الحلقة التاسعة و العشرون

788 26 0
                                    

#ورقة_جوكر٢٩
#الحلقة_التاسعة_والعشرون
مر من الزمن أسبوع ..أسبوع غريب بعض الشئ علي الجميع حيث ان خالد اعتزل الجميع في فيلا كريم بدون أي شخص يفكر بهذه الرسالة التي أرسلت له منذ يومين ومكتوب بها..
"مش حاجة غريبة شوية ان مراتك تبقي حامل علي طول كده؟" وكانت الرسالة من رقم مجهول..بدأ الشك يلعب برأسه حتي انه ارتدي ملابسه وذهب لمنزله..
وعند العروس يارا كانت في أشد فرحها وهي تستعد اليوم لكتب كتابها..ومعها صديقتها المفضله هبة..وهي تغلق لها فستانها وهي تقول..
-اخيرا جيه اليوم اللي اقول فيه كبرتي يا يارا وكتب كتابك بعد خمس دقايق.
-انا بجد همووت من الفرحة ..عمري ما توقعت اني هفرح زي النهاردة.
-مبروك يا حبيبتي بس انتي لبستي الفستان من دلوقتي و لسه كتب الكتاب بعد ٣ ساعات؟
-طول عمرك غبيه يا هبة.. احنا مش لسه هنروح البيوتي سنتر و كمان لسه هنروح القاعة.
-انا عايزة افهم هو ده فرح ولا كتب كتاب؟
-لا كتب كتاب بس ليه؟
-يعني اول مره اشوف كتب كتاب هيتعمل في قاعة زي بتاعت الأفراح مش قاعة كتب كتاب.
-ايوه يابنتي عشان نرقص بقي و نخربها بالفستان ده ..حلو صحيح ؟
-اه بس هو انتي ليه جايباه مش منفوش اعنك دايما بتحبي الفساتين المنفوشة؟
كانت يارا ترتدي فستان من اللون البني الفاتح او ما يسمي البيج و يجعلها رفيعه للغاية او يجعلها ذات جسد ممشوق...استكملت يارا وهي تقول..
-يابنتي المنفوش ده بقي في الليلة الكبيرة لكن خليني دلوقتي في اللي مش منفوش دلوقت.
-طب ماتيجي يا يارا احطلك المكياج بدل ما نروح البيوتي سنتر؟
-اه عشان نبهدل نفسنا زي ما حصل قبل كده وادخل الحمام اقعد ادعك عينيا بالليفة لحد ما عيني تحمر و بردو الكحل ميطلعش.
-خلاص متقلبيش عليا المواجع.
-ايوه كده اتعدلي.
                                 ****
وعند المركز الرياضي كانت يسرا جالسة علي مكتبها ..تعمل و تفكر ايضا ماذا سترتدي في هذا الحفل..لكنها وجدت كريم يدخل عليها وهو يقول..
-الجميل سرحان في ايه؟
علاقة يسرا و كريم زادت إلا ابعد الحدود منذ هذا اليوم المشؤم ..حيث المكلمات الكثيرة و الكلام الكثير ايضا في المركز..
-قاعدة بحسب حاجات و بفكر في موضوع فرح يارا ده.
-بجد انا بكره الأفراح جدا انا مش عارف هروح ازاي النهاردة!
-ابقي اقعد معايا...و نقعد ننم علي خلق الله.
ضحك كريم وهو يقول..
-طب انتي هتروحي امتي؟
-هو الفرح كمان قد ايه؟
-يجي كمان ساعتين تلاتة كده.
-طب كمان ساعتين همشي حتي يكون الجيم قفل.
-بقولك صحيح هو انا ينفع اجي اخدك بالعربية بتاعتي؟
-اشمعني؟
-يعني عادي بدل ما نروح بعربيتين وكده.
-طب بص تعالي بس متجيش قدام البيت.
-اومال اجي فين؟
-تعالي علي أول الشارع.
-ليه يعني في ايه؟
-عشان اهلي وكده.
-مش فاهم يعني يا يسرا طريقتك دي!!
-يووه يا كريم!
-خلاص انتي حرة.
-ازعل بقي!
-انا مش فاهم انتي خايفة مين ايه؟
-من الف حاجه يا كريم.
-قوليلي حاجه منهم!
-هبقي اقولك بس لما اخلص الشغل ده.
-انا قايم ..عايزة حاجه؟
-هتمشي؟
-لا لسه مخلصتش لما همشي اكيد هقولك.
-ماشي.
-و مايني شويه مع المدربين الجداد.
ضحكت يسرا وهي تقول..
-مايني كده ولينيها!
-بتقولي حاجه يا يسرا؟
-مالك ايه في ايه جرالك!
-حماقي هياكل عقلك!!
ثم قال كريم بصوت منخفض..
-زي مانتي واكلة عقلي.
-سمعتك علي فكرة!
-كنت بقول ايه؟
-هبقي اقولك في الفرح.
خرج  كريم من الغرفة وهو يشعر انه أخذ أفيون السعادة من يسرا كعادته..
                                ****
"انزلي يا ماهي انا تحت البيت"
قالها خالد وهو يرسل رسالة لماهي كي تنزل..
وبالفعل جاءت ماهي و دخلت السيارة. . هي تقول..
-كان قلبي حاسس انك هتيجي تاني.
تحرك خالد بالسيارة بدون أي كلمة حتي انه وجد ماهي تقول..
-خالد احنا هنروح فين؟
لم يتكلم خالد قط و ظل ينظر للطريق حتي انه وصل للمشفي ..لكن ماهي تفاجأت وهي تقول..
-احنا جايين المستشفي ليه؟
-انزلي وانتي هتعرفي.
نزل خالد ومعه ماهي ودخلا المشفي لكن خالد أخرج هاتفه وأرسل رساله لصديقه تقول..
" انا جيت اهو انت فين؟"
ليجد رسالة من صديقه تقول..
"تعال نفس الأوضة اللي انا بكشف فيها"
وبالفعل ذهب خالد ومعه ماهي لكن قبل ان يدخل وجد ماهي تقول..
-خالد احنا جايين هنا ليه؟
-هتعرفي لما ندخل.
                               ******
" وفق الله بينكما "
انتهي المأذون من كتب الكتاب ليجد الجميع بدأ بالزغاريط و هشام ينظر ليارا وهو في أشد سعادته ثم نهض من علي المقعد و جاء أمام  يارا وهو يقول..
-تعالي انا في حاجة نفسي اعملها من زمان.
جاءت يارا معه لتجده يحتضنها بشدة ثم لف بها عدة مرات وهي تمسك به بشدة و قوة ..و كل المعازيم في أشد فرحهم لفرحة يارا و ايضا لفرحة هشام..كانت يسرا تنظر لهما بتأمل شديد حتي انها وجدت احد يهتف في ودنه ويقول..
-عجبينك؟
انتفضت يسرا من مكانها حتي ان هاتفها سقط من يدها لتجد كريم يقول..
-يااه طلعتي رهيفة خالص.
-خضتني يابني ايه شغل العيال ده!!!
-خلاص انا غلطان انا ماشي.
هم كريم بالذهاب لكنه وجد يسرا تقول..
-يا ندل هتسبني لوحدي؟
-طب ما تيجي نخرج برا شويه عشان هنا الجو مش عجبني.
-طيب تعالي.
كانت هبة تراقبهما وهي في أشد عصبيتها من شقيقتها ..خرجت معهما بدون ان أحد يشعر بها..
وقف كريم ومعه يسرا في حديقة القاعة ..وبدأ كريم في الحديث وهو يقول..
-بس حلو الموڤ عليكي.
كانت يسرا ترتدي فستان من اللون البنفسجي المنفوش بعض الشئ..كانت مثل الملكات..حتي انها لفتت بعض الأنظار إليها..
-شكرا.
-هو انتي فعلا سمعتيني واحنا في المكتب؟
-الصراحة؟
-اها انا عايز الصراحة.
-لا مسمعتش بس كنت حبه ارخم عليك.
-طب ومش عايزة تعرفي كنت بقول ايه؟
-اممم حاجه وحشة ولا حلوة؟
-يسرا هو انا لو حبيتك إللي هيحصل؟
نظرت له يسرا بصدمة و وجها انتقل للون الأحمر وهمت بالذهاب لكنها وجدت كربم يقف أمامها و حاجز الطريق عنها وهو يقول..
-بتهربي ليه بقي؟
-عديني يا كريم بعد اذنك.
-طب ممكن تردي علي السؤال؟
-انا مش بهرب علي فكرة يا كريم!
-لا انا قصدي علي السؤال الأولاني.
-عشان مش هنستفاد أي حاجه لما تحبني يا كريم.
-يا سلام ده ايه المنطق ده؟!
-انا متخلفة يا سيدي!
-طب بزمتك انتي مش بتحبيني زي مانا ما بحبك؟
-دي شئ ميخصكش!
-انا لو مكنتش متأكد انك بتحبيني انا كنت ما عمري هاجي و اكلمك.
ثم اقترب كريم منها وهو يقول..
-صح؟
اقترب كريم منها أكثر وهو يقول..
-يا يسرا؟
رفعت يسرا رأسها لتجد كريم اقترب منها للغاية ومسك وسطها..ارادت يسرا الإبتعاد لكنها وجدت كريم يمسكها بقوة وهو يقول..
-بتهربي من ايه بقي؟
ليجد كريم أحد يسحب يسرا من أمامه وهو يقول..
-متبوسها احسن!! ولا تلقيكوا عملتوا كده اصلا!!
كانت هبة وجهها مثل الجمر ..لتجد يسرا تقول..
-يا يا هبة محصلش حاجه والله.
-محصلش حاجه!! اومال لو كان هيحصل كنتي روحتي معاه؟
لكن هبة وجدت كريم يقول..
-انا اسف يا انسة هبة انا اللي اتمديت مش يسرا.
-انت اتمديت وهي سكتالك! طب لو مش خايفين من أهليكوا خافوا من ربنا اللي شايفكوا!
-انا والله ما كان قصدي يا انسة هبة والله.
-اه معلش اصل انت كنت بتقرب منها و كان غرضك شريف.
وجدت هبة يسرا تبكي في صمت وهي تقول..
-خلاص يا هبة ونبي.
-ما هو فعلا خلاص ..طب ده انا هروح اقول لبابا..
لكن يسرا انهارت في البكاء وهي تترجي هبة ..
-بلاش بابا ونبي يا هبة ونبي بلاش..خلاص والله انا مش هتكلم مع كريم تاني!
تدخل كريم وهو يقول..
-انا بحبها والله و..
-مدام حضرتك بتحبها كده مجتش اتقدمتلها ليه؟
-هاجي والله هاجي..بس انا كنت مستني اقولها اني بحبها الأول.
-طب بص انا هسكت ومش هتكلم بس لو انت بتحبها يا تيجي تتقدم يا تنساها بقي.
ثم أخذت هبة يد يسرا و دخلت القاعة مرة أخري وهي تقول..
-خشي بقي اغسلي وشك و تعالي.
                               *****
نامت ماهي علي فراش الكشف وهي في أشد توترها..انتهي الطبيب وهو يقول..
-احنا هنعمل تحاليل ونشوف النتيجة.
استكمل خالد حديثه وهو يقول..
-طب و التحاليل دي هتطلع امتي؟
-لا ما احنا هنعمل التحاليل السريعة و مبتاخدش وقت ساعة بالكتير.
تدخلت ماهي في الحديث وهي تقول..
-ليه هو انا عندي ايه؟
-لما التحاليل تيجي هنعرف.
طلب خالد من ماهي ان تنتظره بالخارج ..
بدأ خالد بالحديث مع صديقه ايهاب وهو يقول..
-هي مش حامل ولا ايه؟
-اه يا خويا طلعت بتضحك عليك.
-انت بتقول ايه يا إيهاب؟
-والله العظيم انا بس قولت الكلمتين دول قدامها عشان اعرف اتكلم معاك.
-طب و بعدين اروح اولع فيها!؟
-هو اصلا مفيش حاجة اسمها تحاليل سريعة اولا يعني..فانا ممكن اقولها اي كلمتين بعد ساعة وخلاص.
-طب بقولك ايه يا ايهاب مش انت صاحبي؟
-عايز ايه اخلص!
-هتقولها انها مش بتخلف عشان تتحرق شوية!
-انت بتهزر اكيد لا دي خيانة لعملي يا خالد!
-ابوس ايدك يا ايهاب انت متعرفش انا دمي مغلول منها ازاي!
-طب يعني هعمل ايه!
-انا دلوقت هخرج و هدخلهالك تقوم قايلها انها مش بتخلف و انها مش محتاحة تعمل تحاليل من اصله عشان واضح عندك..و هي كده كده جاهلة اصلا يعني لو اكتشفت بعد كده هيكون خلاص.
خرج خالد من الغرفة وطلب من ماهي الدخول للطبيب و بالفعل دخلت و لكنها خرجت في حالة لا تصف ..اقترب منها خالد وهو تقول باصتناع..
-اهدي يا ماهي معلش ربنا يعوض عليكي.
-الدكتور ده اكيد كداب واكيد دي لعبة انت عملها عليا!
-زي اللعبة اللي انتي عملتيها عليا صح؟
-انا عملت كده عشان ترجعلي تاني!
-خلاص يا ماهي كل اللي بينا انتهي حتي الفيلا انا بعتها و صاحبها هيستلمها فياريت تروحتي تلمي حاجتك و ويلا عشان اوصلك.
-امشي يا خالد انا همشي لوحدي.
-يابنتي تعالي الوقت اتأخر!
-امشي يا خالد.
-خلاص انتي حرة
قلبه مثل الحجر لا يشعر بجرحها و كأنه كان منتظر ان يرحل من الأساس!

رواية ورقة جوكر..[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن