الفصل الثامن والعشرون

20.6K 471 8
                                    

" مفاجأه لطيفه أليس كذلك ... !! ... "
قالها مروان بشراسه وقسوة وهو يواجه زيد
كل شحنات الغضب تجمعت لديه لتنتظر لحظه واحدة فقط للانفجار
لحظه أتى وقتها وهو يقف وجها لوجه أمام زيد .. بجوار سيارته
التي يصفها خارج النادي الذي يتردد عليه ..
لم يحتج لمزيد من الوقت ليعرف مكانه وأين هو ..؟؟
فقد آن وقت المعرفة وتصفية الحسابات
لقد تهور في حياته لوقت طويل ... ولم يعد هناك متسع لمزيد من التهور .... خاصة وأنه ختمها بالتهور اﻷعظم ..!
شحب وجه زيد ليقبض يده بتوتر بينما مروان يقترب أكثر
ليسأل بعينين حمراوتين بجنونه الخاص
" ما الذي جعلك تأتي لمكتبي وما علاقتك برفيف بالتفصيل .. "
ضيق زيد عينيه ليسأله باستخفاف ليس في محله
" هل أتيت لتسألني هذا السؤال ثاني يوم عرسك ... ألا ترى
اﻷمر غريب بعض الشئ ... !.."
هز مروان رأسه بجمود ليردد بصرامه
" أريد إجاباااات .."
ليرد زيد بقوة ظاهرية ورفض للموقف
" وأنا ليس لدي إجابات .... "
ابتسم مروان ابتسامه قاسيه ليشمر ساعديه ويردد بقوة باردة
" سيكون لديك ... "
لم يستطع زيد تفادي لكمته القوية التي أوقعته أرضا ليعاجله مروان
وهو ينحني عليه يثبت جسده ويلكمه ... مرة أخرى .... وأخرى بقوة
ويردد وسط لكماته
" ما الذي أحضرك لمكتبي أيها الحقيييير ...."

حاول زيد مقاومته ولكنه لم يستطع .. فالقوة البدنيه والغضب
جعلا من مروان وحش مفترس يكاد يفترس من أمامه
ليضربه بجنون وزيد يجيبه بجنون أكثر وقد انتهى وقت الخداع

" كي أنتقم منها .... حتى أجعلها تخسر كما أوجعتني حينما ابتعدت
دون سبب لتحبك أنت ... ما الذي تملكه ولا أملكه .. ليجعلها تتعلق
بك وتنسى من حولهاااا ... "
هدر مروان بعنف وهو يقبض على تلابيب قميصه .. يكاد يخنقه

" أيهااااا الحااقد ... أحبتني ﻷنني أحببتها ...ﻷن..."

لم يكمل كلامه وضحكه ساخره مصحوبة بسعال مختنق يخرج
من زيد ليردف بأنفاس لاهثه

" هل تكذب على نفسك ... لو كنت أحببتها لما كنت تصدق ما أخبرتك
به ... وكأنك كنت تنتظر ... "
لكمه مروان بقوه ليهتف من بين أسنانه
" يا حقييييييير ...... !! ......"
لم يبال زيد بالدم الذي سال من فمه حتى أنه توقف عن المقاومه
وكأنه يشعر بالراحه هكذا ليردف بجمود
" هل تظن أنها ستسامحك حتى لو قتلتني ... أنت لم تعرف رفيف
بعد ... هي لا تسامح من يؤذيها ... "
هدر مروان بعنف وأنفاسه جنونيه سريعه ليمسكه من تلابيبه يضربه في الأرض
" لا تذكر اسمها على لسانك القذر ... حتى لا أزهق أنفاسك
وننتهي من قذارتك تلك .... "
الا أن زيد بدا بعيد عنه ليقول بشرود رغم الوجع البدني والأنفاس الضائعه
" رغم أنها ليست بريئه تماما .... الا أنها كانت صريحه في مشاعرها دوما
لم تخبرنِ يوما أنها تحبني وربما هذا ما يحرقني أكثر .... أنها كانت تعلق من
حولها دون حتى أن تتكلم كلمه ..... لم تحتج لشئ .. فقط وجودها كان يخطف
البصر ...."
فقد مروان عقله وهو يسمعه يتكلم عنها كذلك ليلكمه بقوة وهو يصرخ فيه ألا
يتحدث عنها ولم ينتبه أي منهما على تجمهر بعض المارة حولهما ليأتي
اثنين يحاولان إبعاد مروان فهو سيقتل الرجل ... ليضطر رجل منهم الى
لكم مروان على وجهه لكي يفيق مما هو فيه
ليبتعد خطوات نهض فيها زيد بمساعدة الآخرين ووجهه مشوه ودمه يسيل
بينما مروان لم يكتف ليحاول الهجوم عليه ثانيه الا أن الرجل الضخم أمسكه
ليسبه مروان ويصرخ فيه الا أن الرجل لم يبالِ فقد أدرك حالة الغضب
التي تحتل مروان ليهدر مروان بعنف
" من شاركك في تلك التمثيليه القذرة .... من سجل لها صوتها وفعل ذلك
ولماذا .....؟؟...."
نظر له زيد وهو لا يستطيع الوقوف الا أن أحدهم يسنده ليجيبه بعينين
ثاقبتين تنظران لمروان وحده
" صديقتها نهله .... هيا اذهب واضربها كما فعلت معي .... اذهب واضرب
امرأة لتكن مثلها ....."
جن مروان ليهجم عليه ثانية ليمسكه الرجل بينما هو يهتف بجنون
" أتركني أيها الغبيييييي ...."
الا أن الرجل صرخ فيه بقوة
" قتلك له لن يحل شئ .... اذهب وحل أمورك بتروي ...."
ثم نظر لزيد ليقول
" وأنت أيها الشاب ... كف عن استفزازه فأنت لا تتحمل لكمه أخرى ..."
ثم أشار لمن يمسكه
" خذه واذهب من هنا ....."
وبالفعل أخذه بعيدا كي يرى أي مشفى يقطب جروحه بينما مروان أنفاسه جنونيه ليتركه الرجل أخيرا وهو يقول
" عد لبيتك واهدأ ... واستغفر ربك فقد كدت تزهق روح ....."
سار مروان خطوات الى سيارته يستند عليها وأنفاسه تشتد ليفكر
أنه بالفعل كاد يقتل زيد الحقير وليس نادم على هذا بل لو تكرر الأمر لفعلها
وأكثر منها ....


سلسلة  قلوب  شائكة/ الجزء الثاني ( نيران الجوى )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن