ما لا تعرفه لا يؤذيك هكذا يقولون .. متى يقول الانسان انه عاش حياة عظيمة عندما يعشق و يعشق..عندما يجد حوله اناس يحبونه و يفرحون لفرحه يحزنون لحزنه عندما يجد من يمد يده ليوقفه اذا سقط و يمسح دمعه اذى ما بكى ......
كان يشعر ان هذا لا يحدث الآن و كان كابوسا .. كان يذرع الممر ذهابا و ايابا حيث غرفة الاسعاف التي ادخلت اليها هازان .
لا يعرف شيئا عن تاريخها المرضى سوى انها تعاني حساسية ضد الازهار .. حاول ان يوقظها و هي غائبة عن الوعي بين يديه لكن دون جدوى . ...لا يعرف احدا من عائلتها .. لا يعرف احدا سوى فاريا امسك هاتفه و اتصل بيها.....
....ً..........ً.....
في احدى مطاعم اسطمبول يجلس صديقان قديمان متوتران ....
مصطفى لا يعرف من اين يبدا و كيف يخبرها ...يعلم انها فتاة رقيقة جدا و قد لا تتحمل . كان ينظر اليها باستغراب ...
فاريا التي تشعر بقلبها في حلقها .. تتساءل لماذا يريد التحدث معي .. هو الذي تركني قبلني ثم تركني .. لم يحبني ابدا و انا احببته دائما .. .. تكلما في نفس اللحظة . فاريا . مصطفى قالا ذلك معا ..
ابتسما معا كما الايام الخالية .. ..
ارتسمت على وجهه ملامح جادة شعرت هي بالقلق .. رن هاتفها قبل ان يقول شيئا ...
نظرت الى الهاتف باستغراب .. ثم قالت خطيبي السابق يتصل بي كان مزتجها جيدا الى ان سمعت صوته .. قائلا فاريا تعالي الى المستشفى .. هازان فقدت وعيها منذ نصف ساعة و لم تصحو حتى الان ..
اغلقت الهاتف و نظرت الى مصطفى بفزع هيا انهض هازان في المستشفى ...
كان مصطفى مذعورا اكثر منها ... امسك بيدها يداه كانت باردة فهو وحده يعلم و يخاف اكثر لانه يعلم و اتجها الى الخارج.....
وصلا الى حيث يقف ياغيز مذعورا حاول ان يحافظ على رباطة جأشه عانقته فاريا و هي تنظر بقلق سائلة ماذا حدث .. ..
نظر الى مصطفى بغضب .. هز الاخير راسه محييا اياه ووقف في مكان بعيد ...
يخفي قلقه ...
خرج الطبيب .. قائلا .. لم تصحو . فضغط الدماغ لديها مرتفع جدا و تحتاج لعملية عاجلة سنعمل ثقوبا في رأسها لنخفض الضغط ارجو ان تصحو بعدها .. اقترب مصطفى قائلا افعل كل ماهو مطلوب رأي ان ياغيز و فاريا لم يفهما شيئا .. نظرا للطبيب الذي مد ورقة الاقرار ليوقع عليها شخص منهم .. مصطفى وصع توقيعه تحت نظرات الاثنين اللذان يقفان جواره متسائلين ..
قال كاسرا ذاك الارتباك .. تعالا الى الكفتريا سأخبركما شيئا .. شيئا بخصوص مرض هازان
