الجزء الرابع

2.3K 52 0
                                    


...  رأت نفسها اضعف من ان ترفض عرض عينيه .. وعدت نفسها ان لن تتمادى و ما هي الى توصيلة الى الببيت فهي متعبة جدا ...  في داخلها كانت تبحث عن تؤام روحها كانت تظنه مصطفى هي لا تعشقه لكن يكمل روحها يتحمل كل ما تفعل و يحترمها كان ذلك كافيا جدا لها كانت لها حياة جميلة بوجوده و ووجود صديقة العمر ... فرح رغم اختلافهما في كل شي الا انهما تشاركا اربعة اعوام من الدراسة في اميريكا فرح كما تسميها كانت تشعرها بالفرح كانتا اختين مختلفتين في كل شيء كانت فتاة مدلله جدا سمراء بعيون خضراء درست تصميم الازياء بينما كانت هازان تدرس الميكانيا .. فرح الان مخطوبة لرجل اعمال شاب بينما هازان كانت فتاة عابثة تستمتع بالسهر فرح اسرت لها مرة  انها لاتحب خطيبها لكن والدها اجبراها عليه  اخبرتها عن اسمه ايضا لكنها لا تذكره .. اعتادت هازان قضاء العطلة الصيفية في بيت هذه الصديقة .لكن عندما مرضت لم تخبرها بكامل القصة و قالت انها عادت الى تركيا لانها تشعر بالحنين لا تستطيع ان تجعل هذه الرقيقة تحمل همها
منذ سته اشهر و هي تعيش في شقة في البلازا تأتي فرح لزيارتها دااائما دونما انقطاع رأسها ثقيل قليلا كانت ترجو ان يمد يده لها لتستند عليه . لكنها قوية ستقف وحدها .. وقفت لكن توازنها خانها و اختل لثانية هو لاحظ ذلك امسك بها واضعا احدى يديه على خصرها تلاشت المسافة بينهما تماما كانت مسافة قريبة جدا ببعد قبلة فقد قلبه انتظامه و هي ايضا مما زاد شعورها بالتعب فقالت مبتسمة  لتكسر سحر اللحظة كذبت عليك .. قالت و هي تنقل عينيها عبرعينيه لترى صدى كلماتها عليه نظرته التى كانت داكنة استحالت لنظرة ضيقة لعينين بلون البحر الازرق تساءلت في تلك اللحظة ما لون عينيه بالضبط .اكملت و هي تحاول ترتيب افكارها و هي ترى نظرته المستفهمة سيارتي تعطلت في الصباح اما الان فهي تعمل .. كان يحاول ان يفهم ما تقوله رغم التشتت الذي يعيشه في هذه اللحظة قربها منه الى هذه الحد عيناها شفتاها عطرها و صوتها اكملت انخفض دغط دمي لذلك لن استطيع القيادة كانت تشعر بالاحراج و هي تقول ذلك ختمت كلامها بابتسامة مرتبكة ابتعد عنها قليلا لكنه لم يتركها يداه مازالتا عل خصرها
ابتسم لها و امسك بيدها قائلا تأبطي يدي  لاعيدك الى البيت .. لماذا تشعر برغبة في البكاء الان .. كانت ممتنة له جدا مشت معه حتى وصلا الى. السيارة ساعدها لتصعد ما ان جلست حتى اعادت الكرسيالى الخلف و استلقت على ظهرها و بدات دموعها تبلل خديها كانت تشعر بالوحدة الكبيرة عطفه عليها جعل ما تشعر به اسوا تفتقد اهتمام اي شخص كان سرها كبيرها عليها لم تقوى على حمله لوحدها
حاولت ان تمسحها قبل ان يرها .. سألها الى اين اخذك .حاولت تخبئة صوتها المرتجف لم تصتطع .. اقترب منها هل انتي بخير فانفجرت باكية بصوت عالى
هو منذ جلوسه على ذلك المقعد الخشبي و حتى جلوسه في سيارته بجوارها لم يكن بوعيه ابدا ابدا
انها تبكي الان شعر بشيء يؤلمه ماهذا الحزن الذي يسكنها اقترب منها و سألها بلطف محاولا ان يحافظ على المسافة بينهما حتى لا يخبؤها في حضنه .. هل انتي بخير لازلت تشهق لا تعرف متى اخر مرة بكت ربما منذ تسعة اشهر عندما علمت بمرضها لكن مالذي يجعلها تشارك هذا الرجل الغريب دموعها اعتدلت في جلستها و مسحت دموعها ... قالت اشعر بالجوع

سعادة مؤقتة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن