الحلقة الواحدة و الثلاثون

734 23 0
                                    

#ورقة_جوكر٣١
#الحلقة_الواحدة_والثلاثون
"ماما هتتجوز يا كريم.. هتتجوز و تسبني انا و اخويا لوحدنا"
قالتها ليلي وهي في حالة بكاء شديدة حتي ان عيونها انقلبت للون الاحمر بسبب البكاء..ليلي تشبه كريم كثيرا في الشكل و في الشخصية ايضا..
-اهدي يا ليلي في ايه بس مين اللي هتتجوز؟
-ماما يا كريم هتتجوز و تسبنا.
-طب تعالي جوا ادخلي يلا.
ظلت ليلي محتضنة كريم حتي انها وجدت خالد ..ذهبت إليه ثم ألقت نفسها به وهي تقول..
-ونبي يا خالد اقنعها انها متتجوزش و تسبنا زي ما بابا سابنا .
-اهدي يا ليلي بس كده وخدي نفسك وامسحي الدموع دي و تعالي احكيلي ايه اللي حصل.
مسحت ليلي دموعها ثم أخذت نفسا وهي تقول..
-قبل ما اجي كنت في الفيلا بتاعتنا ..كنت عايزة اقول لماما علي حاجة لقيتها بتتكلم في التليفون.
نزلت دمعة من عين ليلي وهي تقول..
-لقيتها بتكلم و بتقول..انا خلاص هسلم الشركة بتاعتي لخالد و هاجي أعيش معاك في دبي.
صمت خالد قليلا ثم أخذ ليلي في حضنه وهو يقول..
-طب ممكن نهدي كده ما هي ممكن تكون مش قصدها جواز؟
-لا يا خالد دي كانت بتقوله يا حبيبي.
صمت خالد مرة اخري و في قلبه بركان من نار غيرة علي شقيقته.. لكنه هدأ و قبل ان يبدأ في الحديث رن جرس الباب..ذهب كريم لفتح الباب..وكانت المفاجأة ان الطارق هو سالي و تسب و تصرخ وهي تقول..
-منا معرفتش اربي..ازاي تمشي من البيت من غير ما تقوليلي يابنت!
اختبأت ليلي في حضن خالد أكثر و بدأت في البكاء مرة اخري...تدخل خالد وهو يقول..
-ممكن تهدي شوية!
-لا يا خالد مش ههدي و يلا يا هانم عشان نروح!
لكنها وجدت ليلي تستعد طاقتها وهي تقول بعفوية..
-مش همشي معاكي انا خلاص مليش حد غير ياسين اخويا و بس.
ثم صعدت ليلي إلي الطابق الأعلي و سالي تجري خلفها لكن سرعة ليلي كانت أعلي فدخلت واختبأت بغرفة خالد ثم أغلقت الباب خلفها..و ظلت تبكي.
و سالي تصرخ وهي تقول..
-خلاص فاكرة نفسك كبرتي!! طب والله العظيم يا ليلي لتيجي معايا...وهشوف يانا يانتي بقي.
بدأ خالد بالصريخ ايضا وهو يقول..
-ما لما حضرتك تكلمي رجالة ما لازم بنتك تبقي خايفة بالشكل ده!
همت سالي بالنزول لكن كعب حذائها حدث له كسر فسقطت سالي من علي سلم الفيلا حتي انها سقطت علي الأرض.                               
                               *****
"وحشتيني وحشتيني سنين بعدك علي عيني ليالي كنت مش عايش و مستنيكي تحييني"
قالها هشام بصوته الناعم كالكروان وهو يغني ليارا في الهاتف قبل النوم..
-ياربي علي صوتك يا هشام..نفسي اعيش بجد معاك عشان اسمع صوتك بس.
-يعني هتتجوزيني مصلحة بقي؟
-هاهاها لا يا سيدي مش مصلحة بردو انت اللي في الحتة الشمال يا هشام.
-ايوه سبتيني بكلامك الحلو ده...عارفة يا يارا انا لما بكلمك بحس اني كده خفيف عارفة احساس اني مش شايل هم حاجة كده..احساس اني طاير مش عارف ده اسمه ايه بس بجد بتمني انك تبقي في بيتي عشان احس اني طاير علطول.
-مصلحة يعني!
-هاهاهاها ايوه يا ستي و بعدين انتي خلاص بقيتي مدام هشام يعني كده ولا كده بقيتي مراتي.
-ماشي يا عم هشام.
-طب وانتي بتحسي بإيه لما بتكلميني؟
-بامان.
-بامام؟ امام مين ده؟
-امام مين يا هشام بقولك امان ...امان..safe يعني.
-معلش التليفون بيجي عند الكلام الحلو و يبوظ...طب انا عايز توضيح.
-يعني عارف كده احساس انك بتتكلم مع حد حاميك..حد عمره مهيئذيك؟ فهمني؟
-فهمك والله ومفيش حد هيفهمك قدي.
-هو انت يا هشام اتجوزتني ليه؟
-بصي مش هنكر انك بنت حلوة شكلا فشديتيني بس طول عمري كنت بشوفك يارا اللي هو صاحبي.
-طب وبعد كده ايه اللي حصل؟
-بعد كده اكتشفت انك حد نضيف اووي و مينفعش يتساب..بصي هو انا صحيت من النوم لقيت نفسي بقول يارا مش بس صاحبتي لا يارا حاجة اكبر بكتير.
-اللي هي ايه بقي الحاجة دي؟
-مش عارف بس حسيت اني بغير عليكي حسيت اني عايزك تبقي في ايديا علطول..بصي هو حاجات متشابكة ببعض اوي كده.. يارا انا من الاخر حبيتك.
صمتت يارا قليلا و تلون وجهها بلون الاحمر ثم ضحكت ضحكة خفيفة حتي ان هشام استمع إليها وهو يقول..
-احم احم لا انا كده شكلي هعملها واجيلك.
-تعرف يا هشام ؟
-عرفيني.
-انت حد عمري ما هشوف حد زيه.
-يااه كل ده من كلمة بحبك؟ طب لو قولت بعشقك مثلا.
-يابني بطل بواخة بقي و ابقي جد ولو لمرة واحدة.
-حاضر كميلي.
-عارف وانا صغيرة كنت بحسك اوي شبه سوبر مان كده..كلامك حلو ومش بتحب تزعل حد منك..حاجات كتير اوي كنت بكتشفها فيك و كنت بحسك سوبر مان اللي مفيهوش غلطة ولحد دلوقت انت مفكش غلطة.
-يالهووووي..ايه الكلام الحلو ده..طب مانتي طلعتي مش قفل ماحنا حلوين اهو.
-منا خلاص بقي ادبست فيك وبقيت مراتك.
-عارفة نفسي اوي يا يارا اشوفك دلوقت.
-مانت هتشوفني كتير لحد ما هتزهق مني.
-لا انتي لو رشيتيني كده بكلام حلو كل يوم عمري ما هزهق منك.
-اااه انا جسمي وجعني اوي.. هقفل بقي يا هشام عشان عندي بكره شغل.
-ماشي..بقولك صحيح ماما عزماكي علي الغدا بكرة.
-ماشي هخلص الشغل واجي.
                                ****
"شد شوية يا خالد ..بسرعة ونبي خلينا نوصل في أسرع وقت"
قالها كريم وهو يحتضن سالي و هي مغشيا عليها و ليلي بجانبها تبكي و تقول..
-ماما ونبي قومي انا اسفة والله.
ظل خالد يزيد من سرعة السيارة حتي انهم وصلوا المشفي بالفعل..
حمل كريم سالي ثم ادخلها غرفة الطوارئ وهو يقول للطبيب..
-وقعت من علي السلم و كانت في وعيها بس من شدة الالم اغمي عليها.
خرج الطبيب الجميع من الغرفة و بدأ بالاشاعات اللازمة لسالي و بأفاقتها ايضا و بالخارج كانت ليلي تشعر بالذنب لوالدتها..و تدعي ربها ان ينجيها بأقرب وقت..و كريم يحتضن ليلي و هو يدعي ربه ايضا كي تفيق..اما خالد كان لديه سبات انفعالي ..فظل واقف أمام الباب منتظر ان يخرج الطبيب..ظلوا علي هذا الحال لمدة ساعتين و الجميع في حالة انهيار داخلي..
خرج الطبيب وهو يقول..
" للأسف عندها كسر في العمود الفقري"

رواية ورقة جوكر..[مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن