الجزء خمسة و عشرون

1.5K 48 1
                                    


كان يقف ساهما ينظر الى الشارع المطل على مكتبه كان يوما سيئا ايضا .. و اجتماعه مع فاريا لم يثمر عن شيء فقط قالت انها لا تعلم شيئا و لا تستطيع ان تساعده ابدا  و هي حتى الآن لا تجرؤ على اخباره انها قد فسخت خطبتها .. هو يعرف والدها جيدا رجل من الطراز القديم هو شخص جيد لكن عائلته تاتي اولا لو اخبرته فاريا ما حدث فهو بالتاكيد سيسجن حازم ...
ياز اصبح يشعر بالاختناق كثيرا هذه الايام كل شيء اصبح سيئا جدا و قلبه معها ..
كيف هي اشتاق اليها يريد رؤيتها و لو من بعيد ..
لم يستطع البقاء في المكتب اكثر سيعود الى البيت ..
...................
كانت عائدة من المستشفى مضى عليها ثلاثة ايام منذ ان عرفت ان عليها تحديد موعد للعملية هي لن تستطيع ان تحدد لوحدها  تنتظر مصطفى صديقها الحميم كان هو و فاريا اكثر من اخوة ....  فاريا ابتعدت عنه قليلا بعد ان خطبت لياز و احتفظت بهازان فقط .. وضعت مسافة بينها و بينه كان شابا اسمر و سيم يحب هازان كثيرا .. كان يعشق هازان لكن لم يتجرا يوما و يخبرها ..
هازان كانت في داخلها تعلم ذلك لكنها لم تشعر به يوما لذلك لم تعطه حتى مجال لفتح هذا الموضوع
فكرت بياز كما تفعل كل يوم  اين هو .. اشتاقت له هل هو بخير
الطبيب اخبرها ان ترتاح و ان تجري بعض الفحوصات حتى تستعد للعملية .. كانت ايامها كلها سيئة هذه الفترة
......
التقت عيناهما بين الحشود خطواتهما تأخذهما نحو بعضهما  كان عائدا من مكتبه و هي عائدة من المستشفى التقت طرقاتهما عند مدخل البناء دخلا سويا .. وقفا عند المصعد ضغط على زر استدعاء المصعد .. فتح الباب كانا وحدهما منذ فترة طويلة اشتاق لها كثيرا و هي ايضا... لم يقترب منها ووهي ايضا بقيت في مكانها و لم تقل شيء شعرت انه ليس بخير بدا مهموما و متعبا و كأنه قد زاد فوق عمره عمرا .  بدت شاحبة و منتفخة العينين تبدو متعبة و حزينة    .... و قفا متجاورين في مصعد . ..
مد اصبعه الخنصر ليمسك باصبعها و تنهد .. امسكت بأصبعه و كأن هذا هو التواصل الوحيد المسموح به بينهما ..  ملأت عيونها دمعات مفاجئة قالت و كإنها تسأله و هي تزفر .   كان يوما سيئا؟ ... ردد و قد امتلأت عيناه دموعا ..  كان... يوما سيئا ..  وصل المصعد .  و افترقا و كلْ ذهب الى شقته..

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن