رواية ورقة جوكر..[مكتملة]

الحلقة الثامنة

#ورقه_جوكر٨
#الحلقة_الثامنة
تفكر يارا كثيرا بهذا الهشام..لم تري هشام منذ سبع اعوام تقريبا...تقرب هشام من يارا حتي انهما اصبحا صديقان ..كان يكبرها بعامين و كان ايضا معها بنفس الجامعة ..تدرس هي التجارة و يدرس هو الحاسبات و المعلومات..كانت تحكي له كل شئ الصغيرة قبل الكبيرة..وهو ايضا كذلك..لكن لم تري أي شئ يظهر انه يريديها او يحبها..هل هو كان يحبها وهي لا تعلم ام ماذا؟..فكرت كثيرا و كثيرا حتي انها نامت..
                                  ***
وفي مكان آخر في فيلا "ال حسين" كان خالد يضع رسمة يارا في درج من أدراج مكتبه و هو يقول ..
" ندخلها بقي في فايل الرسومات.." ثم أمسك هاتفه و ظل يتصفح صفحات التواصل الاجتماعي ..لكن كانت الصدمة في هذا الرقم الذي يظهر علي الشاشه..
"ماهي"..فتاه تعشق المال..تريد تتزوج من ثري عربي لديه من العمر ثمانون عاما و يتوفي بعد الزواج ..لكنها لم تجد ..فرأت أحلامها في ابن خالتها وهو خالد لكن بلا فائدة او جدوي..
كانت في الخامسة والعشرون من عمرها ..صارخة الجمال تري ان بجمالها هو شبكة الصيد لأي رجل ..لكن هذا ينطبق علي كل الرجال إلا خالد..دائما خالد يفكر في الزواج بطريقة أخري ..و عندما فتح كريم موضوع الزواج من الجميلات كان رد خالد هو..
"الجواز من البنات الحلوه ده ميبقاش جواز ..الجواز انك تبقي عايز حد يشركك كل تفاصيلك و فاهم دماغك بكل الطرق و بردو ده ميمنعش ان الجمال مطلوب بس لو هنرتبهم هيبقي الدماغ في المرتبة الأولي و الجمال في المرتبة التانيه" ..
ظل يفكر ان يفتح الخط لكن وجد ان ماهي قطعت الخط ..لكنها اتصلت مره أخري..جري خالد إلي غرفة أخيه كريم و فتح باب غرفته ليجد انه نائم ..لكن لم يتوقف خالد عن منادته ..وعندما لم يري أي حل لكي يستيقظ كريم ..صب عليه الماء التي كانت في الكوب بجانب كريم..
رفع كريم جسده لصدمة وهو يصرخ و يقول..
-ايه ده ايه الميه دي!!
-الميه دي!!! اهي قفلت الحمدلله ..بت فقرية خلتني أصحيك علي الفاضي.
-هي مين؟
-ماهي بنت خالتي يا عم.
-طب وانت بتصحيني ليه؟
وجد خالد ان ماهي تتصل مره أخري ..ففتح الخط و فتح مكبر الصوت و وضع الهاتف علي أذن كريم حتي ان كريم فزع من الصوت العالي..
-الو؟ الو يا خالد.
وجد كريم خالد يشاور له بمعني تكلم..
-الو ؟ مين معايا؟
-هو ده مش رقم خالد بردو؟
-اه هو بس خالد مش موجودة دلوقتي.
-موجودة؟
-اسف قصدي موجود موجود!
-ايوه يعني هو موجود ولا مش موجود؟
-لا هو مش موجود.
ظل خالد يضحك في صمت وهو يكتم ضحكته ولا يريد ان يخرج من الغرفة ليري ماذا سيفعل كريم..
-طب وهو هيجي امتي؟
-مش عارف بس لما يجي اقوله مين؟
-ها؟ قوله خطبته!
-خطبته؟
-اه هو حضرتك مين؟
-انا ابقي اخو خطيبك.
لم يستطيع خالد كتم ضحكاته فخرج من الغرفة و انفجر ضاحكا..و كريم ظل يتحدث مع ماهي..
-ايه ده انت كريم؟
قالتها ماهي باشمئزاز من كريم..غضب كريم للغاية لكنه لم يستطيع تحمل غضبه فقال بهدوء..
-اه هو انا بس مال حضرتك بتتكلمي علي اساس اني الخدام مش اخو خطيبك ده لو خطيبك يعني!!
دخل خالد مره أخري علي جملة كريم ..
فردت ماهي وهي تقول بتكبر..
-لا مش قصدي يعني بس المفروض يعني مش انت اللي ترد علي الموبايل.
استشاط خالد غضبا من طريقة  ماهي فاخذ الهاتف من أخيه وهو يقول..
-وهو المفروض مين الي يرد مدام انا مش موجود؟
-خالد؟ يعني انت كنت موجود؟
-بصي يا ماهي اسمعي بقي عشان انتي الذوق مش بينفع معاكي..قولي لسالي انك لو آخر واحدة علي الارض مش هتجوزك ماشي ..و قوليلها ان كريم بالنسبة لي احسن منها ألف مرة سمعاني..يلا سلام بقي.
أغلق خالد الخط ثم نظر لكريم وجده جالس علي الفراش و علي وجهه علامات الغضب..جلس خالد بجانبه وهو يقول..
-موجودو؟ انت قلبت خواجة يلا؟
ضحك كريم رغما عنه من طريقة خالد..و استكمل وهو يقول..
-مانت عارف اني مش بعرف اكدب.
-منا لو عارف مكنتش اديتك الموبايل.
-دي بت باردة اووي يا خالد!! ايه ده؟
-قديك انت كلمتها مره واحده وفي الموبايل كمان ..مش عارف انا ازاي اختك عايزه تجوزهالي دي!!
-تجوزهالك!! موت نفسك يا خالد و متجوزهاش.
نظر خالد لكريم نظره دراميه تمثيلية وهو يقول..
-اموت؟ و اسيبك لمين؟ ها قولي؟
-في ايه يا عم عبدالحليم حافظ.
ظل خالد يضحك علي طريقة كريم و كريم ايضا ظل يضحك.. استكمل خالد وهو يقول..
-ماشي يا ست شادية..قوم بقي ألبس عشان هخرجك.
-هنروح فين؟
-هنسافر .
-بتتكلم جد؟
-والله العظيم بجد هنروح كده اسكندرية يومين نغير جو و بعدين نرجع عشان بجد عايز افصل عن الشغل.
-طب ومين هيمسك الشغل؟
-مدام رحمة و بعدين يارا دي شغلها كويس هعرف اسيب الشغل معاها.
-والله يارا دي كفيلة انها تخلي أي حد يقعد في الشغل.
-طب يلا بقي جهز شنطتك علي ما اكلم مدام رحمة.
خرج خالد من غرفة أخيه و انتقل إلي غرفته و اتصل برحمة..
-ايوه يا مدام رحمة.
-اهلا يا استاذ خالد.
-بقولك ايه يا مدام رحمة انا هسافر اسكندرية يومين كده مع كريم...وكنت عايزك تمسكي الشغل مكاني وكمان تزودي الشغل علي يارا شوية.
-تمام بس هي مش ممكن تفتكر مثلا اني بستغلها؟
-خلاص هاتي رقمها و انا هكلمها.
-اتفضل رقمها اهو" *******  " .
-تمام شكرا يا مدام رحمة .
تردد خالد قليلا ليتصل بيارا ..لكنه في النهاية اتصل بها..
                                ****
كانت يارا نائمة في سبات عميق حتي انها وجدت احد يتصل بها..لكنها تجاهلت الهاتف..لكن هاتفها لم يصمت..
-الو!!!
-الو انسة يارا معايا؟
-ايوه مين؟
-انا خالد يا يارا اسف لو صحيتك من النوم!
لم تستوعب يارا من المتصل فقالت ..
-مين خالد ؟
-مستر خالد يا يارا اللي حضرتك السكرتيرة بتاعته!!
انتفضت يارا من الفراش وهي تقول...
-مستر خالد..اسفة معلش كنت نايمة..بس خير ؟
-انا مسافر يومين كده فالشغل هيزيد عليكي شوية.
-تمام يا مستر مفيش مشكلة.
-اسف علي ازعاجك يا يارا واني صحيتك من النوم!
-لا لا عادي يا مستر كل يهون عشان الشغل و بعدين انا نمت كتير اصلا.
-تمام يلا سلام.
اغلق خالد الخط..و يارا تلعن نفسها  للمرة المليون وهي تقول..
"شغل ايه اللي يزيد ده!! صحاني من النوم وبعدين جاي يعتذر دي حاجه لا تطاق بجد!! بس كويس انه هيمشي و هعرف ابقي براحتي يومين"