الحلقة الثامنة عشر

939 30 0
                                    

ورقة_جوكر١٨
#الحلقة_الثامنة_عشر
"لولولولولولوي ..كبرتي يا هبة و خطوبتك بعد خمس دقايق"
قالتها يارا و هي مع هبة في مركز التجميل ...كانت هبة في غاية الجمال و يارا ايضا..اصرت يارا انها لا تضع إلا القليل من المساحيق التجميلية..كانت مازالت ترتدي الحجاب..حيث انها كانت ترتدي فستان من اللون الأزرق الغامق و فوقه حجاب من اللون الابيض..و هبة ايضا كانت في غاية الجمال بفستانها الوردي  الفاتح..يا لها من صداقة ..صداقة دامت فوق العشر سنوات..بالطبع يارا و هبة لم يكونوا اصدقاء بل هما أكثر من اختين..دخلت يسرا عليهما بفستانها الأزرق القصير..دخلت بكبريائها و قوتها وهي تقول..
-يااه يا هبة كبرتي و بقيتي عروسة..
نهضت هبة من علي المقعد وهي تقول..
-في ايه يا جماعه هو ايه اللي كبرتي كبرتي ..هو انا كنت عيلة للدرجادي؟
بالطبع انه شئ يعصب ان تجد المقربين إليك يحاولون استفزازك...لكن يا له من استفزاز ممتع..
خرجت يارا و هبة و ثالثهما يسرا إلي الخارج..حيث ان يارا و يسرا ركبا سيارة يسرا ..و هبة ركبت سيارة أبيها..
يوم من الفرح و الرقص و البهجة..حتي يارا خرجت من مزاجها الكئيب..
جاء كريم في آخر الحفل..كان في غاية الجمال ايضا..يرتدي بذلة رياضية لكنه كان في غاية اللياقة البدنية..دخل الحفل و سلم علي الجميع و جلس علي الطاولة التي كانت بها يارا و هو يقول..
-اكتر حاجة بكرها في حياتي الأفراح ..يخربيت كده يعني.
-ايه ده كريم ؟ انت جيت امتي؟
-من عشر دقايق كده بس ايه الحلاوة دي؟
ضحكت يارا ثم بدأت في الحديث مرة أخري لكن ملامحها كانت تحولت بعض الشئ..
-بتكره الأفراح؟ ده انت فرح أخوك كمان ٣ أيام يعني.
-ايه ده يا يارا انتي بتعدي لخالد ولا ايه؟
شعرت يارا ان كريم استشعر شئ...صمتت لبرهة و بعدها استكملت وهي تقول..
-بعدله!! اكيد لأ يعني بس انا مستغرباك انك مش بتحب الأفراح.
-لا عادي في ناس كتير كده.
جاءت يسرا و ألقت التحية علي يارا و كريم ثم جلست بجانب يارا وهي تقول..
-اعبالك يا يارا.
-ايه اعبالي دي!! بلاش قرف يا ستي خلينا نلف العالم و بعدين نحب ونتحب.
سمع كريم جملة يارا الأخيرة فتدخل في الحديث وهو يقول..
-تلفي العالم!! يخربيت الدماغ.
-ايه يعني! منا مش فاهمة يعني ايه اتجوز عشان دي سنة الحياة! مش فاهمة استفدت ايه انا؟
-خلاص براحة ..بس تصدقي عندك حق.
-شوفت.
تدخلت يسرا وهي تقول بعشم..
-عندها حق ازاي يعني؟
-يعني عندها حق ان الواحد المفروض ميتجوزش ويحقق اللي نفسه فيه.
-ايوه بس بعد كده هتحس بوحدة.
تدخلت يارا مرة أخري وهي تقول..
-بزمتك هحس بوحدة وانا في ايطاليا ولا في جزر المالديف اللي بيتكلموا عليها دي؟ انا مش مقتنعة...واوعي بقي عشان اروح ارقص.
ظل كريم جالس علي مقعده حتي انه وجد يسرا تتحدث معه و تقول..
-وانت ايه رأيك بقي يا كريم؟
-لما احب هعرف.
-ازاي يعني؟
-يعني انا لو حبيت واحدة اكيد هبقي عايز ألف معاها العالم وكده.
-ممكن بردو.
-لا هو مش ممكن هو اكيد.
أرادت يسرا ان تفتح موضوع آخر مع كريم..
-وانت يا كريم نفسك تتجوز وانت عندك كام سنه؟
-مش عارف علي حسب.
-يعني ازاي علي حسب؟
-يعني هتيجي كده مش انا اللي هحدد.
استفزها كثيرا رد كريم المغلق..فبدأت في الحديث مع نفسها وهي تقول..
"ايه البواخة دي ..يعني انا بفتح مواضيع وهو بيقفلها..انا هقوم اقعد بره شوية "
استأذنت يسرا بالخروج ..كانت يسرا تفكر كثيرا و كثيرا..يسرا من الشخصيات التي تحلل كل شئ..لا تستطيع النوم إلا وهي تتذكر اليوم كله..شخصية غريبة بعض الشئ..
شعر كريم بالملل فذهب ليارا ليخبرها انه سيرحل..
خرج كريم ليجد يسرا واقفة في مكان مليئ بالورد ..كانت قد خرجت من القاعة بأكملها وذهبت إلا الحديقة الخاريجية..
ذهب إليها كريم ..لا يعلم لماذا لكنه يشعر انه يريد ان يتحدث معها...
-طب هو انتي نفسك تتجوزي وانتي عندك كام سنة؟
انتفضت يسرا من مكانها و بلعت ريقها و هي تقول..
-خضتني.
-معلش انا اسف.
-لا ولا يهمك...انا لو هتجوز احب اتجوز وانا عندي ٢٥ مثلا.
-اشمعني ٢٥؟
-يعني مش عارفة بس انا شايفة اني لو اتجوزت دلوقت هبقي صغيرة اوي وبعدين انا فيي حاجات كتير لسه محققتهاش وكده.
-اممممم.
-كريم؟
-نعم.
-ممكن اسألك سؤال؟
-اكيد.
-انت ازاي تبقي غني الغني ده و تيجي تشتغل في جيم؟
صمت كريم لبرهة و بعدها مسك يد يسرا حتي يسلم عليها وهو يقول..
-معلش يا يسرا انا لازم امشي بقي.
-ماشي...سلام.
خرج كريم من الحديقة ثم دخل سيارته..ظل يفكر بسؤال يسرا..لماذا تريد التدخل في شئ كهذا..فضولها يأثر عليها..يكره كريم ان أحد يتدخل في حياته..
يشعر بأنه يريد ان يلتقي بخالد..لم يراه منذ فترة ليست بالقليلة...
وفي الحديقة عند يسرا كانت  تفكر بهذا الموضوع..وهي تقول..
"لا منا لازم اعرف..ليه الواد ده جاي يشتغل عندي وهو عنده الشركات دي؟ اكيد في سر و سر كبير ورا الموضوع ده"
                                  *****************
في فيلا " ال حسين" كان خالد في ملل شديد ..يفكر بأخيه كثيرا لكنه يريد ان يعرف كيف كريم سيعتمد علي نفسه ولا يحتاج إليه مرة أخري..
تذكر ماهي و موعد زفافهما ..لا يعلم لكنه يشعر بأنه يظلم ماهي بعض الشئ..يريد ان يتزوجها لكي ينجب منها فقط..كلام سالي أثر عليه كثيرا ..قالت له سالي انه سيشعر بالوحدة عندما يري ان ليس لديه عائلة..دائما سالي تقول ان الشئ الحسن الوحيد الذي أخذته من زوجها السابق هو أطفالها..
فتح هاتفه و أرسل رسالة لماهي وهو يقول..
"لو صاحية كلميني"
وبالفعل لم ينتظر خالد كثيرا حتي انه وجد ماهي تتصل به..
-ايوه يا خالد.
-ايوه يا ماهيتاب.
-اشمعني يعني؟ اشمعني بتقولي يا ماهيتاب؟ انت مش بتقولي كتير الإسم ده!
-عادي يعني جات كده..المهم انتي فاضية دلوقت؟
-اه فاضية في حاجة ولا ايه؟
-طب ألبسي وانا جاي أخدك.
-بجد يا خالد جاي تاخدني؟ طب هنروح فين؟
-ألبسي بس ولما اجي هتعرفي.
-ماشي حاضر هروح البس دلوقت.
-بس يا ماهي عشان خاطري متلبسيش عريان!
-حاضر والله مش هلبس عريان.
ارتدي خالد ملابسه و كان قليلا ان خالد يرتدي ملابس ملونة..نزل خالد ليركب سيارته..
و بالفعل وصل خالد عند ماهي ليجدها واقفة منتظرة..كانت ماهي ترتدي و لأول مره فستان طويل و نصف أكمم ..كانت في غاية الرقة..وقف خالد وهو يقول لها..
-طب ما احنا حلوين واحنا لابسين واسع اهو.
-بجد يا خالد؟ حلو اللبس.
-والله يا ماهي انتي حلوة بس بتبوظي نفسك باللي بتعمليه.
-شكرا علي الكلمتين دول..بس هنروح فين؟
-هنروح عند بتاع الدهب.

رواية ورقة جوكر..[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن