الحلقة الخامسة و العشرون

864 26 0
                                    

#ورقة_جوكر٢٥
#الحلقة_الخامسة_والعشرون
لم يعتاد خالد علي هذه السرعة من قبل لكنه لم يري امامه عند سماع خبر تجسس ماهي عليه..وصل خالد المنزل ثم صعد الغرفة ليجد ماهي نائمة علي الفراش ..اقترب منها و ظل واقف لبرهة في مكانه وهو يقول في نفسه..
"مفيش فايدة..بجد خلاص كده كفاية اووي الذل اللي بعمله في نفسي ..كفاية المرض اللي هيجيلي بسبب مراقبتي ليها..كفاية كل حاجة هي متستهلهاش"
لكنه وجد ماهي تحركت من مكانها ثم فتحت عيونها وهي تقول..
-خالد انت جيت امتي؟
-جيت من خمس دقايق بس تحبي اضربك امتي بقي ؟
-تضربني تاني!! تاني يا خالد ..هو انت ليه شايفني جماد عايش معاك؟
-مانتي فعلا جماد و بعدين ايه بقي الجو اللي انتي عملاه ده؟
كان خالد جالس علي الفراش ففرض جسده عليه وهو جالس في مكانه وهو يقول..
-عارفة يا ماهي انا كنت جاي أرنك حتت دين علقة بس قولت خسارة فيكي.
-بتلومني اني بحبك؟
نظر لها خالد ثم ضحك ضحكة عالية ونهض من علي الفراش وهو يقول..
-انا ولا هحرق دمي و لا همد ايدي و لا كل الكلام ده انا مش هعمل غير حاجه واحدة!
نهضت ماهي من علي الفراش واتجهت إليه لكن قبل ان تصل إليه ألقي خالد القنبلة وهي..
-انتي طالق يا ماهي!
وجد ماهي واقفة مكانها وهي لا تدري ماذا تفعل ..لكنها استجمعت شتات عقلها واقتربت منه لكي تحضنه لكنها وجدت خالد يقول..
-لمي حاجتك عشان ارجعك بيتك.
وجد خالد ماهي بدأت بقذفه وهي تقول..
-قول ان انت بتعمل كل ده عشان حتت الجربوعة بتاعتك!
استدار خالد و تنفس نفس عميق بهدوء وهو يقول..
-الجربوعة دي اللي هي تبقي يارا صح؟
-اه هي يا اللي هتموت علي ضافر منها .
-طب يا ماهي مدام انتي فتحتي الملفات القديمة افتح انا كمان بقي..هي مين اللي سرقت الفايل؟ ومين اللي اتفقت مع سالي انها تقص الشريط وافضل انا محتاس كده؟ بلاش نفتح في القديم عشان القديم مش هيعجبك!
-عملت كل ده عشان بحبك انت ليه مش مصدق!
-معلش بقي اصل انا واحد متخلف!
-يا خالد اسمعني انت كده كده مش هتعرف تطلقني!
-انا طلقتك خلاص!
-انا حامل يا خالد.
صدمة..بالفعل هذه هي الصدمة الكبري ..هل هي حيلة جديدة ام انها الحقيقة!..يا الله كيف لخالد الهروب..الهروب من الواقع و الذهاب إلي ارض العشق لا يعلم اين ارض العشق لكنه مكان للهروب من كل شئ...
خرج خالد من الغرفه و توجه إلي السيارة وذهب إلي مكان يختبئ به..
                                    ***
"اممم عرفت مقاسك منين!! ده كل اللي لفت نظرك في الموضوع؟"
قالها هشام وهو يتحدث مع يارا في الهاتف..كانت المكالمة كوميدية للغاية عند بداية الحديث في موضوع الخطبة..
-ايه ده هو انت كنت عايز نظري يتلقت لحاجة تانية؟
-لا خالص ..مش عايز اقولك اني كنت عايز اخطبك.
-كنت!
-ايه ده ايه ده!! هندلق من أولها كده!
-يا هشام يا ابنل..اشتمك طيب بطل تستفزني!!
-استفزك؟ انا بستفزك؟
-جدا علي فكرة و سلام بقي عشان عايزه انام.
-اعملي فيها مقموصة بقي! اجي اخطبك امتي؟
-الوقت اللي انت تحبه.
-بس انا مش عايز خطوبة ان عايز كتب كتاب وبعدها بفترة يبقي الفرح.
-ايه!! ليه السرعة دي؟
-يعني هنستفاد ايه لما نأخر الوقت و بعدين احنا حفظنا بعض اصلا ..متنسيش اننا كنا عارفين بعض زمان.
-ايوه بس..
-بس ايه؟ في ايه يا يارا متلجلجة ليه؟
-ابدا والله مش متلجلجة..بس حساها بسرعة كده؟
-خلاص ياستي نتخطب.
-لسه هنتخطب!
-اقفلي يا يارا السكة بدل ما اقفلها انا!!
-خلاص خلاص انت علي طول عصبي كده!
-فين ده؟ وبعدين تعالي هنا مين الواد اللي جيه سلم عليا؟
-ده كريم.
-ومين بقي كريم ده؟
-كريم ده يا سيدي و للمرة التالتة بقولك انه زميلي!!
-متأكدة ؟
-عايز ايه يا اللي بتدور علي اي حاجه تعمل بيها خناقة؟
-مش عايز حاجه.. بس ايه رأيك في البدلة؟
-متفكرنييييييش..وبعدين مش مكسوف من نفسك وانت فاتح القميص كده ؟
-ايه يعني اتكسف من ايه!! بتقولي حاجات والله بتصدم منك!
-طب انا كنت عايزة اسأل سؤال.
-اممم؟
-هو هيبقي امتي كتب الكتاب؟
-ثواني خليكي معايا كده يا يارا.
كان هشام مشغول بالأشياء التي يفعلها حتي انه وجد ميرنا تتصل به..
ميرنا هي الفتاة التي كان هشام مرتبط بها..لكنه لم يبالي و استكمل كلامه مع يارا وهو يقول..
-معلش يا يارا كملي.
-امتي بقي؟
-ممكن كمان اسبوعين؟
-ايوه بس انا كده مش هلحق اجيب العفش و الحاجة!
-انا فارش الشقه يا يارا اصلا..يعني انتي هتجيبي حاجات خفيفة كده.
لكنه وجد ميرنا تتصل به مرة اخري..فرفع صوته وهو يقول..
"عايزه ايه يا شيخة"
سمعت يارا الكلام فبدأت بالحديث وهي تقول..
-انت بتزعقلي؟
-لا يا يارا اسف مش انتي.
-في ايه يا هشام؟
-اصل ميرنا بتتصل.
-وبتتصل ليه انشاءالله؟
-مش عارف يعني هعرف ازاي وانا مردتش!!
-اه يعني انت عايزني اقفل ولا ايه؟
-لا طبعا مش قصدي يا يارا وبعد اذنك انا مش بحب حد يقعد يتهمني بحاجه!!
-لا يا هشام روح كلمها سلام!
أغلقت يارا الخط وهي في أشد غضبها..لكن النوم غلب عليها ونامت في سكون عميق..
اما عند هشام فأرسل رسالة لميرنا تقول..
" زي مانتي اخترتي طريقك انا كمان اخترت..متتصليش تاني بعد اذنك يا ميرنا عشان بجد انا مش هرد"
ثم أرسل رسالة ليارا يقول فيها..
"طب مش هلبس بدل تاني ها!!"
و دخل هو ايضا في سكون عميق..
                              ******
كمية خمور غير مفهومة شربها خالد في سيارته وهو ذاهب لكريم ..وبالفعل وصل وهو في حالة غياب وعي كبيرة للغاية..
طرق خالد الباب لكنه لم يجد أي رد..طرق مرة اخري و مرة بعدها ليجد كريم يفتح له الباب..
لم يري خالد نفسه إلا وهو في حضن كريم والدموع تهبط منها وهو يقول..
-ااه تعبت يا كريم ومحدش جنبي..محتجلك اوي.
ياااه هل هذه هي نفس الكلمات التي قالها كريم في حضن يسرا..هل أي شخص في حالة حزن ينطق نفس الكلمات؟
لكن كريم وجد خالد بدأ بالدموع بقوة أكثر وهو يقول..
-انا حاسس ان في حاجه طبقة علي نفسي..حاسس اني مش مرتاح يا كريم انا تعبان من كل حاجه يا كريم!
حضّن كريم خالد بقوه وهو يقول..
-تعال جوا عيط براحتك.
أغلق كريم الباب و هو يستند خالد الذي لا يستطيع الوقوف حتي انه وصل لأقرب مقعد وكانت الأريكة..
وضع خالد رأسه علي مسند الأريكة وهو يبكي في صمت لكن كريم يضع رأس خالد علي ساقيه وهو يقول..
-ارتاح يا خالد ارتاح.
-انا عايز اموت يا كريم ..اول مرة احس اني عايش عشان لا شئ.
-ليه بتقول كده؟
-حاجات كتير اووي يا كريم انا حاسس بحاجه غريبة حاسس اني جوايا حاجه في قلبي ومش عارف اطلعها.
-خالد انت شارب حاجة صح؟
-انت شايف ايه؟
-كنت هقولك قوم صلي بس واضح انك مش شايف قدامك اصلا.
-انا مش عايز حاجه غير اني ابقي جمبك يا كريم عشان انت اللي فهمني.
قال خالد هذه الكلمات ثم نام ..ظل كريم يسير يديه علي خصلات شعر خالد القصيرة وهو يقول بعض الآيات القرآنية و يحمد ربه انه قال لخالد مكان معيشته لانه شعر ان خالد سيأتي له في اقرب وقت و بعد ان انتهي بدأ بالدعاء لخالد..

رواية ورقة جوكر..[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن