الجزء اربعة و عشرون

1.5K 43 0
                                    


لالا توقفي ... هازان ....ارجوكي توقفي ... ناداها بلهفة
كانت ذاهبة قطع طريقها وقف امامها و وضع يديه علي كتفيها نظرت له من بين دموعها فتركها فورا قائلا برجاء.. هازان ..
تحب كيف ينطق اسمها كانت ستبسم و تعانقه . اغمضت عينيها و هي تأخذ نفسا عميقا .. كان يظنها غاضبة منه و مشوشة العقل فلم يرد ان يشوش افكارها اكثر ...
اكمل قائلا  بحب حبيبتي  انه خيارك اريدك ان تعلمي انني لن اتخلي عنك ....لم تسمعه و لم تتركه يكمل كلامه وابتعدت و كانت ستذهب وجدته اماما مجددا سد مجال رؤيتها .. تنهدت باستسلام..ياااز يااا   قال برجاء اسمعيني ارجوكي.. هازان هذا خيارك و انا ساتركك تذهبين ولن اضغط عليك ابدا ...رفعت عينين مستفهمتين لتلتقيا بعينين الراجيتين .. اومأ موافقا سأتركك ترحلين كان قلبه يؤلمه جدا و هو يراها هكذا  اكمل كما تشائين ..قلبي سيبقى معك دايما ربما لم نتحدث كثيرا و لم اعرف من انتي بعد لكنني اعرف انك حبيبتي . و اعرف انك تحبيني ..
لن تعذبه اكثر بل ستنهي كل شيء عيناه تلمع حبا و ستلمع حزنا عليها لن تجعله يعاني معها لن تكون انانية فهو يستحق الافضل . .. مسحت دموعها وهي تدفعه عنها صرخت  عد الى فاريا .. انا لا احبك استغرب كثيرا .. قال ماذا تغير منذ الصباح هزان..... انتي تخيفينني قولي ماذا يحدث اعلم ان شيئا كبيرا قد حدث معك ... كانت تبتعد و هي تضحك انت لم تسمع اذن بهازان شامكران ... سمع هذه الجملة مرتين في نفس اليوم بدأ الفضول يأكل لماذا قالت ذلك  كان خوفه عليها كبيرا .. هو من داخله يعلم انها تحبه و انها تعاني شيئا اكبر من طاقتها و لا تخبر به احد .. ياز الذي عاش في هذا الاسبوع اكثر مما عاشه طوال عمره شعر بالتعب و قرر ان يعود الى بيته سيبقى بعيدا عنها لفترة حتى تهدا و يتحدث اليها مجددا مضى يومان منذ آخر مرة رآها فيها .. بقي صامدا كثيرا كان يتعمد ان يخرج باكرا و يعود متأخر حتى لا يصادفها . و يضعف امامها  
كان يستطيع الذهاب اليها لكنهتركها ترتب افكارها ووعد ان لا يزعجها..يعلم انها ليست بخير لكن سيبتعد يومان فقط و يعود اليها و لن يبعده شيء عنها في هذه الايام حاول ان يجد مخرجا لوالده من الازمة المالية التي يمر بها اغرق نفسه بالعمل حتى لا يفكر بها .. لم يجد حل .. اخيرا قرر ان يتواصل مع فاريا  و يتوصلان الى حل وسط اخذ من سكرتيرتها في وكالة الازياء موعدا  رسميا حتى لا تتهرب منه .. ذهب الى فاريا ......السكرتيرة الموظفات كن يتغامزن من جماله و هيبته انها اول مرة يأتي الى هنا خطيبته المحظوظة فاريا ضحكت من سذاجة عاملاتها عندما التقت عيناها بعينيه شعرت بالاحراج قليلا كان وضعا غريبا عليهما هو ايضا ارتبكت عيناه قليلا
هي  لم تشأ ان تكون من اولائك الفتيات الاتي يحتفظن بالكره و الضغينه  بعد الفراق.. فمت يدها مصافحة له و هو ابتسم بتحفظ و امسك باليد الممدودة له..

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن