الجزء السادس عشر

1.4K 46 0
                                    


"اذا ما عشقنا نخاف الوداع ..و اذا ما التقينا نخاف الضياع ..
و اذا مافرحنا نخاف النهاية .. و اذا ما انتهينا نخاف البداية ... و ما عدت ادرك اصل الحكاية .. لان الحقيقة شيء ثقيل "" خارج النص ...

هازان التي قررت انهاء كل شيء
صرخت قائلة اكمل ماذا ..؟ لم يحدث اكثر من هاذا .. توقفي عن الدراما و مسحت دموعها و انتصبت واقفة .. انه رجل ك ككل الرجال قلبها كان ينزف ووهي تقول ذلك..
..
اكملت هازان .. الا تعرفينني انني فتاة لعوب و ابتسمت .. احب هذه الحركات الاعجاب و المطاردة و هكذا اشياء كانت تبتسم لتخفي الامها .. اكملت هو تقرب مني و لم اعلم انه خطيبك و كل ما هناك كانت قبلة و انا آسفة بشأنها هو ليس شيئا بالنسبة لي و لم يكن سيحدث شيء و لم نكن سنصل الى اي مكان حتى لو لم يكن خطيبك .. فتوقفي ... كانت تتكلم بثقة و كأن الموضوع تافه جدا في نظرها اكملت ان كنتي تستعودين اليه فذلك يعنيك وحدك فانتي من تعرفينه و انتي من ستتزوجين به.. كل مافي الامر انني آسفة لك.. لانني لو كنت اعلم ان له خطيبة لم اكن لاتجاوب معه انتي تعرفيني حتى لو كنت سيية انا لا اسرق رجل امراة اخرى و بالاخص صديقتي ..سكتت للتسرق نفسا من بين صراخها و اكملت بصوت تخنقه العبرات اسفة لانني لم اعلم ولان ذلك آلمك ...
دخلت هازان لغرفتها واغلقت الباب بعنف و انفجرت باكية ...... قالت انتهى كل شيء ...

ياز الذي كان واجما كالشخص الذي يرى دوامة قادمة وستبتلعه و يعلم ان سرعته لن تكفي للهرب شعر بوحدة لم يشعر بها من قبل
يحاول ان يجد النقطة التي اخطأ فيها في قرارة نفسه يعلم انه لو عاد به الزمن للوراء لم يكن ليختار ان يغير شيئا .. يحبها و يعلم انه و ان اخطأ في كل شيء فهو صواب في اختيارها ..
فهم من تصرفات فاريا انها لن تتخلى عنه و ستعذبه
ومن نظرة هازان الاخيرة فهم انها تركته ..لا يعلم لمن يلجاء و لا لمن يذهب لامه لا بيه لمن يشكو همه ....
وجد يغلق شقته و يتجه للساحل .. المقعد الخشيبي حيث راآها اول مرة..
هازان التي ظنت انها خسرت كل شيء شعرت بالتعب من كل شيء بعد موجات بكاء طويل استمرت عدة ساعات تذكرت مواعيد ادويتها فقد بدا رأسها يؤلمها ..
قررت ان تحضر شيئا تأكله لتتناول دواءها ....
فتحت باب غرفتها و جدت فرح مازالت تجلس هناك .. يبدو ان الاخرى بكت كثيرا .. تلاقت عيناهما بنظرات عتب .. فاريا التي بدأت الحديث ... هازان اعطيني فستانا جيدا من ضمن فساتينك البشعة ارتديه لاعود لبيتي و كذلك حضري الطعام فأنا جائعة ...
انفجرتا بالضحك معا و ركضت اليها هازان معانة اياها ..
هكذا كانت صداقتهما ..يتشاجران ثم يضحكان ..
فرحت هازان جدا فهي ع الاقل لم تخسر كل شي .

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن