الجزء الرابع عشر

1.5K 48 0
                                    


كانت تظن انها تستحق كل ما يحدث و هذا يجعل عقدة الذنب لديها تكبر .. لكن الان كانت ترفض ان تصدق انها لا تستحق كل هذا هي حتى لا تستطيع ان تختار بينهما .. عانت من  انفصال والديها و هي صغيرة تربت مع اختها تارة في بيت والدها و تارة عند والدتها ما ان بلغت الثامة عشر حتى استاجرت شقة و اخذت اختها معها و تركتهم .. لم تعد تؤمن بالحب و لا تثق بالناس ولا تؤمن بالسعادة ً و الحب الابدي هو خرافة بالنسبة لها
ضمت ركبتيها الى صدرها و جلست على الارض...
ماذا افعل.. ماذا فعلت ...
فاريا فرح لماذا لماذا ً.. بقيت كذلك  طوال الليل لا تصدق لا تستوع لا تنام .. تكررت جمله في راسها سأتركها تذكرت ابتسامته حينها و بكت  كلماتها لا يحبني لا يهتم  طاردتها .... قالت بعجز   ..انا لا استطيع ان اسرق فرحة فرح خاصتي .. لم يكن لي منذ البداية و لن يكون .. مسحت دموعها و قررت ان تنهي كل شيء حان دورها في الكلام ....
تذكرت كيف كان دوره و ماقاله حينها  و كيف هو دورها الان
خانتها دموعها مجددا
..  
  كان الصباح قد حل بدت باهته و منتفخة العينين وظهرت هالات تحت عينيها نظرت الى نفسها في المرآة و قالت حسنا هازان الى هنا فقط

غيرت ثيابها و تناولت ادويتها
حاولت ان تبدو قوية
طرقت بابه ...      ...........
.
فتحت فاريا و هي ترتدي ثيابه
هازان كانت ستسقط من صدمتها و كذلك فاريا ..
فاريا لم تكن فتاة  خبيثة ابدا لكنها ستأخذ حقها كاملا منهم
.. استيقظت على صوت الجرس و لم تتحدث مع ياز بعد
كانت اسرع من هازان في تقبل الصدمة اصطنعت ابتسامة واقتربت من هازان معانقة حبيبتي  و كان شيئا لم يكن
انظري الى المفاجأة  هازان لم تستوعب بعد فاريا قضت الليل معه انه كان يكذب علي هاذا ما كان يدور في رأسها  ..اكملت فاريا لم اخبرك ابدا ان خطيبي يسكن هنا ادخلي .. هازان تدارك الموقف حاولت ان لا تشعرها بشيء  قائلة بصوت مرتجف خطيبك اذن هو  جاري الطيب ياز  لقد جئت لكي
قاطعتها قائلة  ... هيا لاعرفك عليه بصورة رسمية ..
.يازالذي كان ينزل الدرج  صعق عندما راهما معا كان يود ان يغمض عينيه و يموت اجل ... ..
قالت فاريا و هي تدعي الجهل يااز عزيزي جارتك العزيزة هي صديقتي في السكن الجامعي في جامعة كاليفورنيا و نحن اكثر من اختين
تقدم خطوتين و هو يتمتى ان يكون ذلك كابوسا و ليس حقيقة ..  قال في نفسه ..اذن فاريا تعرف كل شي ..
عندما جاءت اليه فاريا لم تخبره شيء فقط صفعته  ..و قالت انت و صديقتي.. الان فهم كل شيء .. بدأت كل قطعة تأخذ مكانها في عقله و اتضحت الرؤية ..
كان الجميع في موقف لا يحسدون عليه هازان كانت تنظر اليه بنظرات غاضبة جدا و كانها ستقتله  نسيت انها جاءته لتنهي كل شيء شعرت بالخيانة و كانت الغيرة المرة تأكل قلبها كان يتسلى بها اذن ..
فاريا  كانت تستمتع بالموقف الذي وضعتهما فيه .. دون ان تخطط هي تأخذ حقها منهما
قالت  بشي من النصر هل نتناول العشاء معا مارأيكما و ضمتهما معا لم تنتظر ردا منهما كانا مذهولين و لا يجرؤآن حتى النظر الى بعضهما .. اخذت فاريا حقيبتها و قبلت ياز على وجنتيه قائلة سأتناول الافطار مع صديقتي على الاقل هي لديها ملابس للبنات لايمكنني ان اعود لامي هكذا  و فستاني اتركه لك ذكرى و غمزت بعينها    ...  اكملت تعرف موعد زواجنا اقترب و لا اريد ان يزعجوني....
  هذه الجمل نزلت على ياز
كالصاعقة هذا ما كان ينقصه فقط ... ما كانت تعنيه له معنى و احد  نظر الى هازان
عيناها كانتا كرتا نار مشتعلتين نظرت اليه بقرف و خرجت بصحبة فاريا ...

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن