للجزء الثاني

3.3K 64 0
                                    

#الجزء_الثاني
اعادت صندوق العدة الى مكانه و اغلقت صندوق السيارة و انطلقت كانت تظنه احدى الايام العادية
...
.انتهى السحر عامل المحطة الذي كان ينظر باتجاه سيارتها المغادرة يبدو انه تشارك مع ياز لحظة انبهاره ونسي ان يطلب الحساب تلاقت عيناهم بنفس النظر و يحملان نفس التعبير المحرج دفع ياز الحساب و انطلق الى مكتبه دون ان يتفوه بكلمة .. نسيها ... سينساها ..من هي اصلا .. وضعها داخل صندوق مهمل في ذاكرته كانها لم تحدث ابدا ... لحظة سعادة مسروقة .. لن يحدث بها نفسه حتى..

اعتدل في كرسيه و حك حاجبه باصبعه و كانما فقد شهيته لقبلة فاريا التي كانت تجلس على مكتبه فشعرت بالراحة لحركته تلك لملمت اغراضها كانت تتهرب منه و قالت بدلال اظن ان لديك عمل يجب ان تكمله و اقتربت لتقبل خده بدا مشغول البال كانت تظن ان لديه مشاكل في العمل اما هو فيعلم انه يحتاج كأس او ربما كأسان فقط ....

هازان اوقفت سيارتها امام مبنى ضخم كتب عليه مستشفى الذرة. لعلاج الاورام التخصصي .
ركنت سيارتها بعناية حملت حقيبتها و رتبت مظهرها فكت مشبك شعرها بعثرت شعرها الذي ربطته قبل قليل .. و قال في نفسها ساكون جميلة مهما حدث لن استسلم. ابدا و ابتسمت بارتباك رابت هئتها خرجت من السيارة وعبرت البوابة الى داخل المستشفى كانت تركض في الردهات حتى وصلت الى باب كتب عليه جلسات العلاج الكيماوي .. دخلت مسرعة تبتسم باشراق وهي تقول مرحبا كيف حال الجميع سمعت رد كل من هناك لتحيتها كان الجميع يحب حيويتها و طاقتها التى تبعثها في المكان و جلست على احدى الاسرة المخصصة للمرضى تحدثت مع الممرضة و قالت آسفة تأخرت تعطلت سيارتي هيا لننتهى من هذا بسرعة ياعائشة الممرضة كانت تستعد لتعليق المحلول ذو اللون الاحمر رفعت هازان كمها و اغمضت عينيها بقوة والتفتت الى الجهة المقابلة ضحكت عائشة الممرضة قايلة هل مازلتي تخافين الحقن .. اومأت ايجابا و مازالت تغمض عينيها اجل وضحكت شعرت بوخزة صغيرة ثم شيء بارد يسري في عروقها اكملت عائشة لقد انتهيت شعرت هازان بالتعب فجأة فاغمضت عبنيها و استسلمت للنوم

كان يشعر بالذنب لاعجابه بفتاة في الشارع و ليس بخطيبته ماذا دهاك ياز ايجمان خرج من مكتبه تجاهل صوت مديرة مكتبه و هي تساله بشان الاجتماع فتوقف فجاة ثم قال الغيه لن اعود وواصل سيره الى وجهة لا يعرفها

فتحت عينيها و هي تشعر انها ليست بخير تشعر بضربات قلبها تزدادو عيناها ثقيلة كانت الممرضة تنزع عنها المحلول و تسألها عن حالها بدا لها ان الممرضة خرساء و تحرك شفتيها فط و كان العالم ايضا يدور حولها عادت واغمضت عينيها من جديد استيقظت وقد عاد الصوت الى اذنيها و الممرضة تسحب مخلولا اخر من يدها قالت لقد انخفض ضغط دمك علقنا لك محلل و انتي بخير الان . اومات ايجابا كانت هناك دمعة سقطت من عينيها اغمضتهما و مدت يدها للمرضة ساعديني يجب ان اذهب سألتها عائشة الممرضة هل اتصل بأحد ليأخذك؟؟ هزت رأسها نفيا كانت كمن تناول السم تشعر بثقل في رأسها و طنين في اذنيها و لا تقوى على الوقوف تشجعت كثيرا ووقفت تنذكرت وعدها لنفسها و انها لن تنهار فهي راضية بكل شي و ستصبح اقوى و ستهزم هذا المرض اللعين خرجت من المستشفى كانت تريد ان تستقل سيارة اجرة لكنها لم تفعل عبرت الطريق الى الجهة المواجهه للبحر و جلست ...
جلست بجانبه ..

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن