الجزء التاسع

1.7K 53 0
                                    


كانت تجلس في طرف فراش فاريا ..رمت بنفسها بقوة على الفراش حتى تناثر شعرها كانت تشعر بشعور لذيذ لم تألفه  هي تضع يدها على بطنها و كانها تعرضت لركة و او شيء وهي تردد ماقاله لها ياز .. بداية جميلة لشخص ما الالعاب النارية تتفجر في رأسها و الفراشات تطير في داخلها و موجات من السعادة تحملها ولا ترسيها ...
دخلت فاريا تحمل كوب عصير .. قائلة من هو شخص جديد هيا افصحي ... ابتسم و هي تعتدل في جلستها قائلة لا اعلم شيئا فقط التقيته صدفة و توالت الصدف حتى لم اعرف اسمه حتى اليوم .. فاريا فقدت اهتمامها فقد كانت تظن انه احدي نزوات هازان الكثيرة التي ما تلبث ان تعجب بهم حتى تتركهم .. فارية استلقت على ظهرها و هي تقول لقد مررنا من هنا كثيرا هازان هانم هازان رمتها باحدى الوسادات قائلة اخرسي جلست فاريا و هي تضحك حسنا هل ابدا بالعد لنقل ال٥ الذين مرو في اول سنة في الكلية .. ثم ١٠ في السنة الثانية انا حتى لا احفظ اسمائهم قاطعتها هازان حسنا تمام تما اخرسي فقط .. اكملت كيف حالك انتي و كيف هو العريس صهري .. بدت الجدية على وجه فاريا .. لا اعلم عنه شيئا منذ الامس و لم اتصل به و هو لا يتذكرني حتى .. احيانا اشعر انه لا يحبني .. سالتها هازان هل تحبينه .. ردت لا اعلم لنا علاقة باردة غريبة احيانا اشعر انه الشخص المثالي لكن ليس لي شخص ممل كئيب لا يخرج ابدا من امكتب لا نتحدث في شي و ليس لدينا ميول مشتركة
هازان قالت و الله انا اخر وحدة يمكن ان تبديء رئيها في هذا الموضوع و ضحكتا معا ... ما رايك ان اعرفك عليه و نسهر اليوم معا .. ردت هازان بحماس ليكن اليوم لكم لانك لم تريه منذ الامس وانا اتعرف عليه ف الغد
اتفقتا على كل شي ودعتها فاريا حتى سيارتها و اغلت الباب بحثت عن رقمه و اتصلت رغم ضيقها منه
........
كان يوما متعبا تراكمت الاعمال التي اجلها بالامس و الاجتماعان تضاعفا خرج و هو يشعر بالصداع حل ربطة عنقه قليلا و بعثر شعره ... دخلت مديرة  مكتبه قائلة سيد ياز نسيت هاتفك في غرفة الاجتماعات .. اه شكر لك .. كانت فاريا تتصل .. فتح الهاتف لكنها كانت اغلقت... كيف نسيها هكذا لعن نفسه الف مرة هل تركت له عقلا  ... شعر انه يجب ان ينهي هذه الخطبة و يكون صريحا معها  ... يبدو جليا انه لا ينتمي اليها .. اختار هازان من هي التي اطاحت بعرش فارية في يوم و ليلة  لتكن من كانت طالما انها تخسر في يوم واحد اذن فهي ليست ملكة قلبه.. سيتصل بها غدا صباحا و ينهي الامر  بدا له هذا القرار السليم و حتى انه شعر بالراحة و شعور آخر ..  هازان يريد ان يراها حالا .. دب نشاط مفاجئ في جسده . اتصل بمديرة مكتبه سألها هل لدي اعمال اخرى اجابت لا سيدي اغلق الخط قبل ان تخبره بان فاريا اتصلت و طلبت اعلامه بضرورة معاودة الاتصال بها ... حمل معطفه و خرج ..
كل ما كان يشغل باله هل يحضر لها شوكولاه ام ورد .. راقت له فكرة الورد  اشترى وردا ابيض ..

بعد خروجها من فاريا ذهبت الى السوق و اشترت بعض الاغراض للمنزل ... عادت و جهزت لنفسها الطعام كانت مستعدة لتأكل رن جرس الباب ... رات شخصا يخبئ وجهه خلف ورود بيضاء عرفته من رقصة قلبها كانت تريد معانقته .. قالت بسعادة ياز بيه ماهذه .. قال انها لجارتي العزيزة وصديقتي الجديدة اقترب و قبل و جنتيها و اكمل كيف حالك ابتسمت له و هي تأخذ الورد من يده جميلة للغاية لكن ... استغرب فقد تغير لون وجهها و بدأت تعطس .. نظرت اليه قائلة انا اعاني حساسية من الورود شعر باحراج كبير قال انا آسف و اخذ الورد من يدها و القاه في السلة مازالت تعطس .. اقترب منها و قال انا اسف و بدا يمسح على شعرها برقة تبدل لون عينيه للازرق الداكن و انفرجت شفتاه قليلا .. كان ينوي ان لا يفعل .. لن يفعل  لن يفعل ابدا
حتى  اقتربت هي و لفت يديها خلف عنقه قبلت شفاهة قبلة  رقيقة ازدادت شغفا كانت طويلة كفاية لتثيره و قصيرة جدا لتجعله يرغب بالمزيد .... شعر بشيء لم يشعر به من قبل  كانت تبتعد لتأخذ انفاسها وهي تشتم نفسها لنكثها لوعدها بأن لا مزيد من الرجال ..لم تستطع ان تمنع نفسها كان م تشعر به الآن كالخروج من الجنة ..

اما هو كان يريد المزيد منها
لكن لا ليس قبل ان يترك فاريا ..
شعر بالارتباك قالت لتكسر التوتر كنت سأتناول العشاء تعال امسك بيدها و قربها اليه كان ينظر اليها كانما يحاول فهم شيء  كان غائبا عنه تبادلا نظرات طويلة ثم قبلها ثانية ..
ابعد نفسه بصعوبة عنها ووهو يقول من بين انفاسة  اود ان ابقى معك الليلة نظرات الشوق كانت ابلغ من الكلمات كان يريد اخبارها بكل شيء فهو لا يرتدي محبسا و يأتي اليها مساء يحمل وردا يحق لها ان تعلم  ..
اكمل لكن لا استطيع .. نظراتها المستفهمة كانت هي التعبير الوحيد الذي صدر عنها اكمل سأعود غدا لتناول العشاء اسند جبينه الى جبينها و هو يزفر اود ان ابقى معك  .. خطف قبلة من شفتيها و خرج ...

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن