رواية ورقة جوكر..[مكتملة]

الحلقة الاولي

#ورقة_جوكر١
#الحلقة_الاولي
"يعني ايه السكرتيرة مشيت ؟ هي ايه وكالة من غير بواب؟؟ زريبة دي !!!"
ها هو خالد يصيح في وجه الموظفة المسكينة التي لا تعلم لماذا اختفت سكرتيرة استاذ خالد...
خالد...رجل لديه من العمر خمسة و ثلاثين عاما..من أقل شئ يصيح و يغضب ..الكل يحترمه سأزيل كلمه يحترمه وأضع يرهبه ..نعم فمن غاب بدون اذن بالنسبة له جريمة ومن أراد أجازة فتعني له انه يريد ان يتهرب من العمل..شخصية عصبية بطريقة غير مفهومة!!
كان ابيض اللون ..ذو انف مستقيم و مدبب و لديه شفايف مكتنزه بعض الشئ لكن تعطيه لمسه جمال..طويل و عريض ..لديه ذقن خفيفة و شعر أسود...و ذو عينين مثل عيون الصقر..
-في داهية...أجيب الف غيرها..انشرلي اعلان عن سكرتيرة و قليلي المرتب للنص.
-ايوه يا فندم بس..
-بس ايه هتعرفيني شغلي!! اتفضلي علي مكتبك!!
خرجت الموظفة رحمة ..كانت رحمة مديرة السكرتيرات والتي تديرهم ..امرأه في عقدها الرابع..تعمل منذ عشرين عام  بنفس الشركه..شركه " blue house" والتي كان يديرها والد خالد قبل وفاته..لكن منذ عشر سنوات جاء خالد ..والذي كان يطلق عليه الاسم المعروف في الشركه وهو  "الوحش ذي اليد" و سنعرف لماذا يطلق عليه هذا الاسم...نزلت رحمه لغرفة الطباعة و طلبت ان ينشر هذا الاعلان وهو اعلان عن سكرتيرة لخالد...
                                    ************
في ملكوت آخر فتاه تجلس علي فراشها تتصفح هاتفها ..منزل من الطبقة الوسطي .. و في مكان هادئ بعض الشئ..كانت يارا تعيش في هذا المنزل مع والدتها و والدها....يارا سليم فتاه في السابعة و العشرون من عمرها..لم تتزوج قط و لم تحب احد ايضا ..كانت ذات جسد طويل و عريض قليلا ..جسدها في غاية الجمال..فتاة من اللون القمحاوي ..لديها انف صغير و فم صغير ايضا..عيونها مثل عيون الغزال تمتلك جاذبية غير طبيعية..خرجت لتجلس مع والدتها و والدها..والدها "سليم" الذي لم ينجب غيرها والدتها " فردوس" التي كانت تريد ان ابنتها تصبح زوجة في بيت رجل حكيم ..مازالت يارا تتصفح هاتفها ..
-انتي مش هتبطلي بقي لعب في موبايلك ده؟
-ثواني يا بابا بشوف موضوع الشغل ده!
تدخلت والدتها وهي تقول..
-شغل ايه و قرف ايه؟ انتي كل شويه تشبطي في حاجه وبعدين تسيبيها!!
-يووه يا ماما يعني عيزاني اعمل  ايه يعني؟
-الي زيك متجوزين ومعاهم عيل و اتنين!
تدخل والدها وهو ينهر فردوس و يقول..
-جرا ايه يا فردوس في ايه!!
-اهو انت الي مدلعها كده..انا داخلة انام عشان الضغط ميترفعش!!
دخلت فردوس الغرفه ..و ظلت يارا تجلس مع أبيها وهي تقول..
-انا مش فاهمة ماما ليه مش زيك يا بابا!!
-انا مليش زيي يا بنتي!
ضحكت يارا وهي تصفق و تقول ..
-حلاوتك يا عم سليم.
-المهم ايه بقي موضوع الشغل ده؟
-يعني بفكر اشغل وقتي كده بحاجة بدل منا اعده مليش لازمة!!
-متقوليش كده يا يارا!! وبعدين ده فين الشغل ده؟
-في شركة اسمها بلو هويس في التجمع.
-دي بتشتغل في ايه الشركة دي؟
-في الشاليهات و العمارات وكده.
-بيع و شرا يعني؟
-اها تقريبا.
-طب وهتعملي ايه بقي؟
-انا قدمت علي النت و هشوف بقي.
دخلت يارا غرفتها بعد كلام كثير مع أبيها و الكعاده فتحت هاتفها و ظلت تستمع إلي الأغاني حتي انها نامت..