الجزء السابع عشر

1.5K 42 0
                                    


هل حدث ان اردت شيئا بشدة دعوت الله بشدة ان يحدث .. تمنيته تخيلته و عشت تفاصيله كلها .. كنت متأكد انه سيحدث
جلس هناك في نفس المقعد الخشبي حيث رآها اول مرة .. عطرها مازال هنا رغم تغير كل شي .. كل شيء هنا يخصها وحدها ...
ستأتي قلبه كان يعلم ذلك ..
جلس ينتظرها و ملئ قلبه سعادة مرة و حنين ستأتي مرت ساعة ثم ساعة ثم ساعة عندما انهكه البرد ... فكر للحظة انها لن تأتي
لا يعلم لماذا جاء الى هنا .. ربما ليجدد عهده لقلبه انه سيتركه معها طوال عمره .. قلبه يرتجف .. من مجرد ذكرها بخاطره .. و هو يرتجف بردا ...
قرر ان يذهب .. قبل ان يلتفت عرف انها هنا .. جاءت دون ان يراها دون ان يقوم او يلتفت ... جلست بجواره

حضرتا العشاء شيئ ما بقي غامضا ..وهو ماجعل قلب هازان يغص بحزن عميق تحاول اخفاءه لن تسألها ابدا عن ما حدث بينهما بالامس .
فاريا تحدثت ..
و كانها تحدث نفسها ... قالت سأتركه كانت تحشو فمها بالطعام .. قالت هازاان باردون ماذا قلتي ..
قالت فاريا و هي تلقي الشوكة و السكين من يدها اووه بيه و ضحكت هازان فتحت عينيها استغرابا لقد جنت . اطلقت فاريا ضحكة مجلجلة و قالت ساترك ياز ساتركه سأذهب اليه الان و القي هذا الخاتم في وجهه لماذا اجبر نفسي عليه و هو لا يحبني و انا لا احبه اصلا .. سأتركه .. حاولت هازان اخفاء فرحها قلبها الذي كان يرقص لم تتحكم به حاولت ان تقول شيئا .. لكن لم تستطع وجدت نفسها تقول هل انتي متأكدة لم ترد لفاريا ان تلتقي بعينيها التان ترقصان فرحا فابقت نظرها محصورا في طبقها ..
اساسا لم يحدث بينا شيء لا داعي لاطالة الامر اكثر ..
هازان كانت ستطير سعادة في هذه اللحظة ..
فارايا اكملت حسنا هازان جم الى اللقاء و استقامت واقفة سانهي كل شيء الأن حملت حقيبتها و قبلت هازان على وجنتها و ذهبت ... هازان قالت انتي مجنونة حقا .. .
هازان شعرت بحسرة في قلبها اصبح متاحا الان متاحا للجميع لكن ليس لها ... لم يخنها لم يفعل شيء ... فقدت شهيتها للاكل و رتبت المطبخ وكل شيء كانت تظن انه في بيته يتشاجر مع فاريا ... امتلا قلبها حنبنا ودت لو تراه ..
وجدت نفسها في سيارتها تتجه الى مكان لقائهما الاول ..
جلست على نفس المقعد الخشبي كان هناك ...

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن