الجزء العاشر

1.7K 52 1
                                    


💕
كانت تحلق في الغيوم .. لم تكن تعلم السعادة تليق بها حتى تعرفت البه لماذا ؟وكيف؟ كان كل شيء يحدث سريعا دون ان تستعد له .. نامت قبل الفجر و هي تفكر به استيقظت العاشرة صباحا على صوت هاتفها و هي تشعر بصداع شديد .. هذا الورم اللعين قرر ان يذكرها بوجوده مجدا في هيئة صداع .. اغفلت  بالامس تناول احدى حبوبها المسكة بالامس ... لم تستطيع ان تتحرك من سريرها ... كانتت تتلوى الما ً
,  مزالت فاريا تتصل بها دون انقطاع هازان لم تستطع ان تغلق الهاتف او تفتحه كانت عاجزة ووحيدة جدا ضوء النافذة يزعج عينيها. و لا تجد من يغلق الستارة عنها .. فكرت في لحظة خوف ربما قدرها ان تموت وحيدة فبكت كل شي..وحدتها مرضها .و حظها
فاريا التيكانت تاتي لزيارة هازان كثيرا لم يخطر ببالها ابدا ان تخبرها ان ياز يعيش في نفس البلازا هي اصلا لم تزره في شقته. ابدا كانت تخاف من البقاء معه لوحدها لم تكن تعلم انه وهازان جيران في نفس الطابق  .. سالت عن هازان في الاستقببال اخبروها انها موجودة صعدت الى شقتها و رنت الجرس مرات عديدة لكن دون جدوى اخرجت هاتفها و اتصلت بها .. يأست لكن قبل ان تذهب سمعت صوت الهاتف يرن في الداخل زاد قلقها كثيرا ... ذهبت ثم عادت مع رجل من امن المبنى يحمل مفتاحا احتياطيا .. فتح الباب و دخلت تبحث عنها كان داخلها شقتها وجدتها تتكور على نفسها و تغطي حتى وجهها و تبكي ذعرت فاريا من ما رأته اقتربت منها يعلو ملامحها الخوف قائلة كز مابك .. هازان تنتحب و قول اعلقي الستارة ارجوكي  ارجوكي.. الضوء .  الصداع لا استطيع كان المها لايحتمل
فعلت فاريا كل ما طلبته هازان و سالتها هل تتصل بالطبيب اعطتها هازان  رقمه كانت بحاجة للمساعدة وقال اتصلي به .. تحدث الطيب مع فاريا و ارشدها الى ما تفعل دون ان يخبرها بطبيعة مرض هازان كان يظنها تعلم.. هي لم تهتم بالتفاصيل و لم تركز .. ظنتها تعاني الشقيقة .. فخالتها ايضا تعاني منها و تتصرف بنفس اسلوب هازان هذا
.. كما انها مشغولة البال بياز الذي يتجاهلها عامدا
بقيت عندها و هدأتها و اعطتها الدواء الذي طلبه الطبيب .. هازان بكت كثيرا كثيرا  ثم نامت.. . 
ياز كان يبحث عن وقت ليتصل بفاريا اكمل اعماله اتصل لا يوجد رد اتصل ثانية و ثالثة
فاريا اغلقت هاتفها لاجل راحة هازان ... ذهب الى بيتها و انتظرها اخبروه انها ذهبت لصديقة و لن تعود الان ..
فكر ياز في العودة الى المنزل ليرتاح .. لن يذهب لهازان رغم وعده لها   ... لان فاريا لا زالت خطيبته ... هكذا قرر ولكن ...

فتحت هازان عينيها بعد عدة ساعات  في المساء وهي بحال افضل وجدت فاريا تغفو الى جوارها شعرت بامتنان  لوجودها صديقتي فرح كانت عيونها تشع سعادة.. تملكان تاريخ حافل بالمعامرات رغم اختلافهما الا انها الصديقة الحقيقية الوحيدة التي حظيت بها طوال حياتها
هازان شعرت بالجوع فقرت ان تحضر شيئا لتتناولاه معا .. تذكرت وعد ياز بالامس .. الوقت مبكر على العشاء الان .. ابتسمت لنفسها و نزلت بحذر حتى لا توقظ فاريا           
سمعت جرس الباب
عاد الى البيت  غير ملابسه كان يشعر بملل شديد حاول الاتصال بفاريا مازال هاتفها مغلق .. تذكر انه و عد هازان ان يأتي لتناول العشاء معها كان يجب ان يعتذر منها قبلان فهو لن يفي بوعده اليوم
... وجد نفسه امام بابها يرن الجرس .. 
هازان ركضت الى الباب حتى لا يرن مرة اخرى و يزعج فاريا .. فتحت... كان يقف هناك مرتبكا ابتسامته ايصا مرتبكة  ..  قال باستغراب ياز ادخل مع انني لم احضر العشاء بعد  وابتسمت لتبرر مفأجأتها برؤيته لكن تعال تحضره سويا و لدينا رفقة جميلة صديقتي فرح سأعرفك عليها من يراهما يتصرفان بعفوية يظن انهما يعرفان بعضها منذ سنين  .. قال مترددا اتعرف عليها لاحقا ..  توترا من الصمت الذى اطبق فجأة... لم يخطط للنظر اليها لكن هي من تجعله يفعل تقتحم تفكيره ما ان يراها حتى تسيطر عليه كان ينظر  اليها برغبة جامحة .. تفهمها هي و تشعر بها على هيئة نبضات متسارعة قال بصوت مبحوح تعالي قليلا و امسك يدها  ليسحبها خارج الشقة.. تاخرت لثانية لتأخذ مفتاح الشقة و اغلقت الباب بهدوء حتى لا تزعج فارية ابتسمت له باشراق لتخفي توترها وهي تقول ماذا هناك ياز بيه كان يتقدم خطوة و تتراجع هي حتى التصقت بالجدار حاصرها بين جسده و الجدار و اسند يده الى الجدار لم يعد التنفس خيارا متاحا لها ايضا قالت في نفسها ماذا سيفعل ؟  تمنت سرا ان يفعل ..  قال و هو يجاهد حتى لا يقبلها كانت انفاسه مضطربة ووخيل لها انها تشعر بنبضات قلبه قال لا استطيع البقاء في بيتي .. و ايضا لا استطيع المجيء اليك  كانت جمله متقطعة .. و لم يشرح و لم يوضح شيئا لكنها فهمت ..تجرأت و سألت وتعلم. انها ستندم على هذا السؤال كان ينظر داخل عينيها محتارا من اين يبدا الضياع هل من عينيها ام من شفتيها
..  كانت تلعب معه لعبة من سينهار اولا و من سيستسلم لشوقه اولا  سألته ونظرة ماكرة تملأ عينيها .. لماذا لا تستطيع البقاء في بيتك ؟..

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن