الحلقة الواحدة و الأربعون

1.1K 26 0
                                    

#ورقة_جوكر٤١
#الحلقة_الواحدة_والأربعون.
اعترافات كثيرة وكلام أكثر دار بين يارا وخالد..لا تعلم كيف يارا مر عليها الوقت وهي مع خالد..لكن اتصالاتها لكريم لم تتوقف فكانت ترن عليه من كل فترة و الأخري لكن كان جرس ولا أحد يجيب..
لم يتكلم خالد بهذه الطريقة و بهذه الراحة لكن يارا وجدت فجأة خالد و وجهه انقلب مرة اخري للون الأصفر و بدأ ايضا جسده ينتفض من شدة البرد..
-خالد انت كويس؟ انت تعبت تاني؟
-اندهي للدكتور انا حاسس ان عيني هتفرقع من السخونية.
تركته يارا وأتت مرة اخري ومعها الطبيب..اعطي الطبيب بعض الأدوية لخالد حتي ان خالد بعدها بفترة دخل في نوم عميق من شدة الألم..
ظلت يارا بجانبه وهي لا تعرف ماذا تفعل..فكريم لم يرد علي احد..و لا تعرف أي رقم من أرقام عائلة خالد..و ايضا ليس معها رقم رحمة..ظلت يارا تفكر بأن ترحل لكنها لم تستطيع خوفا علي خالد..ظلت بجانبه لكنها تذكرت ان ميعاد انتهاء عملها كان منذ ساعة تقريبا..
اجرت يارا اتصال مع والدها وهي خاجلة من موقفها للغاية و ايضا خائفة من ان يأخذ عنها فكرة ليست كأخلاق يارا..رد والدها ثم قصت عليه يارا ما حدث لتجد والدها يقول..
-يعني انتي مش معاكي اي رقم يوديكي لأخوه ده؟
-مش عارفة يا بابا بس معتقدش.
تذكرت يارا ان يسرا لديها بالتأكيد معلومات عن كريم.. فأستكملت مع والدها وهي تقول..
-لا يا بابا استني كده انا افتكرت يسرا عشان كريم كان بيشتغل في الجيم..انا هتصل بيها اسألها.
أغلقت يارا الهاتف مع أبيها ثم اجرت اتصال مع يسرا لكن كانت الأجابة ان الهاتف مغلق او غير متاح ..ظلت يارا تتصل لعلها تجب لكن لا يوجد رد..
اجرت يارا اتصال بهبة لتعرف أين يسرا لكن صوت هبة كان مختلف للغاية او شبه باكي..
-ايوه يا هبة عاملة ايه؟
-تمام..وانتي؟
-مال صوتك؟
صمتت هبة بعض الشئ ثم استكملت وهي تقول..
-متعرفيش يسرا فين يا يارا؟
-انا كنت متصلة عشان اسألك عليها اصلا.
-يسرا من امبارح محدش يعرف عنها حاجة وماما منهارة هنا و مش عارفين نبلغ البوليس إلا لما يعدي ٢٤ ساعه.
-ازاي يعني؟ بتتكلمي جد؟
-والله العظيم مش لقينها و دورنا في كل الأماكن و بردو مش لقينها.
-طب انا هعمل ايه دلوقت؟
-هتعملي ايه في ايه؟
-خالد اخو كريم تعبان اوي و اتنقل المستشفي ومش عارفة اوصل لحد من أهله حتي كريم مش بيرد.
-تفتكري راحت مع كريم في حتة؟
-يابنتي امبارح اصلا حصلت مشكلة كبيرة منهم و يسرا مش موافقة تتجوزه.
-ازاي فهميني طيب؟
قصت يارا علي هبة وهي جالسة في الفراش الذي كان بجوار فراش خالد و ظلت تضع نظرها علي خالد لعله يحتاج شئ..
-يعني ايه؟ يعني بابا وافق علي كريم؟
-اه شوفتي.
-طب ازاي؟ ده كان لسه من يومين متفق علي خطوبتها من علي.
-مش عارفة..في حاجة مفقودة في الحكاية دي..طب بصي لو عرفتي أي حاجة طمنيني.
-حاضر.
اغلقت يارا الخط ثم اتصلت مرة أخري بأبيها وهي تقول..
-طب هعمل ايه؟ مش لقية أي حد أوصله.
-طب انتي مش معاكي موبايله؟
-لا موبايله مخدوش معاه.
-خلاص خليكي معاه وامرك لله بس خلي بالك علي نفسك.
-حاضر يا بابا سلام.
                              ******
كريم و شعور كريم..شعور بالندم و الذنب و الغباء..ظل كريم يعاتب نفسه في عمله حتي انه ارهق نفسه في التفكير وفي العمل أيضا ..فنهض و جلس علي الأريكة لكن نومه كان أقوي منه فظل نائم لفترة كبيرة حتي انه وجد احد يدفعه برفق وهو يقول..
-مستر كريم؟ مستر كريم؟
فتح كريم عينيه ليجد لمياء السكرتيرة توقظه ..استيقظ كريم وهو يقول..
-في ايه يا لمياء؟
-يا مستر الساعة داخلة علي سابعة و كل ما أدخل علي حضرتك ملقيش حد بيرد دخلت لقيت حضرتك نايم وانا عايزة اروح.
-طب ما تروحي.
-مهو حضرتك قولتلي اوعي تمشي غير لما تقوليلي.
-معلش يا لمياء بس كنت تعبان شوية..تقدري تمشي لو حبة.
-طب حضرتك محتاج حاجة مني؟
-ربنا يخليكي.
خرجت لمياء من الغرفة و وقف كريم ثم دخل المرحاض وهو يغسل وجهه ثم خرج ليجد خمسين اتصال من أشخاص مختلفين..لم يبالي كريم و تذكر والد يسرا..فاجري اتصال به وهو يقول..
-ايوه استاذ منتصر معايا؟
-ايوه مين؟
-حضرتك نستني ولا ايه؟ انا كريم اللي كنت متقدم للأنسة يسرا.
-انسة يسرا؟
ضحك والد يسرا ضحكة ساخرة و استكمل وهو يقول..
-وهي فين انسة يسرا دي.
-يعني ايه؟ مش فاهم.
-يسرا مش عارفين طريقها..خرجت امبارح و مرجعتش من ساعتها ومحدش عارف هي فين.
-يعني ايه؟
-يعني لو لقيت يسرا ابقي تعالي و اتجوزها.
اغلق والد يسرا الخط وكريم مندهش من الذي يحدث معه و مع يسرا..هل حدث لها مكروه ام هي التي متعمدة ان تختفي؟
                                ***
"انا مش قادرة اصدق ان القذارة توصل بيك لكده!"
قالتها يسرا وهي في هذا المنزل المغلق عليها هي و علي فقط..هل هذا تهديد ام وعيد..لكن هذا ابتزاز..
ظلت يسرا تصرخ و تقذفه بالشتائم كي يتنازل و يتركها لكن بلا فائدة..
-اومال انتي فاكرة ايه؟
-فاكرة انك بني ادم عندك دم..يعني ايه يا إما امضي علي ورقتين عرفي يإما هتضرب؟ ده ايه التخلف ده!!
-بصي بقي يا يسرا..انا مش عايز امد ايدي عليكي و ابهدلك وفي الاخر محدش هيصدق اني انا اللي واخدك و مخبيكي!
-انت عايز ايه؟
-تمضي علي الورقتين العرفي ولما ترجعي هتقولي انك متجوزاني ولو مقولتيش فأنا هروح واقول بنفسي ولو انكرتي فالورق موجود.
-طب وانت ايه اللي جبرك علي كده مدام كده كده بابا نفسه يجوزني ليك حتي لو كان غصب عني.
-هو انا مقولتلكيش مش ابويا اتخانق مع ابوكي..اه اومال لا وكمان قاله ملناش بنات عندنا للجواز..وانا الصراحة مش هعرف احب حد غيرك للأسف.
-يا سلام طب ولو موفقتش بقي؟
-مفيش انا جبت اتنين ستات هيرونكي العلقة التمام و بعدها هروح لأبوكي أقوله انا اللي لقتها و ألف أي قصة بقي عليكي انتي وكريم و في الاخر هتجوزك بردو.
-ومين قالك بقي ان اهلي هيصدقوك.
ضحك علي ضحكة عالية وهو يقول..
-لو كنت نسيت افكرك حبيبي...هههههه..نسيتي معتز يا يسرا؟
صدمة وقعت علي رأس يسرا ..كيف له ان يبتزها بهذه الطريقة البشعة؟
استكمل علي وهو يقول..
-من خمس سنين كده بردو اختفيتي مع حبيب القلب..اختفيتي لمدة يومين..كان عندك ساعتها ١٧ سنة وهبلة..بيقولوا انه كان عنده  ٢٠ باين ساعتها..بس في الآخر اتقفشتي و اتجبتي و اترنيتي العلقة التمام..انا بقي هعمل نفس اللي حصل بس علي جزء تاني.
-هو حضرتك كنت سهران علي MBC 2  امبارح؟ تفتكر بردو اهلي هيصدقوك؟
-حتي لو مصدقونيش اهو يبقي عملت محاولة و اخدتي علقة كده تفتكريني بيها.
-امممم..يعني انا يا إما اتجوزك عرفي يا إما هتضرب.
-بالظبط كده.
-طب وهترجعني تاني امتي لما اضرب؟
-هههه لا مانتي هتاخدي كده بتاع تلات اربع علقات و بعدين ارجعك تاني بقي..ها تختاري ايه؟
صمتت يسرا قليلا لكنها استكملت بابتسامة وهي تقول..
-مش هتجوزك حتي لو موتني بردو مش هتجوزك.
وجدت علي يأخذ هاتفه من جيبه ثم اجري حديث وهو يقول..
-اطلعولي.
كان قلب يسرا يرتجف رعبا..و ظلت تدعي ربها ان تخرج من هذا الفخ..
خمس دقائق حتي ان يسرا وجدت امرأتين يدخلا المنزل ثم تركهم علي وخرج..
اقتربا الأمرأتين منها و ظلت يسرا تقاومهم لكن مع الأسف كان الضرب أقوي منها..
                             *******
"اخيرا رديت عليا..انت فينك يابني"
قالتها يارا لكريم في الهاتف بعد ان رد عليها بعد فترة ليست بالقليل..
-هي يسرا عندك يا يارا ؟
-انا كنت لسه هسألك هي معاك ولا لأ؟
-مش معايا و مش عارف راحت فين انا هتجنن موبايلها مقفول كمان..انا خايف عليها اوي.
-طب بلغتوا ولا لسه؟
-انا رايح القسم اهو هعمل بلاغ يارب ألقيها يارب..ادعيلي ونبي يا يارا.
-يارب تلقيها..خالد تعبان اوي يا كريم وانا خايفة عليه.
-خالد؟ ماله ؟
-خالد في المستشفي وانا معاه.
-طب خليكي عندك انا هخلص واجيلك.
اغلق كريم الخط و انطلق للقسم لتقديم البلاغ..اما يارا شعرت بالنعاس قليلا لكنها كانت خائفة علي خالد..تشعر بأنه ابنها تخاف عليه..ما هذا الإحساس وما هذا الشعور..نهضت يارا من علي الفراش ثم اتجهت و جلست بجانب خالد و ظلت تقرأ له قرآن حتي انها وجدته يفتح عينيه ببطء وهو يقول..
-الساعة كام؟
-الساعة داخلة علي ١٢.
اعتدل خالد في جلسته وهو يقول..
-وانتي ايه اللي مقعدك لحد دلوقت ممشتيش ليه؟
-هسيبك ازاي وامشي ومفيش حد معاك.
-تقومي قاعدة لحد الساعه ١٢..طب كلمتي كريم.
-كريم في القسم.
انقلب وجه خالد وهو ينهض من اعلي الفراش لكن يارا استوقفته وهي تقول..
-انت رايح فين؟
-هروح لكريم ازاي في القسم وانا مش عارف.
-يا خالد اهدي!! كريم راح يعمل بلاغ عشان يسرا.
-يارا بقولك ايه انا مش بحب حد يقعد ينقطني بالكلام انجزي واتكلمي علطول.
-طب براحة..يسرا اختفت ومحدش عارف هي فين.
-يعني ايه؟ اتخطفت يعني ولا بمزاجها ولا ايه؟
-محدش يعرف حاجة..و الكل هيموت ويعرف هي فين.
-طب وكريم راح يعمل محضر ازاي؟ هو مش كريم ساب يسرا اصلا؟
-هي اللي سبته.
-ازاي ؟
قصت يارا علي خالد ما حدث بين يسرا وكريم و خالد يستمع وهو مصدوم من أخيه والذي فعله..
-ازاي كريم يقول كده مفيش احترام..مفيش رجولة؟ ازاي رجولته سمحت له يعمل كده؟
-انا قولت كده بس بردو هو اتصدم و لكل فعل رد فعل.
-يا سلام يقوم فاضحها قدام الواد ده! مش منطق طبعا.
أرادت يارا ان تعرف ماذا سيفعل خالد إذا كان مكان كريم..
-طب وانت لو مكانه مش كنت هتعمل كده بردو؟
-لا طبعا استحالة..ازاي يعني!
-طب كنت هتعمل ايه؟
-كنت دخلت وخدتها من تحت ايده و قومت ضربه و واخدها ومشينا.
-يعني مش هتعملها حاجة؟
-لا طبعا ..أول ما نبقي انا وهي لوحدينا افهم ايه اللي حصل.
-طب ما هي ممكن تبقي بتكدب.
-لا مانا الأول هقوم مهزئها واشوف رد فعلها.
-أول مره أحس انك بتفهم ومش همجي يا خالد!
عدل خالد قميصه وهو يقول..
-يابنتي احنا جمدين اوي بس عايزين حد يكتشفنا..وبعدين ايه الحر ده.
نفض خالد الغطاء من عليه ثم وقف وهو يقول..
-هو مفيش هنا دش؟
-لا فيه بس انت معاك هدوم؟
-لا مش معايا و الهدوم دي ريحتها زفت و انا حران و هيحصلي حاجه لو مستحمتش..ايه القرف اللي انا فيه ده وبعدين متزودي التكييف ده هموت.
قللت يارا درجه حرارة المبرد و همت بأن تستدير لكنها وجدت خالد يقف امامها حتي انا ألتصقت به.. أرادت ان تتركه لكنها وجدت خالد يلف يده عليها من الخلف وهو يقول..
-خمس دقايق و هتعب تاني.. نفسي ارقص معاكي اوي يا يارا.
-ترقص؟ و في المستشفي؟
-اه في المستشفي و بعدين دي فرصة متتعدش.
غمز لها خالد حتي ان يارا ابتسمت و لونها تلون للأحمر وهي تقول..
-طب بص..
همت يارا بالإستكمال لكنها وجدت نفسها تتذكر هشام..تتذكر لمسات يده لها و رقصته معها..دفعت خالد بعيد عنها وهي تقول..
-انا مش هبقي خاينة يا خالد.
اقترب منها خالد وهو يقول..
-في ايه يا يارا؟
-خالد بعد اذنك ابعد عني!
-يابنتي والله انا مش قصدي حاجه وحشه انا كنت بهزر معاكي.
-طب ابعد.
بعد خالد عنها ثم دخل المرحاض وهو يريد بشدة الإستحمام لكن بلا فائدة فليس معه ملابس..خرج خالد وهو يقول..
-يارا بعد اذنك امشي.
-امشي؟
-ما هو انتي مش حبة تقعدي معايا..وانا مش بحب اكون فارض نفسي علي حد..قومي وانا هتصل بسالي تيجي.
-بس انا ما اشتكتش.
-مش لازم تشتكي..هو فين الموبايل؟
-انت مجبتوش اصلا.
وضع خالد يده فوق وجهه وهو يقول..
-يارب ايه الحظ ده!!
سمعت يارا هذه الجملة ثم بدأت في الحديث وهي تقول..
-يعني انت مش عايزني اقعد معاك ؟ طب خلاص انا هقوم امشي.
-يارا انا اكتر حاجة بتستفزني اني أبرر تصرفاتي..فمتستهبليش و انتي عارفة كويس اني عايزك معايا!
-طب خلاص تاخد موبايلي تكلم سالي؟
-انا مش حافظ رقمها!
-طب خلاص اروح الشركة اجيبلك موبايلك؟
-لا طبعا الشركة قفلت ومفيش حد فيها.
-طب اعمل ايه؟
-انتي اهلك عارفين انك معايا؟
أرادت يارا انا تعرف ما هو رد فعل خالد إذا قالت له انها لم تخبر أهلها..
-لا انا مقولتش لحد.
نظر لها خالد بصدمة وهو يقول..
-انتي بتستهبلي!! هتلقيهم دلوقت خايفين عليكي!
-لا منا قولتلهم اني هبات مع هبة.
-انتي بتستهبلي بردو بتكدبي عليهم في حاجة زي دي!!
-مهو لو قولتلهم هيديقوا!
اقترب خالد منها وهو يقول..
-هاتي موبايلك ده!
-ليه؟
-هكلمهم انا هقولهم.
ابتسمت يارا علي طريقة خالد ثم ضحكت وهي تقول..
-خلاص خلاص انا كنت بختبرك بس عشان اعرف هتعمل ايه!
ألقي خالد بوجهها خدادية سريره وهو يقول..
-الرخامة دي!
ثم أخذ منها الخدادية سريعا وهو يقول..
-لا سيبي دي عشان ممكن تتعدي.
ضحكت يارا بشدة علي طريقة خالد ثم ادركت انها تعدت حدودها فصمتت و بعدها بدأت بالحديث وهي تقول..
-طب تحب اروح بيتك اجيبلك هدوم ؟
-لا طبعا الساعه ١٢ و شوية و حضرتك عايزة تنزلي لا ياستي مضمنش حد يطلع عليكي يضربك و ياخد العربية ولا حد يقوم خطفك و يبيع اعضائك ولا واحد يخطفك و يطلب فدية.
-بس بس بس كفاية ايه ده يا أخي انت الأفلام مأثرة عليك؟
-لا يا ستي في فعلا ناس بتتخطف اليومين دول.
-ماشي طب انت هتفضل واقف.. اقعد.
جلس خالد علي السرير وهو يقول..
-انا مش طايق اقعد في المستشفي ومش طايق ريحتي و مش طايق ريحة المستشفي ايه ده بجد انا حاسس ان اليوم ده مش موافق ليا خالص.
-متقولش كده هتلاقي حاجة حلوة هتعدلك باقي اليوم اللي هو بكرة عشان احنا داخلنا علي يوم جديد.
-اه يارب كده الأقيكي جاية تقوليلي انا موافقة اني اتجوزك يا خالد.
تلون وجه يارا للأحمر لتجد خالد يستكمل وهو يقول..
-مش فاهمة انا لو بقول كلام وحش اوي يخلي وشك يحصله كده يبقي اسكت ولا ايه؟
-لا لا عادي بس انت بتفتح الموضوع ده كتير.
-عشمي فيكي كبير بقي.
-طب انا لو وفقت الناس هتقول عليا ايه!! ومنظري قدام نفسي ايه!!
-بصي انا كده كده هكتب كتابي بس لكن الفرح بقي هنستني شويه عشان محدش يتكلم.
-غريبة كنت بحسبك هتقول اني أصول مليش دعوة بكلام الناس.
-الناس مش هتخلص كلام بس فعلا عشان منظرك قدام نفسك مش عشان الناس.
-صح.
شد خالد جسده علي الفراش ثم ادار وجهه وهو يقول..
-انا شكلي كده مليش في السهر..انا هنام.
-تصبح علي خير.
أغلق خالد عيونه لكن فجأة استفاق وهو يقول..
-عارفة يا يارا لو صحيت و ملقتكيش هعمل ايه!!
-مش همشي متخفش.
-وانتي من أهله.
اغلق خالد عيونه وانتظرت يارا قليلا حتي انها أغلقت عيونها و تقوقعت في مكانها و نامت ايضا وهي غير واعية بأي شئ..حتي انها نامت للصباح..
                               *****
بعد العلقة الثانية كانت يسرا أصبحت مثل المومياء التي تريد ٱحد ان يدفنها و ترتاح..كانت في غرفة مغلوق عليها و بالخارج هاتين الإمرأتين..وقفت يسرا وهي في أشد تعبها وهي تطرق باب الغرفة وهي تقول...
-يا جمااعة!! ممكن حد يخرجني!! يا جماعة عايزة حاجة مهمة!!
سمعت الامرأتين الصوت فقامت واحدة منهما تفتح الباب لتجد يسرا تمسك يدها وهي تقبلها وتقول...
-انا عايزة اخرج من هنا وهديكوا اللي انتوا عايزينوا..والله انا بنت ناس ومعايا فلوس ونبي خرجوني.
دفعتها الامرأة وهي تقول..
-اترزعي بقي عايزين نمشي ونرتاح من القاعدة هنا.
سقطت يسرا علي الأرض و ظلت تبكي لكنها مسكت أذنها بالصدفة لتجد هذا الحلق الذهب..
نهضت مره أخري وهي تخلع الحلق من اذنها وتقترب من الامرأة وهي تقول..
-طب بصي انا عايزه اعمل مكالمة تليفون و خوديي الحلق ده و لما اخرج من هنا هديكي اللي انتي عايزاه بس ونبي اعمل مكالمة.
مسكت الامرأة الحلق وهي تقول..
-فلصو ده يابت؟
-والله دهب ولو مش مصدقة انزلي تحت روحي أي محل هيقولك بس اديني اعمل مكالمة ونبي و هديكي اللي انتي عايزاه بس تديني موبايل.
-بصي يا سنيورة انا هديكي الموبايل بس بشرط ان لما اللي هيجي ياخدك ده يجيب معاه عشر تلاف جنيه.
-عشر تلاف!
-اه و هتتكلمي دقيقة و عارفة لو علي ده عرف ان انا اللي اديتك الموبايل.
-لا والله مش هيعرف بس هو العنوان هنا ايه؟
-العنوان "......"
-طب هاتي.
اخذت يسرا الهاتف و ظلت تتذكر رقم أبيها لكنها لم تستطيع.. كانت يسرا حافظة رقم كريم من مكالماتهم سويا طلبت الرقم و هي تدعي ان يجيبها..
-الو.
-ايوه يا كريم ألحقني ونبي.
كانت يسرا تنهج و تبكي بقوة حتي ان كريم لم يستطيع سماعها..
-ايوه يا يسرا انتي فين اتكلمي براحة!!
-انا انا في".... " تعالالي بسرعة ونبي يا كريم!
-بتعملي ايه هناك!!
-تعال يا كريم وانا هفهمك مش قادرة اتكلم.
وجدت يسرا الامرأة تأخذ الهاتف وهي تقول..
-قولتيله يجيب الفللوس؟
-ملحقتش!
ضربتها حتي ان يسرا سقطت و فقدت الوعي..

رواية ورقة جوكر..[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن