#خارج النص
"اني احبك رغم ان الحب يبدو آخر السرداب ابعد من بعيد ..."
فاروق جويدة *كان يوما سعيدا تشاركا نفس الفكرة و هما يستعدان للنوم و انهاء هذا اليوم تقلب هو في فراشه و تقلبت هي يفكران كيف يمر شخص غريب فيجعل يومك بهذه السعادة ً يسحر عينيك و يسرق قلبك .كانا يبتسمان للافكار التي تمر في مخيلتهما .. اتفقا في كل شيء حتى انهما لم يسألا عن اسماء بعض سرقا يوما من الحياة دونما التزام دونما مواعيد دونما استئذان
..اغمضت عينيها ستستقبل غدا اجمل .. هو اغمض عينيه ووهو يعلم انه لم يعد نفس الشخص الذي كانه من قبل ..
في الصباح هذه المرة استيقظ على رنين هاتفه كان والده يصرخ غاضبا فهو لم يستطع الوصول اليه و ان هذه التصرفات الطائشة و الغاء المواعيد بدون عذر مقنع غير مقبولة على الطلاق ياز كان في مزاج جيد فقد استيقظ و هو يحلم بها ابعد الهاتف عن اذنه حتى لا يتعكر مزاجه اكمل حازم بيه صراخه و اقفل الخط
يمكني ان اقول انه صباح خير ..قال ذلك و هو ينزل عن فراشه ..
هي تكورت داخل سريرها كانت تشعر بالطمأنينة و الحنين فكرت ان تتصل بأمها او اختها او ابيها.. ربما مصطفى كان بها من الحنين ما يجعلها تغرق العالم حبا استقرت على الاتصال بامها.
الو امي ... انا هازان ... فاجآتها امها بالصراخ اين انتي ايتها الغبيه ابعدت الهاتف عن اذنها ربما اشتاقت ايضا لهذه المعاملة الفظة ابتسمت بشوق .. اكملت امها ابحث عنك منذ شهور و انخرطت امها بالبكاء خفت ان يحصل لك شيء .. كانت مخطئة باتصالها بامها لكنها تشتاق حتى لهذه التصرفات.. هازان امي ارجوك لا تبكي حاولت ان تبدو هادئة استمعت لامها و دموع صامتة تبلل خدها انتهت المكالمة .. اقفلت الهاتف و انخرطت في بكاء هستيري وهي تقول ماذا افعل
لن تستطيع البقاء وحيدة صوت امها وحديثا اضعفا عزمها و قررت ان تتشارك المها مع شخص يتحمله
.. قررت زيارة فاريا في المنزل .. فاتصلت بها و اخبرتها انها ستأتي لزيارتها بعد ان تنهي بعض الاعمال كان مزاجها معكرا جدا و غيوم الحزن تظلل افكارها لتمطر في اي لحظة دموعا غزيرة .. خرجت من شقتها كان هو يخرج ايضا في نفس اللحظة يحمل حقيبة مليئة بالاوراق .. لمح ذاك الحزن في عينيها المنتفخة .. اتجهت اليه و القت تحية الصباح...
صباح الخير
رد صباح الخير .. استقلا المصعد سالها هل انتي بخير .. نظرت اليه و امتلات عيناها دموعا .. اسفة اصبحت حساسة جدا هذه الايام و بدأت تبكي .. نظر اليها بعجز. و سألها هل انتي بخير يريد احتضانها لم يجرؤ لكن عجزها يصيبه هو بالعجز
ربت على كتفها و قال مترددا سأعانقك الآن و ستهدئن و كل شيء سيكون بخير ... انتظر ردا منها .. فاومأت برأسها ايجابا .. اقترب وعانقها كانت ترتجف في حضنه وصل المصعد للطابق الارضي فابتعدت عنه و هي تقول شكرا .. اسرعت في الخروج و هي تنظر الى الارض .. كان خلفها تأخر ليلتقط حقيبته من الارض ناداها .. انتظري .. لا يعرف اسمها حتى ... ركرر يا انسة ... اسرعت بخطواتها كانها تهرب منه حتى خرجت من المبنى انتظري سمعته و تجاهلته
... تذكرت ان سيارتها بقيت في موقف المستشفى ادركها هو قائلا ليس بعد كانت ما زالت تمسح دموعها رفعت رأسها ونظرت اليه مستفهمة .. جسده كان يسد مجال رؤيتها ضمها مجدا ...