النهاية

3.5K 77 18
                                    


لم يصدق شيئا .... كان ذلك كثيرا جدا على عقله ليستوعبه .. لو كان يعلم فقط لبقى بقربها اكثر لاعطاها دعما اكبر لما تركها ثانية .. لما سمح بدمعة منها ان تنزل على خدها ..  وجد نفسه يركض الى خارج المستسفى  ... وقف و كل العجز وكل الالم الذي في العالم بدا له اقل مما يعانيه هو ..  هازان حبيبتي هازان .. لقد جئت متأخرا متأخراجدا ..هي قالت ذلك مرة .. 
بدا يصرخ هاااااااازااااان هااااااازان   ... هااااازان ..
ربتت كلى كتفه يد حنونة .. يد فاريا
قالت بصوت باكي .. ستتكون بخير و عانقته  حتى هدا معا .. ابتعدت ووقالت لننتظرها في الداخل . 
.............
مصطفى كان يجلس امام  غرفة العمليات منتظرا خبرا .. اي شيء ..
جاء ياغيز و فاريا ياز الذي القى بجسده في احدى الكراسي كان قلبه متعب .. لا يتذكر شيئا سوى ضحكتها.. و آخر احبك قالتها احبك جدا ... ردد و انا احبك جدا احبك جدا هازان .ً....
خرج الطبيب بعد ساعتين لم يكن راضيا جدا ..
لم تسر الامور كما يجب الثقوب وحدا لم تخفض ضغط الدماغ  لذلك سنجري استئصال للورم كاملا و ننتظر نتمنى ان تكون بخير بعد ذلك .. لكن كونو متهيئن لكل شيء ...
ياز كان قد وقف ثم كاد و جلس و خبأ يديه بوجهه .. مصطفى قام و احتضن فاريا التى بدات شاحبة و كأنها ستفقد وعيها ...
مصطفى اجرى اتصالات بأمها و اهلها فالوضع اصبح جديا ..
مرت ساعات كثيرة .. اخرجوها من العمليات و لم يسمح لهم بزيارتها فقط طلب اليهم الانتظار تسمر خلالها ياز اما الباب ينتظر ان يلمحها فقط ..   بعد يومان
كان الجميع نياما جاء الطبيب و هو متعب لكن توجد ملامح نصر ما على وجهه ..
ياز اتجه اليه ابتسم الطبيب ووضع يده على كتف ياغيز انها بخير و قد صحت الآن .. ثم مط شفتيه لكنها تحتاج عناية خاصة حتى تستعيد عافيتها كاملة .. عانت الكثير لكنها بخير ... يمكنك لشخص واحد ان يراها .. نظر الى مصطفى و فاريا النائمان ثم اكمل انت ستراها ايها الشاب ..
........... واصل الطبيب كلامه محذرا ياز ستجدها مختلفة قليلا و متألمة و مشوشة و قد لا تعرفك ايضا ..و ايضا اخبرها اننا لم نقص شعرها لانه جميل جدا يجب ان تشكرنا لذلك كان يضحك ليخفف من توتر ياز
لا تتعبها ابق معها للصباح لكن لا تجعلها تتحدث كثيرا
اوما ياز مواقفا كان يطير من السعادة الآن قلبه يطرق سيراها ثانية ..
ابتسم عندما رآها بلف رأسها الكثير من الاربطة البيضاء عيناها مغمضة و تبدو شاحبة ..
اقترب منها و لمس خدها باصبعه .. فتحت عينيها و قالت دكتور ً..
ابتسم قائلا انتى بخير ..
سالها هل تتذكرين من انتى ..
حاولت تحريك رأسها شعرت بالالم و هو لاحظ ذلك قال لا تفعلي ..
ابتسمت قائلة حسنا دكتور .. انا هازان و عمري ٢٥ و نهندسة ميكانيا اعمل في احدى الشركات في اميريكا و ربما تعرضت لحادث في موقع عملي و ها انا ذي ..
انتفض قلبه حزنا فقد نسيته تماما امتلأت عيناه بدموع حزينة و سعيدة في آن معا.. ابتسم بمرارة ..
قائلا لم تعرفيني اذن .. شعرت بحزنه فغص قلبها .. قالت لا تحزن و لمست خده  بيديها ..
قالت بأستغراب هل يجب ان اتذكرك .. هز رأسه نفيا ... لا ... فانا اتذكر عنك و عني .. ..
قبل جبينها و قال حاولى ان ترتاحي سأطمئن الجميع في الخارج و اعود .  كان شاكرا جدا و سعيدا لانها تعافت ماذا يريد اكثر .  قبل ان يخرج نادت يا شاب ... دكتور ... التفت قائلا افندم ..
قالت اقترب الى هنا كانت مرحة اكثر مما عهدها .. قالت .. حسنا سأطلب منك شيئا غريبا هل يمكن ان تضع يدك على قلبي هل تظن ان هذا طبيعي ؟؟ كان قلبها يطرق بعنف  اكملت لكن اياك ان تتحرش بي استغرب منها و بدا يمزح معها ليخفي حزنه .. سالها هل تطلبين ذلك من كل الاطباء.   قالت و هي تغمز له انه عملكم ..
وضع يده على قلبها و اغمض عينيه ثم قال ليس طبيعيا ابدا لاستدعي احد ...
اكان خارجا قالت بصوت عالى انت لست طبيب .. التفت اليها .. ابتسمت له و عينيها دامعتان .. اذا لم أعرفك .. قلبي يعرفك .. فهو هكذا منذ رأيتك ..

انتهى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن