الحلقة السادسة

1.3K 40 0
                                    

#ورقة_جوكر٦
#الحلقة_السادسة
يوم جديد بصباح جديد و يارا تستيقظ من النوم للذهاب إلي العمل..وكعادتها دخلت المرحاض للإستحمام و خرجت لكنها وجدت والدتها تري ملابسها الجديدة...
-بتعملي ايه يا ماما؟
-بتفرج علي اللبس الجديد ده ..بس حلوه الجيبات دي يا يارا.
-بجد حلوة يا ماما اصل هبة معترضة عليهم اووي!
-هبة دي ست الشيخه يابت يا حمارة دي مش عايزاكي تتجوزي زيها و بعدين انتي لسه صغيرة ألبسي براحتك يا حبيبتي.
-جواز!!تاني يا ماما تاني!!
-انتي يابت انتي في ايه!! مش عايزة تتجوزي ليه!!
-يا ماما مش حكاية مش عايزه اتجوز لكن عايزه اتجوز حد شبهي مش أي حد والسلام!!
-انا هقوم عشان مرارتي و ياريت تلبسي جيبة مش بنطلون!
خرجت فردوس من الغرفة و يارا واقفة امام ملابسها لا تعرف ماذا ترتدي..لكن بعد فترة من التفكير أرتدت الجيب الأسود والقميص الأحمر فوقه ثم وضعت شعرها كذيل حصان و وضعت بعض المساحيق التجميلية الخفيفة لكنها لم ترتدي كعب و ارتدت حذاء من النوع المنخفض لأنها لا تستطيع السير به..تذكرت يارا ان تصلي قبل ان ترتدي و بالفعل قامت بالصلاة و بعد ذلك  ارتدت و خرجت من المنزل و ركبت السيارة و توجهت إلي الشركة..
                                ***************
خالد بمكتبه ومعه كريم الذي أصر ان يأتي معه لكي يري مكتبه و يتعلم العمل..طلب خالد يارا من غرفتها لكن لا يوجد أي رد!!
-قوم يا كريم شوفلي الأستاذه الي بتيجي بمزاجها دي!!
-مين الاستاذة؟
-السكرتيرة بتاعتي.
خرج كريم من الغرفه و توجه لغرفة يارا ليجدها في قمة الاناقة ..انتفضت يارا من دخول كريم الذي صدمها لكنه اعتذر لها كان كريم يرتدي بذله من اللون الأسود و أسفلها قميص أبيض و التي ظهرت جسدها الرياضي الجذاب..بدأ في الحديث و هو يقول..
-انا آسف والله بحسب مفيش حد هنا!
-ولا يهمك بس مين حضرتك؟
-انا كريم أخو خالد .
-ايوة منا عمال اقول الشبه مش طبيعي.
ضحك كريم علي طريقة يارا و استكمل وهو يقول..
-خالد كان رن عليكي بس انتي مردتيش؟
-اه منا لسه داخلة حالا.
-هو انتي المفروض بتيجي الساعه كام هنا؟
-انا باجي ٨ و بمشي ٥.
-مش كتير كده؟
-قوله ونبي لا تقوله الكلمتين دول.
ضحك كريم و هو يقول..
-بس ماشاءالله انتي جاية في معادك مظبوط.
-بحاول متأخرش والله بس مستر خالد كان عايزني في ايه؟
-تعالي بنفسك عشان ميجيش و يعملك من الحبة قبة!
-تمام اتفضل و انا جاية ورا حضرتك بس اظبط الدنيا هنا.
خرج كريم من الغرفة و بعد ذلك دخل عند خالد وهو يقول.
-ايه ياعم ده انت بتجيب السكرتيرات بتاعتك منين؟
-ليه في ايه؟
-انت مش شايف الجيبة!!
-جيبة؟ لما يارا تيجي هعرف.
-و اسمها يارا كمان!
-كريم هنا مكان شغل فاهم.
طرقت يارا باب غرفة خالد فسمح لها خالد بالدخول ..
-حضرتك كنت عايزني في حاجة؟
استأذن كريم للخروج ليري الشركه بكل تفاصيلها...كان خالد كالعادة مشغول بالاوراق التي بين يديه لكنه تركها ونظر ليارا ليجدها ترتدي هذه الجيب القصيرة  ..
-ده الشغل الجديد اللي المفروض يخلص انهارده.
-تمام..حاجه تانية؟
-اه في!! ده مكان شغل مش مكان عرض اذياء لحضرتك.
-افندم؟
-كلامي واضح و مش هفسر اكتر من كده اتفضلي علي مكتبك...اه و ما تنسيش توري استاذ كريم مكتبه.
-وهو فين مكتبه؟
-المكتب الي جنب مكتب استاذة رحمة.
خرجت يارا وهي تلعن نفسها بدل المرة ألف بسبب ملابسها وانها لم تستمع إلي كلام هبة..
دخلت مكتبها لتضع الأوراق و بعدها أخذت حقيبتها لتأخذ منها قلمها المفضل لكنها وجدت ورقة بالحقيبة..
أخرجتها لتجد ورقه من أوراق الكوتشينة و مرسوم عليها الجوكر..فنظرت لها وهي تبتسم و تتذكر..
" ياااااه دي ورقة من ورق الكوتشينة الي هبة كانت جايبهالي لما سافرت أمريكا " و ضعتها يارا مرة أخري في حقيبتها وخرجت لتذهب إلي الغرفة التي سيبدأ بها كريم عمله..فتحتها لتجد كريم بها بالفعل..
-ايه ده هو حضرتك هنا؟
-حضرتي!! انتي كبرتيني اووي كده ليه؟
-طب انادي حضرتك بإيه؟
-بردو حضرتك!! قوليلي كريم عادي..و بعدين انا شكلي كبير كده؟
-لا بالعكس .
-تديني كام كده؟
-يعني مش هتزيد عن الخمسه والعشرين.
-بتعرفي تسنيني يا يارا..سني الحقيقي بقي عشرين.
ضحكت يارا علي انها قالت عمر أكبر من عمر كريم الحقيقي..
-انا آسفة والله بس متوقعتش انك تبقي صغير كده.
-ولا يهمك عادي كذا حد يقولي شكلي اكبر من سني..طب انتي بقي عندك كام سنه؟
-تديني كام ؟
-اخرك اتنين و عشرين.
ضحكت يارا علي الرقم الذي قاله كريم لكنها توقفت وهي تقول....
-اتنين وعشرين يالهوي..ده انا اتسخطت علي كده.
-اومال الحقيقي كام ؟
-الحقيقي سابعة و عشرين.
-ايه!! بتهزري اكيد لا يمكن طبعا!!
-لا والله انا عندي فعلا كده ..شكلي صغير ؟
-جدا ..انا قولت اتنين و عشرين دي كده كتير كمان.
-مش للدرجة دي ...عموما ده مكتبك يا كريم ..ولو عايز أي حاجه تعال مكتبي وانا هساعدك.
خرجت يارا من مكتب كريم ودخلت مكتبها و بدأت في العمل..فتحت يارا جهاز الكمبيوتر الذي بغرفتها و بدأت في العمل لكن بعد فتره وجدت شبكة الانترنت ضعيفة للغاية حتي انها انقطعت..
حاولت ان تسترجعها بكل الطرق لكنها وجدت الانترنت توقف..توترت بعض الشئ لكنها تذكرت انها أتت ومعها جهاز الكمبيوتر المحمول او ما يسمي "اللاب توب" و تذكرت ايضا انها أتت ومعها الوصلة التي تصل الانترنت بالجهاز..وجدت ان الانترنت بدأ بالتفاعل في جهازها ..تعجبت كثيرا من الكمبيوتر الذي بغرفتها و ظنت انه يوجد مشكلة به ..لكنها وجدت خالد يطلبها من جهاز التواصل بينهما..
-ايوة يا مستر.
-السيستم واقع يا يارا .. هتعرفي تشتاغلي؟
-اه انا الحمدلله كنت جايبة لابي و الفلاشة اللي فيها النت و بدأت اشتغل عليه.
-تمام كويس اوي.
أغلق خالد الخط ليتابع العمل علي الهاتف لكنه وجد الانترنت انقطع ايضا..
" يا نهار اسود يا نهار اسود ..هعمل ايه دلوقتي انا!! ده انا لو مبعتش الايميل ده هخسر حاجات كتير اووي" ظل يفكر لفتره لكنه تذكر يارا ..
كانت يارا منشغله بعملها لتجد من يفتح باب الغرفة بدون أي إذن او طرق علي الباب..
-معلش يا يارا انا عايز اللاب بتاعك ضروري.
-مستر خالد..خير في حاجه؟
-النت فصل عندي في الموبايل وانا عايز ابعت ايميل ضروري.
-طب ولما حضرتك تاخده انا هشتغل بإيه؟
اقترب خالد من يارا وهو يأخذ الجهاز من علي مكتبها وهو يقول..
-هما ربع ساعه.
و خرج خالد و ظلت يارا خائفة علي جهازها.. ارادت ان تعرف لماذا الانترنت منقطع لكن الوقت كان وقت الاستراحة...نزلت كعادتها للمطعم لتجد نور تقترب منها و بدأت بالكلام علي الجميع و يارا لا تفعل شئ إلا انها تسمع من أذن و تخرج من الأذن الأخري..قلبها مشغول علي جهازها و ايضا خائفة ان يري خالد شئ من خصوصيتها..سألت يارا نور عن موضوع الانترنت فكان جواب نور هو .."اليومين دول مستر خالد طلب ان سرعة النت تزيد فطبعا عشان تزيد لازم يحصل تغير في حاجات وده الي بيخلي النت يفصل خالص "
انتهت فتره الاستراحة و صعدت يارا غرفتها وهي في غاية القلق علي الجهاز ..بدأت في العمل مرة أخري لكنها كانت في ملل شديد ..وجدت علي مكتبها نوع من الأوراق نوعه ثقيل او نوعه سميك..فتحت حقيبتها مرة أخري وأخذت الورقة التي رأتها في الصباح..و بعد فتره من الزمن وجدت شخص يطرق الباب فسمحت له بالدخول وكان خالد أيضا..
-شكرا جدا يا يارا علي اللاب.. مش عارف اقولك ايه انا كان في..
و لم يستكمل خالد جملته ...جاءت عينيه علي هذه الرسمة والتي كان مرسوم بها هو الجوكر ..ظل ينظر بها فترة و يارا تترجي ربها ان لا يجعل خالد يصرخ بوجهها و يقدم لها محاضرات من الأدب والأخلاق في العمل..
-رسم ولا شف؟
-هو لا ده ولا ده الحقيقة.
-اومال؟
-هو نقل انا مش بعرف اتخيل حاجة و ارسمها و مش بعرف أشف بردو بس بعرف أنقل.
-اممم بس شكله حلو أووي..طب فين الرسمه الأصلية؟
أعطت يارا إلي خالد ورقة الجوكر ..أخذها خالد منها وهو يتفحصها و يقول..
-الجوكر ده شكله غريب عن الجوكر بتاع الكوتشينة بتاعتنا .
-أصل دي كوتشينة مش مصرية الحقيقه.
-بس شكلك بتحبي الجوكر يعني عشان لقيت خلفيه الجهاز بتاعك بردو جوكر.
أبتسمت يارا وهي تقول..
-يعني بحب شخصيته و تمثيله الحقيقة تعرف ان حضرتك فيك شبه منه؟
-ايه ده قصدك اني انا نصاب.
ضحكت يارا و ضحك خالد معها..وها هي أول مره تري فيها ضحكة خالد..
فابتسمت له وهي تقول..
-هو اه أينعم ان الجوكر كان نصاب بس انا بتكلم علي الشكل مش الشخصية.
-لا هو الحقيقة أول مرة حد يقولي اني أشبه له..بس دي حاجه حلوة بالنسبة لي ..اممم بما ان حضرتك بتقولي اني شبهو فانا هاخد الرسمة دي.
-هتاخدها؟
-اها هاخدها.
لف خالد لكي يخرج لكنه تذكر شئ..
-هسألك سؤال بس ياريت تجوبي عليا بصراحه.
-اتفضل.
-انتي بجد شوفتي حد ايده زيي ايدي؟
-اها.
-اممم و كان حصله حاجه ولا مولود بيها؟
-لا مولود بيها.
-ماشي انا خارج بقي ..اه علي فكرة فيلم الكرتون اللي كنتي بتحمليه حمل خلاص.
تلون وجه يارا باللون الأحمر من خجلها ان خالد علم انها تشاهد أفلام أطفال..
لكن خالد اقترب منها بشدة وهو يقول..
-انا كمان بحب الكرتون علي فكرة بس متقوليش لحد عشان محدش يستعيلنا.
ظلت يارا تضحك و ضحك معها خالد ثم توجه خالد لمكتبه وهو يقول لنفسه..
"انا شبه الجوكر؟؟!! "
لكن كانت المفاجأة في الشخص الذي في الغرفة...

رواية ورقة جوكر..[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن