رواية ورقة جوكر..[مكتملة]

الحلقة الرابعة

#ورقة_جوكر٤
#الحلقة_الرابعة
مازالت يارا تعمل كي تنهي هذا العمل وهي واضعة السماعات في اذنها كي تستمع إلي الموسيقي أو الأغاني..بدأت في الغناء مع السيدة فيروز ..ذات الصوت الناعم الذي يسحبك إلي عالم اخر ..وجدت من يقف امامها و هي سارحة في عملها...
-ساعتين يا هانم برن علي حضرتك!!
-انا آسفة يا مستر خالد والله!
-اسفه انا مش فاهم مدام حضرتك مش قد الشغل بتقدمي ليه؟؟
-انا آسفة والله يا مستر بس مبعرفش اشتغل إلا وانا بسمع اغاني!
-الي مبيعرفش يتعلم...بصي يا..
-يارا!!
-مش مهم اسمك المهم اني لو رنيت علي حضرتك و مردتيش هتاخدي خصم!!
-انا آسفة والله يا فندم!
-منزلتيش ليه الاستراحة؟
-هو في استراحة؟
-اه طبعا فيه ..عشان تاكلي او تشربي.
-حاضر يا مستر هنزل.
خرج خالد من الغرفة وهو في أشد عصبيته حتي انه دخل في نزاع مع شخصين بعد يارا...نزلت يارا وهي تقول في نفسها.."ايه ده ؟ مبيفصلش؟ اربعة و عشرين ساعة بيخانق دبان وشه؟"
دخلت يارا المصعد و بعدها نزلت مكان الاستراحة.
وجدت العديد من الموظفين منهم من الادارة و منهم من الحسابات و منهم من عمال النظافة ومنهم الكثير و الكثير ..تحركت يارا لتذهب لمكان شراء الطعام لكنها وجدت من يضع يده فوق كتفها..انتفضت يارا لتجد فتاة سمراء اللون ..لديها عيون خضراء ..نعم خضراء..تجمع بين اللون العسلي و الاخضر الفاتح ..فتاه لديها جسد متوسط و ملامحها كانت صغيرة.. فتاة في العقد الثاني..ترتدي بنطال و جاكيت من نفس اللون الكحلي..و لديها شعر علي شكل ذيل حصان...
-انتي السكرتيره الجديدة؟
-اها انتي مين؟
-انا نور سكرتيرة المدير المالي.
-اهلا وسهلا انا يارا.
-اسمك حلو يا يارا..طب تعالي ناكل سوا.
جلسا علي المقاعد معا ..ومعهما طعامهما.
-عاملة ايه بقي مع الوحش ابو ايد؟
-مين الوحش ابو ايد؟
-خالد طبعا!
-لا انا مسمحلكيش تقولي كده!!
-ايه ده ليه انشاءاالله؟
-انتي ترضي اقول عليكي حاجة زي كده؟
-محدش يقدر طبعا وبعدين انا الحمدلله مفيش في جمالي ولا في حلاوتي!
-الجمال ده ممكن في يوم يروح.
-لا طبعا طول منا محافظة علي نفسي استحالة يحصل حاجه زيي كده وبعدين تعالي هنا بزمتك انتي عجبك طريقة خالد!!
-هو اه عصبي و بيخانق دبان وشه بس ده ميمنعش اني متعملتش معاه كتير .
-هتتعاملي و هتعرفي ان كلامي صح وابقي تعالي تفي في وشي لو مكرهتهوش.
ظلت نور تفتح احاديث مع يارا كي تعلم اكتر عن حياتها لكن يارا كانت تستشيط غضبا عندما نور تتحدث عن خالد بطريقة السخرية..
يارا بها عيوب كثيره لكن يميزها هي انها تبتعد عن الكلام عن الأخرين...تكره كثيرا الكلام عن أشخاص ليس لهم يد ان يكونوا قبحاء او بهم عيب مثل عيب خالد..لكنها
استأذنت من نور لكي تصعد لعملها مرة آخري ..
ها هي الخامسة مساءا ...و الكل سوف يرحل  ..جمعت يارا أشيائها و بعدها جمعت عملها و طرقت باب غرفه خالد ليأتيها الرد بالدخول و جدت خالد كعادته يدخن و يقرأ أوراق...
-انا خلصت الشغل و ماشيه دلوقت.
اعطت يارا الاوراق لخالد ..ظل يقلب خالد الاوراق بين يديه و بعدها استكمل الحديث وهو يقول..
-حلو ..كويس اتمني يكون شغلك كده الي هتاخديه بكره عشان أصعب من ده.
كعادتها يارا خرجت يارا لسانها و وضعته بالجانب و بعدها تنفست نفس عميق و وضعت خصلة من شعرها خلف اذنها و استكملت وهي تقول..
-هو في أصعب من ده؟
-علي حسب.
-يعني ايه؟
-يعني هتخلصيه بسرعة هتلاقيه سهل كسلتي و أجلتي طبعا بيبقي تقيل اوي عليكي...اتفضلي دلوقتي يا آنسة يارا.
همت يارا للخروج لكن أوقفها خالد بكلمات منه وهو يقول..
-آنسة يارا.
-ايوة.
-لو عايزة تاخدي سلفة تجيبي بيها هدوم للشغل..
وقبل ان يستكمل خالد حديثه وجد يارا تقول..
-شكرا...بعد اذنك.
خرجت يارا من الغرفة بل من الشركة كلها..
وعند خالد كان يريد يعرف كيف ستذهب يارا لمنزلها..صعد من المقعد و توجه إلي النافذة ليري يارا تركب سيارة نوعها من النوع الغالي و العالي ايضا ..فقال لنفسه..
"البت دي شكلها من بيت معاه و معاه أوي كمان "
                                *******************
"ايه ده يا هبة !! انا عايزة اسيب الشغل ده! ده الراجل الي بشتغل معاه هيخلي عرق يطق عندي!!"
تتحدث يارا مع هبة في الهاتف وهي ذاهبة إلي منزلها..
تشعر يارا بشئ من المسؤليه في هذا العمل لكن خالد يعطي لها طاقته السلبية ..ها هي أصبحت يارا مثل كما قالت نور " يابنتي انتي هتبقي في وش المدفع أي حاجه هتحصل اول حد هيتهزأ انتي سواء غلطي او ما غلطيش" لكنها تري ان خالد لديه جانب آخر ..و تريد ان تكتشفه..
ردت هبة وهي تقول بثقتها المعتادة التي تجعلها اكثر قوة و اقناع..
-هي دي آخرة الشغل ياختي.
-يعني انتي تعبانة كده في الشغل؟
-مفيش حد مش بيبقي تعبان في شغله !!
- طب يلا انا هقفل عشان هركن واطلع همووت وانام.
دخلت يارا منزلها لتجد أبيها جالس علي الأريكة..ذهبت و قصت له كل شئ حدث معها اليوم و بعدها دخلت لوالدتها لتجدها نائمة..
دخلت غرفتها و ابدلت ملابسها و تذكرت ان غدا أجازة ..ها هي فرصة لتشتري ملابس جديدة..
دخلت في سبات عميق لكن حلم آخر ..