الجزء الاول

5.2K 84 0
                                    


الايام التي يتحدد فيها مصيرك تبدا غالبا كأيام عادية
تشرق فيها شمس عادية و ترتدي فيها ثيابا عادية و تخرج كما كل الايام العادية
لو كنت تعرف حينها ان اليوم او غدا هو اهم ايام حياتك و اسعدها اليوم الذي تلتقي فيه توأم روحك لفرشت السعادة سجادة لاستقابه و طليت جدران قلبك بالمرح جهزت مائدة الفرح و طرد الحزن خارج قلبك تماما
فالايام العظيمة و السعيدة و الحزينة تشترك جميعها في البداية
استيقظ كما يستيقظ كل يوم نظر الى ساعة يده الملقاة على الطاولة ا
انها السابة وماذا يعني مط شفتيه و جلس على السرير وجد رسالة من مديرة مكتبه تعلمه ببرنامجه اليومي .. انها حياة رجل الاعمال الشاب ياز ايجمان تديرها هذه المرأة حتى انها تخبره متى عليه ان يأخذ قيلولة .
كان يشعر بالملل لديه اجتماعان مهمان يجبره والده على حضورهما اما والدته فكانت ترتب له مواعيد لقائه مع خطيبته فاريا ..
كل شيء مخطط له لا مجال للخطأ
جهز نفسه واستعد للذهاب ..
خارج الخطة كانت محطة الوقود راى ضوء نفاذ البنزين اذن سيتأخر عدة دقائق ...
يبدو مشغول البال .. هذا ما خطر ببال فاريا الفتاة الجميلة السمراء ذات العيون الخضراء .. كانت تحبه .. ربما كانت تحبه لم تكن متاكدة تماما لكن تعلم انه يشتهيها هكذا فكرت وهي تنظر الى عينيه الداكنة و هي تجلس على طاولة مكتبه بينماوهو يقترب منها محاولا تقبيلها تعجبه ويعجبه دلالها و رقتها جمالها كما ان عائلتها صديقة لعائلته امه تحبها لكنه يشعر بالملل من حديثها عن الموضة و الثياب و يشعر بالتفاهة عندما تاتي اليه شاكية باكية لانها رات فتاة تحمل نفس حقيبتها كان يحب شفتيها فهذا كل ما كان يحصل عليه منها لم تسلمه نفسها ابدا لذلك خطبها .. كان يؤمن ان الطمأنينة التي يشعر بها مع فارية هي ما يسمى بالحب حتى صباح هذا اليوم ..

محطة البنزين

نزلت من سيارتها سمراء فاتنة ذات شعر مموج لكل موجة فيه متاهة و قصة لا تنتهي تبدو انيقة للغياية ترتدي فستان بالوان لكن يغلب عليه الابيض تمشي باناقة
بهرته
اخرجت صندوق العدة من صندوق السيارة الخلفي و وضعته على الارض امام السيارة بعثرت شعرها ثم ربطته بمشبك بدت مضئة كالشمس التى انقشعت عنها الغيوم شمرت عن ساعدها لتبدا تصليح سيارتها التى كانت تطلق الدخان
حدث ذلك صباحا و هو يقف في محطة الوقود ليعبيء سيارته
من هي تلك الجميلة المستحيلة لماذا لم تطلب المساعدة من احد ..
خطرت بباله و هو يحاول تقبيل فاريا التي جاءت لزيارته ظهرا في مكتبه لينسى ما شعر فيه وهو يراقب فتاة احلامه تقف في الطريق و تحتاج مساعدة كان يوبخ نفسه لماذا لم يذهب اليها لماذا لم يساعدها لانه كان يشعر بالذنب تجاه فاريا فعيناه المعجبتين ستفضحانه حتما ربما كان مشعولا بمراقبة الريح و هي تعبث بفستانها فتنشغل هي بانزاله لتعود و تكمل ماكانت تفعله كانت تبدو بارعة فيما تقوم به لم تحتاج مساعدة احد اقفلت محرك السيارة وجلست على المقعد الامامي شغلتها ورفعت قبضتيها احتفالا بنصراها الصغير و ابتسمت وحركت رأسها برقصة صغيرة جعت قلبه يقفز فرحا من هذه ومن اين اتت

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن