بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثامن
______________________________________
وقف ادم ينظر بذهول لجنه وعقله يترجم ما قالته فشعر للحظات بأن قلبه يهوى بين قدميه واتجه اليها مسرعا ووقف أمامها وقال
ادم: انتى بتقولى ايه ….انتى اتجننتى
جنه: بدموع: لا متجننتش ولا حاجه ..انا بس خلاص عقلت والغمامه اللى كانت على عينى خلاص اتشالت ...وعرفت كل حاجه ...وانهمرت دموعها وهى تقول...كل حاجه يا ادم
ادم: بندم: انا عارف انى كان لازم احكيلك واقولك بس انا مكنتش عايزك تعرفى دلوقتى
جنه: ببكاء: امال امتى ..لما الاقيك داخل عليا بيها وتقولى انك اتجوزت
ادم: بصراخ: لا طبعا انا عمرى ما اتجوزها تانى انا بحب انتى وكنت هحكيلك على كل حاجه بس كله بوقته لأنها بتهددنى انها ترفع عليا قضيه
نظرت له جنه بضياع ثم اقتربت منه قليلا وهى تقول بعدم فهم
جنه: انت بتتكلم عن ايه..وقضية ايه دى
ادم: انا بتكلم عن منى طلقتى من واحنا مسافرين وهى بتكلمنى فى التليفون وبتهددنى يا اما نرجع تانى لبعض يا اما ترفع قضيه وتأخد بيها ايمن ...انا مكنتش عايز اقولك علشان عارف انتى بتحبى ايمن اد ايه
نظرت له جنه بذهول ووضعت كفها على ذراعه وهى تقول
جنه: يعنى انت مش بتكلم واحده ست تانيه وكل ما ادخل عليك تقفل معاها
ابتسم ادم واحتضن جنه وهو يقول
ادم: ازاى اقدر اعمل كدا وانا بين ايديا حوريه ..حويتى انا
أحاطت جنه خصر ادم بذراعيها واخذت تبكى فأخذ يربت على ظهرها ويقبل جبهتها ووجنتها حتى هدأت ثم حملها وجلس على المقعد الموجود خلفه وقال
ادم:اولا انا زعلان منك علشان شكيتى فيا ...وفى حبى ليكى انا ادم حبيبك ازاى تفكرى انى ممكن اعمل كدا ..
نظرت جنه إليه ثم وضعت كفها على وجنته وفى تقول
جنه: انا افتكرت علشان يعنى الحمل اتأخر فأنت علشان كدا بصيت لواحده تانيه
ادم:وهو يقبل وجنتها: انا عمرى ما اعمل كدا عارفه ليه ...لانك مراتى وبنتى وحبيبتى وكل حاجه ليا يعنى حتى لو مكنش لينا نصيب نجيب اطفال انتى عندى بالدنيا كلها
جنه: وهى تقبل وجنته: انا بحبك اوى يا ادم ...بحبك اوى
ادم: وانا كمان بحبك اوى يا حوريتى...يا حورية قلبى
ابتسمت جنه واحتضنته بسعاده ثم قالت
جنه: احكيلى بقى هتعمل ايه مع منى دى
ادم: مش هعمل اللى هى عايزاه طبعا ...انا لا يمكن اتجوز واحده غيرك مهما حصل اما بالنسبه لايمن مش قلقان لان مفيش قاضى هيحكم لام سابت ابنها ومسألتش عنه المده دى كلها انها تضمه لحضانتها تانى
جنه: انا قلقانه اوى انت متعرفش انا بحب ايمن اد ايه
ادم: متقلقيش يا حبيبتي ان شاء الله كله هيبقى تمام
جنه: وهى تضع رأسها على صدره: أن شاء الله يا حبيبي
______________________________________
فى الاسفل
كانت رغده تجلس امام التلفاز عندما اقتربت منها فاطمه وجلست بجوارها وهى تقول
فاطمه: قاعده لوحدك ليه يا بنتى
رغده: بأبتسامه:ابدا يا خالتو مفيش حاجه
فاطمه : وهى تحتضنها: احكيلى بقى عامله ايه فى الشغل ...اوعى يكون الواد محمود مزعلك فى حاجه
رغده: ابدا والله يا خالتو انا حبيت الشغل اوى ومحمود بنى ادم محترم جدا
فى تلك اللحظه دلف محمود إلى داخل الفيلا وما ان رأهم حتى اتجه إليهم وانحنى ليقبل والدته وهو يقول
محمود: عامله ايه يا ست الكل
فاطمه: الحمد لله يا حبيبي...ايه اتأخرت كدا ليه
محمود: ابدا اصل يوسف جالى الشركه وبيسلم عليكى يا ماما وعليكى يا رغده
فاطمه: بتسأل: بيسلم على رغده ليه هو يعرفها
محمود: وهو يجلس: ايوه كان بيتدرب معاها تايكوندوا
نجوى: بتفكير: ااااه طيب ...اقوم انا احضرلك الاكل
محمود : ياريت يا ماما اصل انا ميت من الجوع
فاطمه: بعد الشر عليك يا حبيبي...ثوانى والاكل يكون جاهز
محمود: تسلميلى يارب يا ماما
وقفت نجوى واتجهت إلى المطبخ بينما نظر محمود لرغده وقال
محمود: عامله ايه يا رغده ...الشغل معايا عجبك ولا لا
رغده: عاجبنى جدا طبعا انا بقيت بحب الشغل اوى
محمود: كويس اوى … لو احتاجتى اى حاجه ابقى قوليلى متتكسفيش انتى اختى
رغده: بأبتسامه: شكرا يا محمود ...وصدقنى لو احتجت اى حاجه هقولك على طول
نظر لها محمود وابتسم فبادلته الابتسامه ونظرت مره اخرى الى التلفاز
______________________________________
بعد مرور اسبوع
كانت جنه تسير بجوار نورهان ورغده فى احدى المولات يقومون بشراء بعض متطلبات الزفاف ويتمازحون فيما بينهم
جنه: بس كدا يا نورهان احنا كدا اشترينا كل الحاجات اللى انتى هتحتاجيها ..هنجيب حاجه تانيه
نورهان: لا انا كدا زى الفل ...ثم نظرت لرغده وقالت ...ايه يا رغده مش كنتى عايزه تشترى شويه هدوم جديده ليكى
رغده: ايوه والله عايزه اجيب كام طقم خروج اغير بيهم طريقة لبسى
جنه: بمزاح: اوعى تكونى هتقلعى الحجاب
رغده: لا طبعا ...انا هبدل بدل ما البس بنطلون وبلوزه هجيب فساتين ايه رأيكم
نورهان: والله هيبقوا شكلهم تحفه عليكى
رغده: ربنا يكرمك يلا بينا تشترى بقى بس لازم يكون واسعين علشان اعرف البس تحتيهم بنطلون محدش عارف ايه ممكن يحصل
جنه: ههههه اه والله تخيلى شكلك كدا لو انتى لابسه فستان وعايزه تضربى حد بيعاكسك مثلا
نورهان: ههههه يا نهار بلابيص
وقفت رغده ووضعت كفيها فى خاصرتها وقالت بمزاح
رغده: والله هو انا خلاص بقيت التريقه بتاعتكوا ولا ايه
احتضنتها نورهان وهى تقول
نورهان: والله ابدا يا حبيبتي احنا بتهزر مش اكتر
جنه: اه والله يا رغده متزعليش امانه عليكى
رغده: بأبتسامه: حاضر مش هزعل يلا بينا بقى
جنه ونورهان:يلا بينا
ودلفوا الى داخل إحدى محلات الملابس وهم يتمازحون
______________________________________
فى كافيه
كان محمود يجلس مع يوسف الذى طلب منه الحضور لأمر هام وما أن حضر محمود حتى أخذ يوسف يتحدث فى عدة مواضيع غير مترابطة حتى قال له محمود
محمود: فيه ايه يابنى من وقت ما جينا هنا وانت عمال تقول كلمه من الشرق وكلمه من الغرب
يوسف: بتوتر: ابدا انت زهقت منى ولا ايه
محمود: مش كدا خالص والله انا بس مستغرب مش اكتر
يوسف: لا متستغربش كل الموضوع أن انا جايبك النهارده علشان ...علشان
محمود: مقاطعا: علشان ايه يابنى ...مالك كدا متوتر كأنك جاى تخطب
يوسف: انا فعلا جاى اخطب….ثم تنهد وقال بشجاعه….انا جاى علشان اطلب ايد رغده منك يا محمود ...وقبل ما تقول اى حاجه انا عارف أن الكلام هنا مش مناسب بس انا عايز اخد رأيك الاول ولو وافقت هتقدم لوالدك على طول
محمود: والله يا يوسف انا لا يمكن الاقى حد احسن منك لرغده بس المهم انها هى اللى توافق
يوسف: أن شاء الله هتوافق بس انت قول أن شاء الله
محمود: بأبتسامه: أن شاء الله
______________________________________
فى غرفة ادم
كان أحمد يجلس على الفراش وبجواره جنه التى يحتضنها بين ذراعيه وكان يقص عليها ما حدث فى يومه بالكامل فقد اتفق الطرفان على الصراحه الدائمة بينهم ...وفى تلك اللحظه رن الهاتف المحمول الخاص بأدم فنظر إلى شاشته وتأفف بضجر فقالت له جنه
جنه: مالك يا حبيبي مين اللى بيكلمك
ادم: دى منى
جنه: وهى تأخذ منه الهاتف: هات انا هرد عليها
ما أن أخذت الهاتف حتى ابتعدت عن ادم وهى تجيب الهاتف
جنه: الو ...مين معايا
منى: انتى اللى مين دا تليفون جوزى
جنه: بأستهزاء: تقصدى تليفون طليقك ..انتوا اتطلقتوا من زمان ولا انتى نسيتى
منى: اااه ...يبقى انتى بقى جنه..مراته الجديده
جنه:ايوه انا اقدر اعرف عايزه من جوزى ايه
منى: ببرود: اللى انا عايزاه منه ميخصكيش فى حاجه وخلى بالك انا هعرف ازاى ارجع جوزى وابنى لحضنى من تانى
جنه: انتى بتحلمى ..ادم عمره ما هيرجعلك تانى مهما حصل ...وايمن اللى انتى رمتيه ومسألتيش عنه مش هيرضى يكرمك حتى علشان كدا متتصليش هنا تانى وبينا المحاكم مع السلامه
اغلقت جنه الهاتف والتفتت لادم الذى ابتسم لها وهو يقول
ادم: انا مكنتش اعرف انك جامده اوى كدا
جنه: ههه متقلقش وراك رجاله
ابتسم ادم لها واقترب منها ليحتضنها بحب وهو يدعوا الله أن تدوم سعادتهم وان يبعد عنهم منى بكل سمومها
______________________________________
فى غرفة محمود
كانت فاطمه تجلس بجوار محمود الذى يقص عليها ما دار بينه وبين يوسف فنظرت له بشرود قليلا ثم قالت
فاطمه: وانت رأيك ايه بقى فى الكلام ده
محمود: انا عن نفسى موافق طبعا ...يوسف ده انسان ميتعايبش
فاطمه: بحزن: يعنى رغده هتبعد عنى تانى ...انا مقدرش استحمل انى اخسرها هى كمان
محمود: تخسريها ازاى يا ماما دى هتتجوز مش هتموت يعنى
فاطمه:بشرود : بس انا كنت فاكره يعنى أنها لما تشتغل معاك وتقرب منها فانت اااا….
محمود: بتساؤل: فأنا ايه يا ماما
فاطمه: ببكاء : ولا حاجه ...ولا حاجه ...ثم تابعت بشرود...انا مش عارفه هتبعد عنى ازاى دا انا مصدقت لقيتها ..ليه بس كدا ..ليه
محمود: وهو يقترب منها قلقاً: مالك يا ماما انتى كويسه ...متقلقنيش عليكى
فاطمه:ببكاء: انا مش كويسه يا محمود انا هموت لو رغده بعدت عنى دا هى الحاجه الوحيده اللى فاضله من هدى مقدرش على بعدها تانى
محمود: وهو يحتضنها: بس يا ماما رغده مسيرها تتجوز مش هتفضل قاعده كدا ..يعنى هى كدا كدا هتبعد عننا
شردت فاطمه قليلا وهى تبكى ثم ابتسمت فجأه ونظرت لمحمود وهى تجفف وجهها وتقول بأبتسامه
فاطمه:بأبتسامه: لا مش هتبعد وانا عندى الحل
محمود: بشك: ايه هو الحل ده
فاطمه: انك تتجوز رغده
______________________________________
أنت تقرأ
الجزء الثاني من (سلسله ارواح عاشقه) بدونك الم
Romanceمحمود الدميري ...... عدو المرأه ...... ذراع ادم اليمين ...... قاهر النساء ...... ماذا سيفعل عندما يجد نفسه وقع في الفخ الذي نصبته له الظروف. جميع الحقوق والملكيه للكاتبه / انجي عصام