتعبيش
تنهدت روزا بألم ثم اتجهت معه الى الشرفه وقالت
روزا: بتساؤل:امال انت هربت ازاى من البوليس
حمزه: بأبتسامه: مهربتش ولا حاجه كل الحكايه أن انا ظابط ودى كانت مهمه بالنسبه ليا
نظرت له روزا بذهول ثم اغمضت عينيها للحظات وقالت بتساؤل
روزا: انا هفضل هنا لغاية امتى
حمزه: بأبتسامه: هتفضلي لغايه لما تبقى كويسه وتقدرى تخرجى لوحدك ...وكمان انتى مستعجله على ايه
روزا: بتوتر: ابدا انا بس بسأل...تنهدت روزا بتفكير ثم قالت...انت ليه جبتنى على هنا مسلمتنيش ليه
حمزه: بتوتر: ابدا مش علشان حاجه ...انا بقول كفايه كدا وتدخلى ترتاحى علشان الجرح بتاعك
نظرت له روزا قليلا ثم تحركت ببطء إلى الفراش بينما راقبها حمزه بعينيه ثم خرج من الغرفه
_______________________________________
فى عيادة الطبيبه
كان أحمد ينتظر فى الخارج حتى أذنت له الممرضه بالدخول فدلف مسرعا الى الداخل وما أن رأته الطبيبه حتى قالت
الطبيبه: كويس أن حضرتك جيت انا عندى خبر ممتاز لحضرتك
احمد: بأستهزاء:ياترا خبر ايه ده ..أن مراتى مفيهاش حاجه مثلا
الطبيبه: ايوه ..بس انت عرفت ازاى انا لسه عارفه النهارده الصبح
احمد: انا مش عارف ازاى يكون فيه إهمال بالطريقه دى مش مفروض قبل ما تقولى تشخيصك للحاله تتأكدى الاول
الطبيبه،: انا اسفه بجد بس تحاليل مدام نورهان اتبدلت مع تحاليل واحده تانيه ولسه واخده بالى النهارده الصبح وكنت هكلم حضرتك علشان اقولك
وقف احمد ونظر إلى الطبيبه بغضب وهو يقول
احمد: انا كنت جاى النهارده علشان اتخانق معاكى علشان مفروض يكون فيه اهتمام اكتر من كدا..بس علشان انا فرحان أن مراتى بخير هكتفى بس انى اعرفك أن بالاهمال ده كنتى هتموتى انسانه من الخوف علشان كانت فاكره نفسها بتموت
ما أن أنهى احمد حديثه حتى خرج من الغرفه وهو يلعن كافة الأطباء المهملين
_______________________________________
فى المكتب
كان محمود يقوم بعمله عندما دلفت شيرين الى الغرفه بملابسها المستفزه وتقدمت من المكتب وهى تحمل حقيبه مليئه بالطعام وقالت
شيرين: بدلال: انا قولت اكيد زمانك جعان فجيبت الاكل ده وقولت نأكل مع بعض
نظر لها محمود بغضب وهو يقول
محمود: بيتهيقلى يا انسه احنا فى مكان شغل وانا مش فاضى للكلام الفاضى ده ..فلو سمحتى خدى اللى معاكى ده وروحى على مكتبك حالا بدل ما اتصرف تصرف يدايقك
شيرين: وهى تقترب منه: انا مش عارفه انت بتعاملينى كدا ليه دا انا بحبك ...هى رغده احسن منى فى ايه ...انا بحبك فاهمنى
ووقف محمود واتجه اليها بغضب وهو يقول
محمود: اطلعى بره حالا يا شيرين بدل ما اقسم بالله امد ايدى عليكى ورغده اللى انتى بتقارنى نفسك بيها دى احسن منك مليون مره فاهمه ولا لا ...ولولا أنى مش بحب اقطع عيش حد شغال عندى كنت طردتك بره الشركه كلها
نظرت شيرين لمحمود بحقد واتجهت إلى خارج الغرفه بينما تابعها محمود بغضب وهو يحاول أن يسيطر على غضبه حتى لا يذهب خلفها ويفتك بها
_______________________________________
فى شقة هويدا
كانت رغده تجلس أمام هويدا وتقص عليها عملها الجديد بينما كانت هويدا تستمع اليها بتركيز شديد
هويدا: المهم يعنى انك مبسوطه فى الشغل ده
رغده: ايوه بصراحه مبسوطه اوى والدكتور اللى انا شغاله معاه بنى ادم محترم جدا
هويدا: ربنا يقويكى يا حبيبتي...بقولك ايه يا رغده مش ناويه ترجعى بقى لجوزك
رغده: بتجهم: ليه بس السيره دى ما كنا قاعدين كويسين
هويدا: يعنى ايه هتفضلى كدا كتير ...يا حبيبتي الواحده ملهاش الا بيت جوزها ومهما حصل مينفعش تفضلى عايشه لوحدك كدا
رغده: بغضب: يعنى عايزانى اعمل ايه ...ارجع اعيش معاه تانى ويفضل يعاملنى ذى ما كان بيعمل معايا قبل كدا ...لا يا هويدا انا تعبت من اللى حصلى وعمرى ما هرجع ليه تانى
هويدا: شريف بيقول أنه بيدور عليكى لان فيه ناس بتسأل عليكى فى كل حته …..انت اتغيرتى اوى يا رغده عمرك ما كنتى انهزاميه كدا اول مره اشوفك بتهربى من المواجهه طول عمرك بتأخدى حقك
رغده: بدموع: مش يمكن علشان مش حاسه ان اللى هطالب بيه حقى اصلا ...ثم وقفت وقالت ...انا همشى بقى
هويدا: ليه ما احنا قاعدين مع بعض ولا انتى زعلتى من كلامى
رغده: لا والله ابدا انا بس محتاجه ارتاح شويه
هويدا: بتنهيده: ماشى يا رغده بس اوعدينى تفكرى فى كلامى كويس
رغده: ربنا يسهل مع السلامه
هويدا: مع السلامه يا حبيبتي...ربنا يهديك الحال
_______________________________________
خارج فيلا احمد
كانت نورهان تقف بجوار جنه فى الحديقه وهى تقول
نورهان:طيب اقعدى معايا شويه كمان مدام ادم اتأخر كدا يبقى اكيد هيرجع مع احمد
جنه: لا معلش اصلى لازم اروح اجيب شويه حاجات محتاجاها ومتقلقيش معايا السواق
نورهان: طيب استنى لما نكلمهم تانى
جنه: لا مالوش لزوم اكيد موبايل ادم فصل شحن لأنه بيدى غير متاح ...انا همشى بقى عايزه منى حاجه
نورهان: وهى تحتضنها:لا يا حبيبتي عايزه سلامتك خلى بالك من نفسك
جنه: بأبتسامه : حاضر متقلقيش
اتجهت جنه الى بوابة الفيلا لتستقل السياره التى تنتظرها ولكن لم تلاحظ السياره التى توقفت بجانبها ولم تشعر سوا بمن يحملها من الخلف ويضع منديلا مبللاً على أنفها وكان آخر ما سمعته صرخات نورهان بأسمها قبل أن تغيب عن الوعى
_______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام