الحلقة الثامنة و الثلاثون

757 24 0
                                    

#ورقة_جوكر٣٨
#الحلقة_الثامنو_والثلاثون.
ظلت يارا تعمل حتي انها وجدت أحد يطرق الباب..ظنت ان ليالي ستسمح له بالدخول لكنها لم تنطق..سمحت يارا له بالدخول لتجد خالد يدخل وهو واضع يد في جيبه واليد الأخري بالخارج.. دخل ثم نظر علي مكتب يارا وهو يقول..
-انتوا بدلتوا المكاتب ولا ايه؟
نظرت يارا لليالي وهي تقول..
-لا بس هي عايزة تقعد علي المكتب ده فانا اخدت ده.
نظر لها خالد و بعدها اتجه ليارا وهو يقول..
-الشغل ماشي معاكي كويس؟
-اه الحمدلله يا مستر خالد..و كمان اللي بعمله بابعته أول بأول لحضرتك.
ابتسم خالد وهو يقول..
-خليها خالد بس.
-اشمعني؟
-مش حاسسها يعني مستر دي منك.
-ماشي يا خالد..وعلفكرة انا كمان مبحبش مستر دي.
-لما تخلصي ابقي تعاليلي عايزك في المكتب.
-تمام.
اتجه خالد لليالي وهو يقول..
-في حاجة صعبة في الشغل يا..
نسي خالد اسم ليالي ليجدها تقول بتصنع شديد و بإبتسامة ماكرة..
-والله ليالي مش عارفة حضرتك مش مصدق ليه؟
-معلش عشان لسه جديدة بس..صحيح رحمة جاية في الطريق و هتظبطلك الدنيا اكتر.
تدخلت يارا في الموضوع وهي تقول..
-وحشتني اوي ميس رحمة.
ابتسم خالد لها وهو يقول..
-اهي جاية..متنسيش يا يارا تجيلي في المكتب في البريك.
خرج خالد من الغرفة و اتجه لغرفته وهو في أشد سعادته..يا لها من فرحو عندما يري يارا..
لكن في مكتب يارا كان الحال مختلف..فليالي تشعر ان يارا تنافسها علي خالد..بدأت ليالي بالحديث وهي تقول..
-هو حضرتك قريبة مستر خالد؟
-لا ليه بتقولي كده؟
-عشان بيعملك حلو اوي وانا سمعت انه عصبي.
-معرفش بس خالد لما بيتعصب بيبقي في حد عصبه في الشغل لكن في الطبيعي هو مش عصبي.
-ده انتي عرفاه اووي بقي.
-لا خالص مليش علاقة بخالد اوي.
-لا مهو واضح.
ظلت ليالي تبحث عن شئ يجعلها تذهب لخالد..وبالفعل وجدت وهمت بالخروج لكنها وجدت يارا تقول..
-الاستراحة لسه مجتش.
-اه منا مش نازلة انا رايحة لمستر خالد.
خرجت ليالي من الغرفة..ثم اتجهت لخالد و طرقت الباب لتجد خالد يسمح لها بالدخول وهو يقول..
-ادخلي يا يارا.
لكنه تفاجأ انها ليالي وليست يارا..بدأت ليالي بالحديث بطريقتها السخيفة وهي تقول..
-مينفعش ليالي؟
ابتسم لها خالد وهو يقول..
-لا طبعا ينفع كنتي عايزة حاجة؟
كان خالد واقف بجانب النافذة ليجد ليالي تقترب منه وهي تتصنع مشيتها لكن الحظ لم يحالفها و حذائها تعثر في الأرض بشئ حتي انها وقعت ليالي و ذهب خالد إليها وهو يقول..
-معلش معلش تعالي امسكيني.
لم تستطيع ليالي مسكه من شدة الألم فحملها خالد و وضعها علي الأريكة وهو يقول..
-رجلك وجعاكي؟
-اه اووي اووي..انا معرفش ايه اللي حصل!
-طب وريني رجلك.
نزفت ليالي من ساقيها اليمني..كانت ليالي تتألم لكنها تتعمد ان تجعل قلب خالد يحن عليها..طلب خالد الطبيب كي يأتي و يسعفها..
-استحملي شوية الدكتور جاي.
طرقت يارا باب غرفة خالد ..فسمح لها خالد..
دخلت فتوقع خالد انها الطبيب..نظرت يارا لليالي التي تبكي وهي تقول..
-مالك يا بنتي في ايه؟
-وقعت و رجلي بتنزل دم و وجعاني اوي!
اقتربت منها يارا وهي تقول..
-طب معلش اهدي.
نظرت يارا لخالد..
-انزل اجيب الدكتور؟
-لا انا طلبت منه انه يطلع.
أخذ خالد بعض المناديل الورقية ثم اقترب من ليالي و جلس بجانبها وهم بوضعهم لكن يارا لم تستطيع ان تتحمل ان تراه يضع يده علي ساقيها فاقتربت منه ثم أخذتهم و هي تقول..
-هات انا هحاول امسح الدم ده.
وقف خالد حتي يارا تجلس مكانه..وليالي تسب و تلعن يارا في سرها..
دخل الطبيب وهو يقول..
-خير يا جماعة؟
اتجه الطبيب نحو يارا وهو يقول..
-انسة يارا..ازيك عاملة ايه؟
-الحمدلله تمام يا دكتور رامي.
-اشوف بس مال الأنسة واجي اتكلم معاكي.
نظر خالد ليارا وعيونه انقلبت للون الاحمر ثم اقترب بجانبه و هو يقول بصوت منخفض..
-انتي تعرفي رامي منين؟
-بتسأل ليه؟
نظر لها خالد ثم عض شفاه السفلة وهو يقول..
-ماشي يا يارا.
انتهي رامي من اسعاف ليالي وهو يقول..
-متلبسيش كعب عشان ميتعبهاش..هي الوقعة مش قوية اوي.
استدار رامي ليارا وهو يقول بإبتسامة..
-انتي نازلة يا يارا المطعم تحت.
همت يارا بأن تقول نعم لكنها وجدت خالد يقول..
-لا يارا انا عايزها في حاجة يا رامي و بعد كده هتنزلك.
-تمام.
خرج رامي..لكن ليالي مازالت جالسة..اقترب خالد منها وهو يقول..
-مش قادرة تتحركي؟
-ها؟ لا لا هقوم دلوقت.
خرجت ليالي من الغرفة..و بدأت يارا في الحديث وهي تقول..
-كنت عايزني في ايه يا خالد؟
-انا..
وجد خالد أحد يطرق الباب فسمح له وكان الطارق هو كريم..
دخل كريم وخالد يلعن حظه الذي لا يجمعه بيارا وحدهما..بدأ كريم في الحديث وهو يقول..
-انا كنت معدي من جنبك كده و قولت اجي و اسلم.
ثم نظر ليارا وهو يقول..
-اخيرا جيتي الشغل من تاني؟
-شوفت بقي..انا هنزل تحت بقي عشان هاكل.
خرجت يارا من الباب و بدأ كريم بالحديث وهو يقول..
-انا مغفل كبييييير.
-ليه بتقول كده؟
أردا كريم ان يقول ما حدث معه لكن تذكر ان من عدم الرجولة ان تفضح شخص و تحكي عنه..
-مفيش بس حاسس اني مغفل كده.
-عملت ايه مع بابا يسرا؟
-ها؟ لا مهو خلاص كل واحد بقي هيشوف طريقه.
-انت عبيط يابني؟ ده انت مفيش من ساعتين قايلي انه وافق.
-لا ما هو رفض تاني.
-لا بجد؟ انت بتضحك عليا وانا هسكت عشان انت في الاخر هتيجي وتقولي.
-ماشي يا سيدي..هي يارا هتشتغل بجد؟
نظر خالد في عيون كريم ليجدها مدمعة او كانت تبكي..
-انت كنت بتعيط؟
- ليه بتقول كده؟
-عينك مليانة دموع.
نظر كريم له ثم تنفس نفس عميق و هو يقول..
-مفيش حاجة ياعم انت هتخليني اعيط و اكدب بالعافية؟
-لا يا سيدي..المهم يعني انت خلاص شايف ان يسرا مش هتنفع تبقي معاك؟
-اها خلاص انا ربنا ألهمني كده ان احنا مش متفقين.
-بقولك ايه؟ متيجي نطلب اكل.
-طب يلا.
                                   ***
نزلت يارا لتجد الجميع يرحب بها و يهنئها بعودتها مرة اخري..فرحت يارا كثيرا بهذا الترحيب ثم جلست مع نور وهي تقول..
-بجد انا فرحانة اوي ان في ناس وحشتهم كده.
-يابنتي احنا بنحبك اوي بس انتي مش واخدة بالك.
-والله واخدة بالي..المهم انتي ايه بقي التغيير ده؟
-مفيش ياستي يعني بعد اللي حصلي قررت اني ألبس هدوم واسعة شوية وكمان مبقاش متكبرة كده.
-صح بجد انتي احسن حاجه عملتيها انك اكتشفتي غلطك وبتحاولي تصلحيه.
-والله يابنتي مفيش حاجه مستهلة غير رضا ربنا حتي كمان انا بفكر اتحجب.
-بجد؟
-اه والله بجد شكلك عجبني في الحجاب و نفسي اوي اتحجب.
-في محل تحفة هبقي..
وجدت يارا أحد بجانبها فتوقفت عن الحديث لتجد رامي الطبيب واقف بجانبها بابتسامة وهو يقول..
-ممكن اتكلم معاكي شوية يا يارا؟
-اه طبعا.
وقفت نور وهي تقول..
-هروح انا اجيب حاجة اشربها يا يارا.
جلس رامي أمام يارا وهو يقول..
-متتصوريش انا فرحان انك رجعتي تاني اد ايه.
-والله انت اللي متتصورش انا فرحانة اد ايه.
-كنت عايز اكلمك في موضوع كده .
-اتفضل طبعا.
-هو انتي يا يارا مرتبطة؟
-لا بس اشمعني؟
-بصي الصراحة انا معجب بيكي جدا و كنت عايز رقم تليفون باباكي عشان اجي اتقدملك.
-ها؟ اصل..
-بصي والله العظيم انا مش نيتي حاجة وحشة انا داخل علي جواز.
-ايوه اكيد فهماك.
-طب هتديهوني ولا ايه ؟
-اتفضل.
اعطته يارا رقم هاتف والدها.. شكرها رامي علي انها اعطته الرقم وبعدها أتت نور وهي تقول..
-كان عايزك في ايه؟
-عايز يتقدم.
-بجد طب مبروك بقي يا يارا.
-مبروك ايه انا مش هوافق اصلا.
-ايه ده ليه؟ ده حتي رامي دكتور و امور.
-مش عايزة اتجوز دلوقت.
-يابنتي العمر بيعدي ألحقي انك تبقي ماما.
-انا سيباها علي ربنا بقي.
                                ****
ظلت يسرا تبكي حتي ان جاء علي و أخذها و جلس معها في الحديقة وهو يقول..
-ممكن تهدي بقي؟
-انت ازاي تعمل كده اصلا!! ازاي ؟
-مش قصدي يا يسرا..وبعدين هو ايه اللي هو قاله ده!
-انت سبت اللي انت عملته وتقولي هو ايه اللي قاله؟
-طب اعمل ايه طيب ؟ قوليلي ايه اللي يرضيكي!
-مش عايزة حاجة غير انك تبعد عني يا علي.
-بس انا بحبك!
-انا ذنبي ايه؟ يعني عشان انت بتحبني المفروض ادبس فيك!
تنفس علي نفس عميق وهو يقول..
-خلاص انشالله عنك متجوزتيني يا شيخة..روحي بقي اتذللي بقي للعيل اللي عايزة تتجوزيه..مش فاهم انتي هتبقي ام ازاي وانتي مش عارفة تشيلي مسؤلية نفسك اصلا!.
ثم دخل علي المركز مرة اخري وهو يستحلف ليسرا انها ستقع بحبه رغما عنها..
                               *****
"الأكل ده فيه حاجة؟"
قالها خالد لكريم وهم يأكلون لكن كريم كان يأكل بدون نفس..
-لا طعمه حلو مفيهوش حاجة.
-اومال انا ليه حاسس ان طعمه مغير كده؟
-يمكن عندك برد ولا حاجة؟
انقلب وجه خالد للون الأصفر ثم وضع يده علي فمه و دخل المرحاض و اخرج كل شئ في بطنه..
جري كريم خلفه وهو يقول..
-ايه ده يا خالد مالك؟
شاور خالد لكريم بالخروج..و بالفعل خرج كريم وهو ينتظر خالد..
خرج خالد و وجهه منقلب إلي الأصفر..
-في ايه يا خالد؟
-بطني!!وجعتني فجأة!
-طب نروح للدكتور؟
-لا لا انا هبقي كويس بس الأكل شكله في حاجة.
-منا كلت اهو ومفيش حاجة.
-انت مكلتش زيي انا خلصت الأكل تقريبا..ااه بس بطني لسه بتوجعني.
ضحك كريم رغما عنه وهو يقول..
-شكلك كده يا خالد هتجبلنا حفيد.
ألقي خالد في وجهه خدادية الأريكة وهو يقول..
-علي اخر الزمن خالد المنشاوي هو اللي يخلف!
-خلاص براحة علشان اللي في بطنك!
-اتريق اتريق.
وجد خالد هاتفه ينير..مسكه ليجد رساله مكتوب فيها..
" طليقتك بقيت مدمنة!"

رواية ورقة جوكر..[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن