الجزء ثلاثة و عشرون

1.5K 44 0
                                    


قادتها قدماها الى ذاك المقعد .. الذي تشاكرها مرتين ... لم اكن تنوي ان يكون شاهدا ايضاعلى فراقهما.  جلست هناك و الخوف يحطم داخلها كل امل ..فكرت بأمها و اختها .. امسكت هاتفها حاولت ان تبقي صوتها مرحا كان خوفها اكبر من تتحمله وحيدة .. قالت امي كيف حالك ..
ردت من الطرف الاخر كز هازان هل انتي بخير .. ليس من عاداتك ان تتصلي مرتين في الاسبوع كانت هازان تبكي بصمت .. قالت لامها بصوت مرح احاول ان اصبح فتاة بارة و جيدة حتى تفخري بي .. فضيلة شعرت بالحزن الذي بدا طفيفا في صوتها قالت بصوت قلق ابنتي ماذا يحدث معك ؟؟ هل اخبرتني ..
انفجرت هازان باكية امي .. اشتاق اليك كثيرا ..
فضيلة ذعرت قولي ياهزان ماذا هناك انا سآتي اليك ..
هازان تمالكت نفسها قائلة آسفة امي لا اريد ان قلقك فقط تعرضت لمشاكل في العمل لا تقلقي انا بخير و سأعود الى امريكا خلال اسبوع .  كذب على امها يكيفيها ما تعانيه لن تخبرها ان تموت هنا قالت لتطمن امها فقط اشتقت اليك هل يمكنني الاتصال بكي في الغد اود التحدث مع ايجة ايضا. .. فضيلة وقد خف ذعرها بعد ان سمعت ان هزان ستعود اطمأن قلبها حسنا ابنتي اتصلي و انا اخبر ايجة في الغد حنى تتحدثي معها هيا اعتني بنفسك انا ايضا اشتقت اليك عودي سريعا ً اقفلت الخط .....
هازان اغلقت الهاتف و سمحت لنفسها بالانهيار ..
.........
بعد خروجه من المطعم متخبطا لايعلم ماذا يفعل فقد اثار غضب فاريا و قالت كلاما سيئا ازعجه هازان لاتحبه رقم في قائمتها شعر بالضيق .. يجب ان يتحدث مع فاريا بشان والده ايضا فاريا لا تستحق هذه النهاية فهي فتاة طيبة .. وجد نفسه امام المستشفى حيث المقعد الخشبي الذي شهد اهم لحظاتهما معا ..
كانت تجلس هناك الريح تلعب بشعرها المموج ترتدي قبعة بلونين احمر و رمادي تضع شالا سميكا على عنقها باللون الرمادي و ترتدي معطفا ابيض .. انها هي هكذا يذكرها عندما خرجت صباحا و قالت انها تحبه .. كان سيذهب و يتركها لكن  ...كانت تتحدث بالهاتف .. ثم اغلقت وبكت .. شعر بقلبه ينتفض و ينقبض حزنا ...
نزل و اتجه اليها و جلس على نفس الكرسي و لم يقل شيئ.   ...
شعرت به قبل ان تلتفت قبل ان يجلس رائحته تأتي قبله قلبها شعرت به  فابتسمت لنفسها بمرارة بين دموعها و قالت حان وقت الوداع حبيبي ..
جلس بقربها ... لكن ليس بجانبها ترك مسافة بينهما مسافة امان لها ...
لم يقولا شيء من بين دموعها ابتدأت هي بالكلام قائلة  آسفة .. بشأن زجاج السيارة .. لم تخفي دموعها هذه المرة .. رد هو بصوت مرتجف آسف لكل ما جعلتك تعيشينه ... نظرت اليه كانت تتلالأ في عينيه دمعتان .. اكمل آسف لأجل فاريا و أسف لأجل الأمس و آسف لأنني لم افعل الشيء الصواب رغم انني كنت اعرف ما الصواب ..
لم تفهم عما ذا يتحدث .. قالت ماذا يعني ذلك .؟.
قال يعني انه خيارك انت ..
انا تركت فاريا ..
و انا أحبك و انا حقا آسف على شيء ..  و ارجو ان لا أكون قد تأخرت ..
بكت بصوت اعلى ....
و قد وقفت لتذهب قالت تأخرت كثيرا .. تأخرت كثيرا

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن