" مرحبا ..."
سمعها هارون بصوت به بعض البرود والسلاسه
ليلتفت يردد بمفاجأه
" ألكسندر ..."
اعتدل ألكسندر ليقول باببتسامة مستفزة
" مفاجأه أليس كذلك .... !!... لقد اشتقت لك عدوي العزيز
أتفهم مفاجأتك فأنا لا أقابل أحد بسهولة .... وأتيتك بنفسي
شئ مثير للحيرة أليس كذلك ....!!...."
مد هارون يده لسلاحه ليوقفه ألكسندر وهو يرفع يديه بطريقه مسرحية
" أنا لا أحمل شئ كما ترى ... ولست غبي كي أقتلك الآن ..
لم تنفذ طرقي بعد...."
اشتعلت عينا هارون بتوحش ليسأله بجمود
" ماذا تريد ...؟؟..."
" أريدك أن تعمل معي ...."
وارتفع الحاجب الداكن لهارون بسخرية
فتاريخه مع ألكسندر أسود تماما ... آخره الحادث الذي تسبب في عرج ساقه
لوقت طويل حتى لم تشف تماما
محاولات القتل التي نجا منها بأعجوبة ....
ما فعله هو في رجل ألكسندر الذي أرسله له كرسالة منه
وقوفه دائما في طريق عمل ألكسندر المخالف للقانون
ويأتي الآن يخبره بأن يعمل معه .... هل جن أم ماذا ...؟؟لم يستطع هارون منع ضحكه قوية ساخره وهو يرمق الرجل الأشقر
العضلي المواجه له باسترخاء ... لم يتأثر بسخرية هارون قيد أنمله
ليرمقه بهدوء شديد جعل هارون يعقد حاجبيه ليهتف بغضب
" ماذا تريد أنت ..؟؟..."
أمال ألكسندر رأسه ليردف ببساطه
" أخبرتك ... تعاوننا سيكون قوي ... جبار ... لم أستمتع في الحرب مع أحد
بقدرك ... نحن معا سنكون جبهه قوية ...."
ضيّق هارون عينيه ليردف بجمود
" أنت تكسر القوانين يا ألكسندر ..."
" القوانين وُجدت لتتهدم يا عزيزي .... لا تُكسر فقط ...."
تنهد هارون ليميل على سيارته براحه
" أنا لن أفعل شئ كهذا ... لن أتعاون معك لأن طريقتك مخالفه لي ...
ولن أدخل في تلك الحروب من جديد وأضيع الباقي من عمري هنا
أنا أخذت قراري وانتهى الأمر وأتمنى أن تفهم وتعي أن هذا كله
تضييع للوقت ولمن نحب ...."
التوت شفتا ألكسندر وأظلمت عيناه بغموض ليردف
" ربما هناك أحدهم لا يملك من يُحِب ... هذا أيضا ما يجب أن تفهمه أنت.."
ثم تركه واتجه لسيارته ليرفع يده بسلام ويردف ببساطه
" أراك بخير عدوي العزيز..."
زفر هارون بقوة ليدخل سيارته ويلقي نظرة أخرى
يتمنى أن تتنتهي تلك المرحلة الى الأبد ....!أطبق فكيه بعنف مكبوت ...
غضب يتملك منه وهو يراها هكذا ... تخفض عينيها منه
تهرب بنظراتها من عينيه وكل دقيقه وأخرى ترفع أناملها تلامس أطراف
شعرها القصير بتوتر ..
زفرة قوية تزامنت مع صوته الغاضب
" رفيف ارفعي عينيك وانظري لي ...."
رفعت عينيها لتسبل أهدابها بنصف نظرة فوجد نفسه يسألها بلوم
" لماذا تهربين بنظراتك مني ..؟؟...هل غاضبة مني في شئ ...؟؟..."
التمعت عيناها لتنظر له بوضوح تلك المرة .... شفتاها ترتعشان بتأثر
وهمستها مخنوقه
" كيف تريدني أنظر اليك يا حازم وأنا أوجعتك ..جعلتك تمر بموقف صعب
.. جعلتك تشعر بأنك قصّرت معي ... جعلتك تواجه فعلة أخرى... لسالم ...."
كانت تهمس بها بوجع ... بألم .... وذكرياتها مع مروان تضرب جوانب عقلها بقوة
سماحها له بتعدي حدوده معها ليوقن أنها سيئه ..... أنها لا تحترم دينها وأهلها
وهي كانت هكذا ... لم تكن تضع اعتبارات لشئ وأحيانا تفكر لو كان ضغط عليها
تلك المرة وهي في شقته لكانت سلمت حصونها راضيه ....!
أنت تقرأ
سلسلة قلوب شائكة/ الجزء الثاني ( نيران الجوى )
Romanceتم نقلها من منتدى روايتي الثقافية للكاتبة المتميزة HAdeer Mansour